عبطان يطالب الاندية بوقف هدر المال العام على عقود اللاعبين والتوجه نحو البنى التحتية
قسم الاعلام والاتصال الحكومي
قال وزير الشباب والرياضة السيد عبد الحسين عبطان ان وزارة الشباب والرياضة لن تدخر جهدا في سبيل دعم الاندية والنهوض بواقعها الصعب الذي تنتظره اختبارات غاية في الصعوبة وتخص تراخيص الاندية التي يمنحها الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، شرط توفر الضروريات الواجبة لعمل الاندية المحترفة في الوقت الذي يتوجب فيه على الاندية التخلي عن هدرها للاموال بطريقة غير مدروسة على عقود اللاعبين بمبالغ كبيرة جدا ترهق ميزانياتها.
جاء ذلك خلال اللقاء التداولي الذي اقامته الوزارة على قاعة دائرة العلاقات والتعاون الدولي بحضور نائب رئيس اللجنة الاولمبية فلاح حسن ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود وعدد من ممثلي الاندية في الدوري الممتاز واندية الدرجة الاولى في بغداد والمحافظات فضلا عن الكادر المتقدم للوزارة.
وبين عبطان ان الازمة المالية الكبيرة التي تضرب باطنابها مفاصل البلد بصورة عامة قد اثرت بصورة وباخرى على الرياضة والاندية الرياضية لاسباب معروفة لم تمنع وزارة الشباب والرياضة من دعمها بشتى السبل للاندية ايمانا منها بانها الاساس في الرياضة والرافد الحقيقي للمنتخبات الوطنية ووقفت مع الاندية من خلال استمرار تدفق المنح للاندية او توفير المنشات الرياضية والملاعب لفرقها الكروية لتجاوز العجز الحاصل لدى الاندية في مجال البنى التحتية حيث نعاني معظم الاندية من قصور واضح جدا في البنى التحتية التي اهملتها عن سابق عمد مع ان الطلب بتراخيص الاندية الموجه من الاتحاد الاسيوي لكرة القدم يعود الى عام 2006 .
وتابع بالقول ان الميزانية الكبيرة التي كانت تتمتع بها الدولة واغداقها على الاندية بسيولة مالية كبيرة في تلك الفترة لم تذهب الى تطوير البنى التحتية والملاعب وانصب اهتمام الاندية على عقود خيالية لجذب اللاعبين في احتراف منقوص الشكل والمضمون، مشيرا الى ان تراكم الاخطاء التي يتحملها اتحاد الكرة والاندية في الجانبين الاداري والفني قد اخرتنا كثيرا واوصلتنا الى هذا الحال الحرج اليوم حيث لم يكن الاتحاد مهيئا للتعامل مع التراخيص في تلك الفترة ووصلنا امام مفترق طرق لا يمكن ان تتحمله الوزارة وحدها خلال العام الحالي والدوري المقبل ما لم تكن هناك وثيقة شرف مشروطة بان توقف الاندية اسرافها بعقود اللاعبين واخذ تعهدات وتواقيع من ادارة الاندية بشان العقود وان تبادر الاندية الى تطوير منشاتها الرياضية والتوجه الى الطرق البديلة في جذب المواهب واهم روافدها الفرق الشعبية، منوها ان الوضع الحالي ينطوي على خطورة بالغة تلامس واقع جميع الاندية بدون استثناء وفقا لحال الميزانية والتقشف الصعب الذي نمر به وعلى الجميع الانسجام مع هذه التوجهات او تحمل المسؤولية.
من جهته اعرب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود عن ثقته بوزارة الشباب والرياضة ممثلة بشخص وزير الشباب والرياضة في ايصال صوت الرياضيين الى اجتماع مجلس الوزراء ونجاحه اكثر من مرة في حلحلة الكثير من الامور المستعصية، مشيرا الى ان ازمة التراخيص هي ازمة حقيقية نشعر بها جميعا وان تكن بحقيقتها معلومة بديهية حيث لايمكن ان نتصور ان هناك ناديا معروفا لايملك ملعبا وادارة ناجحة وتخطيط مسبق ومكملات نجاح اخرى، موضحا اننا مع نفاد الوقت وتوجهنا الى مرحلة مهمة من جولة التراخيص نريد ان نتكاتف لاجل تجاوز هذه العقبة حتى عام 2018 وجميعنا يعلم ان عدد غير قليل من الاندية لازالت ملاعبه تحت الانشاء او الترميم ولم تقصر الوزارة ابدا في اعارتها لمنشاتها الرياضة لهذه الاندية لتجاوز هذا الملف.
واكد نائب رئيس اللجنة الاولمبية فلاح حسن على ضرورة البحث عن حلول حقيقية لملف عقود اللاعبين مع تحديدها بقرار حكومي واضح يضع الاطر العامة للتعاقد ولايفقدها المضمون لاجل تطوير الاندية على ان لاتكون تعاقدات اللاعبين على حساب الالعاب الاخرى التي اخذت تختفي من الاندية بسبب زخم كرة القدم.
وشملت المداخلات التي طرحها ممثلو الاندية العديد من المواضيع التي تخص الدوري الكروي واندية المحافظات والمؤسسات والاندية الاهلية وانجع الطرق لتلافي العقوبات الاسيوية عبر مشاركة الاندية فيما بينها للبنى والملاعب المتوافرة ومشاكل اخرى تخص الديون المتراكمة وعزوف عدد من المؤسسات على دعم انديتها وتبادل السيد الوزير مع رئيس اتحاد الكرة الاجابة عنها.