البطولة العربية : بذكريات الماضي الجميل .. 12 فريقا على خط الإنطلاق لبطل جديد
البطولة العربية : بذكريات الماضي الجميل ..12 فريقا على خط الإنطلاق لبطل جديد
زياد عطية – مونديال
تعود منافسات البطولة العربية لأندية كرة القدم من جديد بنسخة مغايرة والتي تنطلق السبت 22 يوليو الجاري، وتستضيفها مصر لغاية 6 أغسطس المقبل بمدينة الإسكندرية بمشاركة 12 فريقا من ألمع الأندية العربية، وخصص الإتحاد العربي جوائز مالية مهمة خاصة للفائز الذي سيتحصل على 2.5 مليون دولار.
وتنتظر الجماهير العربية بشغف كبير بداية البطولة بعد توقف دام 4 أعوام منذ نسخة 2013، والتي توج بها فريق إتحاد العاصمة الجزائري بتغلبه في النهائي على العربي الكويتي 3-2 في ملعب 5 جويلية،
ويعتبر الفيصلي الأردني أكثر الفرق مشاركة بـ 8 مناسبات. وبدأت البطولة العربية في عام 1982 والتي دشنها فريق الشرطة العراقي كأول بطل عربي، وتركت المسابقة ذكريات جميلة من اللقاءات الرائعة والأجواء الحافلة بالمتعة والإثارة، ولكن ذلك لا يخفي الأزمات والمشاكل التي حالت دون تواصل البطولة بشكل مستمر، ويحتل فريق الكرخ العراقي المركز الأول من حيث التتويجات بـ 3 ألقاب متتالية بين 1985 و 1987.
بطولة 2017 ستنقل مباشرة على عديد الفضائيات العربية المفتوحة أهمها قنوات أبو ظبي الرياضية، أون سور المصرية، والسعودية الرياضية.
الأندية السعودية الأكثر تتويجا ثم التونسية
نجح 18 فريقا عربيا في حصد اللقب ونالت الأندية التونسية الرصيد الأوفر من التتويجات العربية في النسخ الـ 30 الماضية بـ 8 ألقاب جمعتها أندية الهلال والشباب والإتفاق ببطولتين لكل فريق وبطولة واحدة لفريقا الأهلي والإتحاد،
وتأتي الأندية التونسية ثانيا برصيد 5 ألقاب حصدتها فرق الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي بلقبين لكل فريق وبطولة واحدة للنادي الإفريقي.
تحتل الأندية الجزائري المركز الثالث ب 4 ألقاب بفضل فريق وفاق سطيف الذي توج مرتين إلى جانب فريقا إتحاد العاصمة ووداد تلمسان بلقب لكل فريق، وبذات عدد الألقاب توجت الأندية العراقية بفضل فريقا الكرخ في 3 منابات والشرطة العراقي الذي حصد اللقب الأول للمسابقة سنة 1982 عندما هزم النجمة اللبناني في النهائي. وإحتلت فرق الإفريقي والترجي التونسيان، الجيش السوري، الوداد المغربي، والإتحاد السعودي المركز الثاني في بطولتين.
12 فريقا على خط الإنطلاق
12 فريقا على خط الإنطلاق في النسخة الجديدة بمصر، والتي تبدأ المسابقة بهدف موحد، التتويج وتزعم الأندية العربية، في صراع يبدو قويا بين مختلف الفرق المشاركة التي لها ذكريات جميلة مع البطولة منذ تأسيسها. ووزع الإتحاد العربي الأندية إلى 3 مجموعات
حيث تضم المجموعة الأولى فرق الأهلي المصري – الفيصلي الأردني – نصر حسين داي الجزائري، والوحدة الإماراتي، في مجموعة تبدو نظريا ترجح كفة نادي القرن الذي يسعى إلى التتويج بلقبه الثاني بعد بطولة 1996، ويقود حسام البدري كتيبة الأحمر في البطولة للمرة الأولى منذ توليه مهمة الإدارة الفنية والذي من المتوقع أن يريح عددا هاما من اللاعبين خاصة في اللقاءات الأولى، ويبدو الأهلي في طريق مفتوح لتصدر المجموعة بقيادة نجومه وليد سليمان، عبد الله سعيد، والتونسي علي معلول
وتضم المجموعة الثانية فرق الزمالك المصري – الفتح الرباطي المغربي – النصر السعودي – والعهد اللبناني، في مجموعة صعبة والحظوظ تبدو متساوية ومتقاربة خاصة بين فريقا الزمالك المصري والنصر العالمي، غير أن الظروف الصعبة للزمالك وخروجه المبكر من دوري أبطال إفريقيا وخسارته لدربي مصر قبل أيام قليلة من الإنطلاق في المغامرة العربية قد ينعكس سلبا عليه في البطولة وتراجع مستوى العديد من نجومه خاصة شيكا بالا، باسم مرسي، وطارق حامد، وأجرى لنصر السعودي قبل أيام قليلة من البطولة معسكرا خارجيا في تركيا خاض خلاله لقاءات ودية إستعدادا للمنافسة مع إنتداب لاعبين أجانب، ويبدأ العهد اللبناني البطولة العربية بعد أن تأهل عن التصفيات أمام نظيره فنجاء العماني بنتيجة 6-1 في اللقاء الفاصل، بينما يسجل الفتح المغربي مشاركته الأولى في البطولة بعد أن ضمن مقعدا في الدور ربع النهائي في كأس الإتحاد الإفريقي.
وتعتبر المجموعة الثالثة التي تضم فرق الترجي التونسي – المريخ السوداني – الهلال السعودي – ونفط الوسط العراقي الأقوى بين المجموعات الثلاث، حيث جمعت أندية الدول المتواجدة في البطولة 17 لقبا أي أكثر من نصف عدد الألقاب المتوج بها،
ويبدأ الترجي التونسي البطولة بعزيمة كبيرة بعد عروضه القوية التي سجلها في العام المنقضي وتتويجه بالدوري التونسي والمرور أولا للدور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا وإختياره كأفضل فريق إفريقي في دوري المجموعات، ويملك عناصر مميزة خاصة في خط الوسط الذي يبدو قويا بقيادة نجميه فرجاني ساسي، والإيفواري فوسيني كوليبالي، إلى جانب مهاجمه الهداف طه ياسين الخنيسي، وبدوره يبدأ المريخ السوداني البطولة بحظوظ وافرة بعد تطوره الكبير رغم الصعوبات الكبيرة التي تعيشها الكرة السودانية وتجميد نشاطه من الإتحاد الدولي في وقت سابق قبل العدول عن ذلك وكان قريبا من بلوغ الدور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا غير أن قرار الإتحاد الدولي أسقط المريخاب الذي كان ثانيا بعد النجم الساحلي التونسي .. الهلال السعودي من أشهر الفرق العربية توج في مناسبتين سابقتين 1994 و 1995 وتواجده في المجموعة يضفي حماسا إضافيا من أجل مشاهدة لقاءات قوية، وتحضر النفط العراقي رابع المجموعة جيدا للبطولة رغم الصعوبات التي يعيشها وكان قد أعلن عن إنسحابه قبل أن يتراجع عن قراره ويصل الإسكندرية كأول الفرق الوافدة على مصر.