الأخبار العربية

وإنتهى الحلم المونديالي

وإنتهى الحلم المونديالي

مونديال – يحيى السويد
لم يكن أحد من محبي المنتخب السوري يتمنى أن ينتهي الحلم المونديالي على هذه الشاكلة حتى وإن كان المنافس كبيرا بحجم المنتخب الأسترالي ، بل كان الجميع يدعو أن يطير النسور أبعد من ذلك ، المهم انتهت الحكاية الجميلة لمنتخب صارع الصعاب وصرعها وتوقف عند محطة سيدني بطريقة محزنة أبكت المحبين ، كل اللاعبين تفوقوا على أنفسهم حتى أولئك الذين ظلمهم الحكيم باقحامهمفي وقت لا تتحمله الأعصاب ، اليوم تخلت الدقائق الأخيرة عن النسور بعدما أمنوا طرفها ، سيناريو رائع أن تسجل أولا هو المطلوب لكن كان يجب المحافظة على التقدم بأية طريقة فالغاية هنا تبرر الوسيلة ، صحيح أن الغيابات أربكت الحكيم لكن ليس إلى هذه الدرجة ، هي تسعين دقيقة وهي أهم تسعين دقيقة في تاريخ الكرة السورية ، لماذا كلفتم السومي مشاق السفر ، كيف تزجون بالحموية بهكذا مباراة وبهكذا ظروف ، ماذا فعل الأومري الذي ابقيتوه بعيدا في وقت كنا بأمس الحاجة لخدماته ، لماذا دفعتم بالجفال وأبقيتم القلفا وهو مستعد للعب تحت التخدير ، لماذا تأخرتم بإشراك الخطيب وهل المدرب الأسترالي بالسذاجة بمكان أن لا يكشف خطتكم ؟ ثم ألم ترون كيف استنفذ المدرب الأسترالي كل جهود عجوزه كاهيل وهو الذي يفوق فراسا عمرا ؟ والنيجة كما رأيتم.
عفوا حكيم اجتهدت وما أصبت شكرا لك قبول مهمة انتحارية لكنها وطنية في وقت هرب منها الآخرون ، ورغم كل ما قدمته لم تكن مدربا تكتيكيا ولم تتدخل وقت اللزوم ، أنقذك العالمة والسوما والمواس والخريبين وبقية النجوم في أكثر من مناسبة، أنا لا أحملك مسؤولية توقف الحلم منفردا لا والله لكن أتحدث بمنتهى الشفافية.
اللاعبون بلا استثناء قدموا ما هو مطلوب منهم وزيادة وهكذا هي الكرة ، فريق يضحك وآخر يبكي بالأمس فرحنا لأشقائنا المصريين واليوم زرفنا الدموع دم على توقف حلم كاد أن يصبح حقيقة
وأخيرا وليس آخرا :
إلى اتحاد الكرة : كرة القدم أصبحت علما قائما بحد ذاته ولا مكان للطفرات والدعوات والأمنيات وعمره منتخبا لم يتأهل للمونديال بدعوات المحبين ( اعملوا أو ارحلو. ) ولكن قبل ذلك حافظوا على هذا المنتخب ، ومن الأفضل أن نقول : ضاع الحلم بدل أن نقول : نهاية منتخب شجاح.
وللحديث بقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى