الأخبار العربية
اتركوا إدارة نادي النجف تعمل … علي الحسني
علي الحسني- مونديال
ليس من المفاجئ والغريب أن يشهد واقع نادي النجف الرياضي التقلبات والتغيرات ما بين الفينة والأخرى في (10) السنوات الأخيرة، لكن المستغرب خلال الفترة القصيرة الماضية في عهد الإدارة الجديدة لنادي النجف برئاسة خضير عباس العوادي، هو طبيعة ونوع وحجم التدخلات والضغوطات والآراء التي تفرض على الهيئة الإدارية للنادي بخصوص ترتيب أوراق فريق الغزلان المشارك في دوري الكرة الممتاز، بطريقة أو أخرى، أو تلك التي تقدم وتطرح وتعرض وتنشر بصورة نصائح ومشورة وتقويم وتقييم ووجهات نظر هدفها مساعدة الفريق بالسير بالاتجاه الصحيح خصوصاً من أناس أصحاب خبرة وقريبين ومعنيين بتأريخ وحاضر ومستقبل النادي، وهذا أمر مستحسن ومفيد، وعلى الهيئة الإدارية للنادي احاطتها العناية والاهتمام بها والخروج بنتائج تساعد رئيس وأعضاء إدارة نادي النجف في تطوير أدائهم نحو الأفضل وتلافي السلبيات والمعوقات والمشاكل التي تؤثر سلباً على إستقرار وطبيعة العمل الإداري والفني والتنظيمي والمالي وغيرها، وعلى مشاركة فريق الكرة في الدوري الممتاز، أما فرض الإرادات والمساومات ولغة الوعيد والتهديد بالويل والثبور فهو مرفوض جملة وتفصيلاً ويجب من الآن وصاعداً التصدي له من أي جهة كانت، ومن أي شخص يتعامل مع إدارة النادي على إنها جهة تابعة أو مؤسسة مملوكة، فلندع الهيئة الإدارية للنادي تعمل بكامل حريتها وإرادتها وحقها في أداء واجبها بما تراه مناسباً ولنراقبها ولنتابعها ولنحاسبها إن قصرت في أداء ما كلفت به بالنقد البند والنقاش الهادف والدلائل الدامغة والحجج الواضحات لنشير بهذا الإصبع للمقصر ليصحح المسار الذي هو عليه لصالح النادي، ولنفسح المجال للمحاسبة وفق القوانين والآليات المتبعة حسب لوائح عمل الأندية الرياضية، ما حصل خلال الشهور (4) الأخيرة، وقبل تسمية مدرب الفريق هاتف شمران لغاية التطورات الأخيرة بقرب إقالة شمران وتسمية مدرب جديد شابها الكثير من التدخلات غير المقبولة، وعلى إدارة النادي وبالأخص رئيس النادي خضير العوادي ممارسة أقوى أنواع الرفض والتصدي لأي ضغوط وتدخلات تفرض من هنا وهناك تعرقل سير عمل إدارة النادي وما تراه مناسباً لحاضر ومستقبل النادي في المقدمة منه فريق كرة القدم صاحب الصولات والجولات في دوري الكبار، ما أجده مناسباً وحسب متابعتي وقربي من أوضاع النادي في (10) السنوات الأخيرة هو أن تتحمل إدارة نادي النجف كامل مسؤوليتها في قيادة دفة سفينة النادي وكرة الغزلان ولنعينها في المشورة والنصح والمؤازرة ولا نفرض عليها الحلول الترقيعية ونعيد نفس الأخطاء التي من المعيب أن تتكرر في كل مشهد، ونضع النادي وفي كافة العناوين يدور في فلك المشاكل، ويغوص في بحر التكتلات والمصالح الشخصية، وليكن كل شخص وأي جهة معنية وقريبة من نادي النجف العريق النادي الأم لرياضة محافظة النجف الأشرف أن تؤدي دورها حسب الوصف والمهام ولا تتصدى لعمل ليس لها محلً من الإعراب، ولنترك إدارة النادي تعمل بهدوء وباستقلالية لصالح سمعة وتأريخ النادي، فكفى تجاذبات، وكفى تدخلات، وكفى مزايدات من هذه الجهة على حساب تلك، فنادي النجف باقٍ بإسمه العزيز وتأريخه العريق الناصع وعلى من يهمه الأمر ويعنيه حاضر النادي المقلق والحرج والمستقبل المجهول أن يساهم في مد اليد العون للإدارة، وعلى الأخيرة الإستفادة والعظة من الأخطاء التي وقعت فيها في الفترة الماضية، لأن ما من متابع وقريب من نادي النجف ومحب وعاشق لهذا الإرث الرياضي الرائع والمميز أن يعفي ويسامح أي إدارة بالتقصير في واجبها وأداء مهامها التي أوكلت إليها وأقسمت على القيام بها، ومن غير المقبول وغير المعقول أن نذكرها بأنها تقود إدارة نادٍ يمثل مدينة مقدسة وغالية شرفها وكرمها الله بأمير المؤمنين ع، فهل من دافع أخر للتذكير به للعمل المخلص والمثابر وهكذا شرف لخدمة نادٍ إسمه النجف؟!