الاخبار العالمية

الامن من اكبر منغصات الاولمبياد البرازيلي

مونديال – متابعة علي المعموري

التأكيدات التي تطلقها السلطات الامنية في البرازيل والمتعلقة بالوضع الامني الخاص بفعاليات اولمبياد ريودي جانيرو الذي سيقام على الاراضي البرازيلية للفترة من 5- 21 اب المقبل لاتنسجم مع الواقع, ففي الوقت الذي تؤكد فيه السلطات البرازيلية ثقتها بالسيطرة المطلقة على الوضع الامني في البلاد وجدت الشرطة جثة مدفونة على الشاطئ الاولمبي المخصص لمسابقة كرة الطائرة الشاطئية.

الشرطة البرازيلية التي خسرت خمسين فردا من منتسبيها وتظاهرت من اجل الحصول على رواتبها المتاخرة تجد صعوبة في توفير الامن لاكثر من نصف مليون شخص اجنبي بين رياضي واعلامي وسائح في ولاية شهدت خلال الخمسة اشهر الماضية اكثر من 2083 جريمة قتل.

احدث ماواجهته السلطات الامنية في البرازيل هو سرقة شاحنة مليئة بمعدات تصل قيمتها الى 400 الف دولار ارسلها التلفزيون الالماني لتغطية وقائع الاولمبياد قبل ان يتمكن رجال الامن من ايجاد السراق واستعادة الشحنة.

لكن الفوضى الأمنية الكبيرة معزولة في شمال المدينة وفي مدن الصفيح المعروفة بـ”فافيلاز”، وليس في المناطق الساحلية مثل بارا وكوباكابانا وايبانيما التي تشكل مركز الثقل السياحي.
وهذا الأمر لا يعني أن نشاطات العصابات محصورة في مدن الصفيح لأن تجارة المخدرات تتوسع لتطال جميع المناطق “الآمنة” ما يسفر عن الكثير من الحوادث الأمنية على غرار ما حصل الشهر الماضي عندما هاجمت عصابة من 20 رجلاً مسلحاً المستشفى المركزي في ريو من أجل تحرير رئيسها المسجون.

المسؤولون من جانبهم يؤكدون على تواجد اكثر 85 الف رجل امن في ريو المدن الخمسة التي ستستضيف مسابقة كرة القدم كما سيكون هناك مركز تنسيق يضم ضباطا من 55 دولة مع وحدة لمكافحة الجرائم تضم ضباطا من سبع دول رئسية بينها الولايات المتحدة والارجنتين والبارغواي.

يامل البرازليون ان تمر هذه الدورة بدون حوادث امنية لترميم صورة البلاد, اما فيما يخص الوضع السياسي فقد قال وزير الرياضة “أنا مقتنع بأنه لن يؤثر. برهنت البرازيل عن قوة مؤسساتها، ورغم الاضطرابات السياسية، تمكنت من الإيفاء بالتزاماتها كمضيفة للألعاب. الكلمة المفتاح التي شدد عليها الرئيس تامر بعد توليه المنصب هي الثقة. ليس هناك فرصة أفضل من هذه الفرصة بالنسبة لنا من أجل استعادة مصداقية بلدنا”.

يبقى كل شيئ مرتبط بما سيحدث خلال البطولة التي تقام فعاليات في اماكن تعاني من ارتفاع نسب الجرائم فيها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى