السلام عليكم.. هناك توجه لدى اتحاد الكرة لمخاطبة رئاسة الوزراء من اجل تغيير مورد الصرف الخاص بمنحة الملياري دينار التي خصصها المجلس للتعاقد مع مدرب اجنبي بتحويل المبلع لتغطية نشاطات اخرى والاعتماد على الخبرات التدريبية المحلية..
وبعيدا عن الهدف من هذه الخطوة نجد انها لاتحقق اية مصلحة للكرة العراقية لانها تقتل فرصة قد لايمكن تعويضها في المستقبل , فمجلس الوزراء خصص المبلغ بناء على قناعة الشارع الرياضي بضرورة اللجوء الى الخبرات المتقدمة لوقف تدهور كرتنا وبناء على موقف الاتحاد الذي شكى قلة المال اللازم للتعاقد مع المدرب الاجنبي وطلب تغيير اتجاه صرف المبلغ سيعطي صورة اخرى وقد يتم النظر بسحب او تقليص المبلغ ونخسر فرصة لاتعوض..
بامكان اتحاد الكرة تقديم دراسة للمشاريع التي ينوي صرف الاموال عليها وطلب مبلغ لتغطيتها بعيدا عن المبلغ المخصص للمدرب واعتقد هذه الخطوة الاصح لانها ستضع الحكومة امام مسؤوليتها في رعاية الرياضة خصوصا اذا استطاع الاتحاد اقناعها بجدوى طلبه وبتحقق المصلحة العامة.
ان الاموال التي تقدمها الحكومة لكرة القدم بشكل خاص وللرياضة بشكل عام تندرج ضمن واجبها في رعاية الفعاليات المجتمعية وبالتالي لااعتقد انها ستقصر عندما تجد دعمها يحقق سمعة الوطن ويصرف في مواضع مفيدة وعليه اتمنى ان يبادر اتحاد الكرة الى مفاتحة الحكومة لتخصيص الاموال اللازمة لتمويل اهداف تطوير كرة القدم والابتعاد عن استعطاف الاتحادات الخليجية كما شاهدنا خلال بطولة خليجي 23 لانها اولى من غيرها برعاية الرياضة وتطويرها.
المطلوب في هذه المرحلة الحفاظ على المتحقق من مكتسبات وليس التفريط بها عبر تفكيك الاهداف التي من شأنها تقديم دعم لبرامج تطوير الرياضة في العراق لاننا نمتلك المال ونمتلك العقول ونحتاج فقط الى القرار الشجاع والارادة القوية لتنفيذ المفردات المفيدة في عملية البناء الكروي وتجاوز الصيغ الميتة في محاولات استنهاض كرتنا وابعادها عن ملاحقيها من المستويات الاقل.