اوجه التشابه بين الشرطة وزينيت
مونديال/ أحمد عبدالكريم حميد
توجد اوجه للتشابه بين نادي “الشرطة” وَنادي “زينيت” سانت بيتيربورغ في بعض الخطوات أو التقاليد التي تُتبع في هذين الناديين وَمنها نذكر، ان الناديين يعتمدان بالدرجة الأساس عَلَى المُدربين الأجانب مع الفريق الأوّل بكُرَة القدم وَانهما يجمعان ابرز اللاعِبين الموجودين في المُسابقات المحلية وَيخطف الناديان اللاعِبين الذين يبرزون مع الأندية الأخرى في كُلّ موسم، فضلاً عن امتلاك “الشرطة” “زينيت” لأغلبية لاعِبي المُنتخبات الوطنية. وَاذكر هُنا أيضاً ان الناديين يتعاقدان مع اللاعِبين بمبالغ كبيرة قد تكون الأعلى في البلد. الناديان يمولان مِن مؤسسات الدولة العملاقة “فالشرطة” تابع مؤسساتياً لوزارة الداخلية العراقية، بينما “زينيت” تابع لشركة غازبروم الروسية العالمية. يحتوي الناديان عَلَى مدارس كروية كبيرة تضم أبرز المواهب وَموزعة في أكثر مِن مكان. غير ان “الشرطة” ينفوّق عَلَى النادي الروسي بوجود أكثر مِن لعبة جماعية وَفردية. ضمن تقاليد النادي الروسي لا يمكن ان تضم تشكيلة الفريق وجود لاعِب افريقي اسمر. نادي “زينيت” تأسس عام 1925 بينما تأسس “الشرطة” عام 1932. الناديان يمتلكان إنجازات عَلى الصعيدين المحلي وَالدولي. يوجد أكثر مِن ناد في روسيا (3 أندية) تحمل اسم “زينيت” عائد لمدن أخرى، بينما “الشرطة” هُوَ النادي الوحيد في العراق الذي يحمل هذه التسمية. يلعب النادي بفريق الرديف ضمن دوري الدرجة الثانية الروسي وَلا يمتلك ناد “الشرطة” فريقا رديفا يمثله في الدوري العراقي.
سؤالي: هَل تمتلك بقية الأندية العراقية تقاليد ثابتة تُتبع في مفاصل النادي؟ وَلماذا تعتمد بعض الأندية عَلَى شروط مُحددة أو خطط في إدارة الفرق الرياضية؟ وَهَل الثقافة دخلت إلى الأندية الرياضية مثلما توجد في مجالات الحياة الأخرى؟
أخيراً، ان أغلبية الأندية في العالم تمتلك تقاليداً خاصّة بها وَمُعتمدة بشكل كبير وَتتوارثها الإدارات بالعمل وفق هذه التقاليد وَالمتطلبات. مثلما لكُلّ ناد لونه وَشعاره وَهُوَ انعكاس لتقاليد النادي، فالأندية العريقة تحتفظ بسمات معينة تتميز بها عن بقية الأندية الأخرى وَمنها اهازيج الجماهير، التسميات التي تُطلق عَلَى هذا النادي، تقاليد أخرى كالاحتفال بذكرى تأسيس النادي أو بُطولة سنوية يقيمها النادي وَما شابه ذلك.