ست ياردات اذهلت ”زيكو” بالصور والتأشيرات

حقق منتخبنا الوطني هذا اليوم فوزا كبيرا على المنتخب التايلندي بنتيجة 4-0 في الجولة الرابعة ضمن المرحلة الاولى من تصفيات كأس العالم -روسيا 2018 .

المنتخبان لم يحصلا على أي نقطة من ثلاث مباريات سابقة ، كانت مباراة الأمل المتجدد لكليهما وخصوصا لمنتخبنا الذي كان يلعب على ارضه المفترضة .

الملاحظة المهمة في هذه المباراة ان جميع اهدافها جاءت من داخل منطقة الست ياردات ، بعد العمل المثمر خارج هذه المنطقة ،

احرز هدافنا مهند عبد الرحيم سوبر هاتريك وكان تمركزه السليم عاملا حاسما في نتيجة المباراة النهائية التي اذهلت

المدرب التايلندي كياتيسوك سيناموانغ “زيكو” .

نقلا عن مجلة وورلد سوكر الانجليزية المتخصصة بكرة القدم يتحدث فيها الاعلامي والصحفي الشهير بول جاردنر عن جدوى وأهمية منطقة الست ياردات،

ويقول: «لا شك أن الجميع يعرفون ما هى منطقة الست ياردات أو يعرفون موقعها بالملعب..

إنها هذا الصندوق الذى يقع داخل منطقة الجزاء. وتعرف بالست ياردات أو صندوق 5.5 متر..؟».

ويضيف: «إذا كنت ترغب فى التوصيف الدقيق فارجع إلى قانون الفيفا إلى المادة الأولى التى تتعلق بقياسات الملعب، ومنها منطقة المرمى

التى تحظى باهتمام فى قانون اللعبة وجاء ذكرها فى 13 مادة بخلاف 20 مادة أخرى فى التفسير ومع ذلك لا تجد ما هو مسموح ولا ما هو ممنوع فى تلك المنطقة..؟».

لكن لاشك أن أهمية الست ياردات تكمن بوضوح فى أنها المنطقة التى تركل منها ضربة المرمى.

ويسجل جاردنر ملاحظة طريفة بقوله: «يبدو أن رقم 6 كان ساحرا فى السنوات الأولى من عمر كرة القدم المنظمة، ففى عام 1870 كان على اللاعب الخصم

أن يبتعد عن الكرة مسافة 6 ياردات وليس 10 ياردات فى الضربات الحرة المباشرة. وعندما ترمى رمية الآوت فإن الكرة لا تكون رمية قانونية

إلا إذا تحركت مسافة 6 ياردات ومنطقة الجزاء حدودها مرسومة على مسافة 18 ياردة أى (3×6 ياردات)، ونقطة ضربة الجزاء

مسافتها 12 ياردة (2×6 ياردة)».

ويوضح الكاتب الإنجليزى المعروف: «فى عام 1891 سمح لحارس المرمى بإضافة 6 ياردات على منطقة حركته وبعد 14 عاما وتحديدا فى عام 1905

أصبح ممنوعا على الحراس البقاء على خط مرماهم وفى العام نفسه أضيف خط الست ياردات من المرمى فقط وكان هذا الخط بطول 16 ياردة،

ويرجع السبب فى ذلك إلى زيادة حدة العنف تجاه الحراس، فكان هذا الخط الطويل (16) ياردة يمثل حصانة للحارس،

وحين يتخطاه فهو فى صراع مسموح مع المنافسين.. وبمضى الوقت ومع تطور اللعبة لم تكن هناك حاجة لهذا الخط،

بعد أن ضمن الحكام الحماية للحراس داخل منطقة الجزاء..».

ويؤكد جاردنر فى النهاية ما يلى: «أضافت مساحة الست ياردات شكلا أثرى صورة الملعب، ولكن ربما آن الأوان لأن يعود الهدف من هذا الصندوق الصغير

وهو حماية الحارس داخله، على أن تخف درجة الحماية وهو خارج حدود هذا الصندوق.. وفى الوقت نفسه يجب أن تحجم مداخلته مع اللاعبين وهو يستخدم

ركبتيه كحائط دفاعى عن جسده. لما يمثله ذلك من خطورة على اللاعبين المنافسين..».

انتهت المقالة.. وقد شعرت أن كل أهمية الست ياردات أنها خاصة بضربة المرمى.. فالحماية للحارس امتدت إلى منطقة الجزاء كلها..

لكن هل يمكن إزالة هذا الصندوق المسمى 6 ياردات أم يبقى كما هو ولو كان بلا فائدة..؟!