احصائيات الدور ال9 للدوري العراقي نفط الوسط بالصدارة و الشرطة الرابح الاكبر

المهندس حسام المعمار – كادر الاحصائيات – مونديال

اختتمت يوم امس مباريات الدور التاسع من المرحلة الاولى في الدوري العراقي الممتاز لموسم 2016-2017. فقد جرت تسع مباريات من اصل عشرة بعد تاجيل مباراة القوة الجوية ونفط الوسط الى اشعار اخر. بهذا التاجيل يكون نادي القوة الجوية قد لعب 3 مباريات فقط من اصل التسع جولات التي اقيمت لحد الان. اما نادي نفط الوسط فبالرغم من انه لم يلعب الجولة التاسعة الا انه مازال متمسكا بالصدارة بعد تعثر الوصيف نادي امانة بغداد ضد نادي كربلاء على ملعب كربلاء وتعادله بدون اهداف. مازال نفط الوسط اكثر الفرق فوزا بـ 6 مباريات وتعادل مرتين ولم يخسر لحد الان. ليجمع 20 نقطة ويكون النادي الاقل ضياعا للنقاط. فقد جمع 83.33 % من نقاطه.

شهد هذا الدور تعثر غريب لفرق المقدمة، فبالاضافة الى تعادل الوصيف نادي امانة بغداد مع نادي كربلاء صاحب المركز الاخير، كذلك كان تعادل سلبيا نادي الميناء صاحب المركز الثالث مع نادي الكهرباء صاحب المركز السابع عشر وايضا تعادل الطلبة صاحب المركز الخامس مع نادي السماوة المركز الثامن عشر ايجابيا بهدف لكل منهما. يحسب لاندية المؤخرة هذا المجهود في محاولة النهوض وتحسين موقفهم في سلم الترتيب الا ان عليهم الاستمرار في ذلك. صحيح ان التعادل مع فريق متقدم بالترتيب شيء كبير الا انه نقطيا غير كاف وبالتالي تحتاج هذه الفرق المزيد من النقاط.

اذا اعتبرنا بان الاهداف هي متعة كرة القدم فيعتبر هذا الدور هو الاقل متعة على الاطلاق لهد الان. حيث شهدت التسع مباريات 14 هدفا فقط اي بمعدل 1.56 هدف بالمباراة الواحدة وهو رقم ضعيف جدا لم يشهده الدوري هذا الموسم. والسبب في ذلك هو فشل 7 فرق في التسجيل هذا الدور وهم كل من: نفط ميسان و نادي الحسين و نادي اربيل و نادي الكهرباء ونادي الميناء ونادي كربلاء واخيرا نادي امانة بغداد. والسبب الاخر هو انه لم تشهد اي مباراة غزارة بالاهداف كما حدث بالدور الماضي.

اما لو نظرنا الى طابع الندية والاثارة فلربما كانت على اشدها في هذا الدور نظرا للنتائج التي حققتها فرق المؤخرة المقدمة اعلاه.

مازال نادي الشرطة ممتعا باهدافه وسجل مرتين في مرمى زاخو ليحافظ على وتيرته الهجومية وامتاع جماهيره بمعدل تهديفي هو الاعلى في الدوري لحد الان. نادي الشرطة سجل 17 هدف في ثمان مباريات اي: 2.13 هدف في المباراة الواحدة. وبهذا الفوز يكون نادي الشرطة الاكثر استفادة من مجمل نتائج هذا الدور وتقدم للمركز الثالث مقلصا الفارق مع صاحب المركز الثاني امانة بغداد الى نقطة واحدة مع افضلية في مباراة مؤجلة.

نادي النفط استفاد هو الاخر بالفوز الصعب الذي حققه في ملعب الميمونة على نادي نفط ميسان بهدف نظيف. حيث احتل المركز الخامس مقلصا الفارق مع الميناء وامانة بغداد. صحيح اننا اعتدنا على نادي النفط بان يسجل اكثر من هدف على الاغلب وانه تراجع تهديفيا في هذه المباراة الا انه حقق الاهم ورجع بالثلاث نقاط.

كاد نادي اربيل ان يكون اول فريق يوقف المد الهجومي لنادي نفط الجنوب الذي عودنا على التسجيل في كل مباراة. الا ان اصرار نادي نفط الجنوب حال دون ذلك وتمكن من التسجيل في الشوط الثاني ليبقى نادي نفط الجنوب يمارس هوايته ويكون الفريق الوحيد بالدوري الذي يسجيل في كل مباراة. وهنا نقف امام تساؤل: ما هي الميزة التي يمتلكها هذا الفريق على الفرق الاخرى؟ ندعو الفرق التي تعاني هجوميا ان تجيب على هذا السؤال لكي يجدوا سبيلا لفك العقم الهجومي.

ستة فرق لم تخسر لحد الان: نفط الوسط، امانة بغداد، الشرطة، الطلبة، نفط الجنوب، القوة الجوية. حيث مازال فريق نفط الجنوب يضع نفسه بين الكبار ويستمر بعدو خسارته لاي مباراة.

هناك سبعة فرق تلعب باسلوب هجومي واضح من جراء التسجيل في جميع مبارياتهم الا واحدة! وهي فرق: الحدود، نفط الوسط، الشرطة، النفط، الطلبة. ربما من الطبيعي ان يكون طابع فرق نفط الوسط والشرطة وبدرجة اقل الطلبة هجوميا نظرا لامكانيات اللاعبين الذين يمتلكهم الفريق هذا الموسم، الا ان يلعب مدرب بطريقة هجومية وينجح فيها رغم ضعف الامكانيات فهذا يجب ان يسجل لمدرب الحدود. قلت سابقا بان نادي الحدود يحتاج الى تغيير دفاعي طفيف لكي يتقدم بالتسلسل ولا اعلم بالضبط هل حصل تغيير ام لا انه الفريق الوحيد الذي خرج بالنقاط كاملة من ملعب نادي الحسين وبشباك نظيفة.

اما اكثر الفرق اخفاقا بالتسجيل فهو فريق كربلاء. حيث فشل بالتسجيل في 6 مباريات من اصل 9 مباريات.

لم ينجح اي فريق في كسب اي نقطة من ملعب فريقي الشرطة والميناء. حيث فاز الشرطة والميناء في جميع المباريات التي اقيمت على ارضهم. فيما لم يكسب

فيما لم ينجح اي فريق لحد الان من الخروج بالنقاط كاملة من ملعب كل من نادي النجف وامانة بغداد ونفط الجنوب ونفط الوسط والنفط والطلبة. حيث لم تخسر هذه الفرق على ارضها لحد الان!

الفريق الوحيد الذي فاز في جميع مبارياته خارج ارضه ولم يفرط حتى بنقطة واحدة هو فريق نفط الوسط. وهنا تكمن فائدة ثبات المستوى والنتائج الايجابية التي يحققها الفريق بقيادة ملاكه التدريبي. حجم الثقة المكتسبة بين اللاعبين والجهاز الفني يجعل تطبيق اي اسلوب او طريقة لعب يكون بايمان اكثر بقدرة الطرفين النظرية والعملية.

اما الزوراء فقد حقق المطلوب بهذه الجولة من مباراة صعبة امام نادي النجف وخرج فائزا ليبعث الامل من جديد في قلوب محبيه وجمهوره.

اترككم مع الجداول التي تحمل بطياتها ملاحظات واستنتاجات اخرى…