الأخبار العربية
التجيير والتغيير !!
التجيير والتغيير !! هشام السلمان
لم يكن للحظر أب قبل ان يرفع , ولكن ظهر له أباء وامهات بعد قرار الفيفا , كان تعليل اسباب الحظر لاتتعدى الحروب والشغب والاسباب السياسية والامنية , اليوم الناس تتكلم عن تجييرالقرار لشخص وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان , وبالرغم من انه يستحق الشكر والتقدير على ما بذله , ولكن للامانة المهنية الرجل صرح انه جزء من منظومة عمل اشتغلت لرفع الحيف عن كرة البلاد وملاعبها , فهو لايبحث عن واجهة اعلامية او دعائية وانما استثمر منصبه الحكومي لحالة ايجابية تخدم الرياضة وكرة القدم تحديدا فما الضير اذا قلنا انه عمل على رفع الحظر , ولماذا نبخس حقه ..؟ اذا كنا منصفين حقا علينا الا نجير قرار رفع الحظر الذي اتخذه كونغرس الفيفا مطلع الاسبوع الماضي في البحرين عن الملاعب العراقية بعد مدة طويلة من المنع الدولي لاسباب مختلفة , هناك اكثر من جهة دافعت بشكل كبير عن القرار حتى ظهر الى النور وهناك عدد من الاشخاص المجهولين عملوا ليلا ونهارا لاجل اتمام العملية والوصول الى القرار المنشود , شخصيا ارى المساهم الابرز في الوصول الى القرار الخاص بانهاء الحظر هم اؤلئك الجنود المجهولون الذين يجلسون في غرفة منزوية بالطابق العلوي لاتحاد الكرة كتب على بابها العلاقات العامة لاتحاد الكرة ومن دون ذكر الاسماء فيها فهم المحرك الاول لكل اجتماع او سفرة باتجاه الاتحادين الدولي او الاسيوي , هم من كان يزود فريق العمل بالمعلومات والمخاطبات الخاصة بملف رفع الحظر من وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان الذي كان له دورا لاينكر في هذا الاتجاه و ايضا رئيس اتحاد الكرة عبد الخالق مسعود الذي كان حريصا جدا على الوصول الى القرار النهائي وتحرير موافقة الفيفا للعب داخل العراق وايضا يجب ان لاننسى من معهما من اشخاص عملوا وراء الستار دون ضجيج هنا لابد من ان نبارك الجميع على انجاز ملف الحظر والخروج بقرار كبير وملموس يوصلنا الى القرار النهائي برفع الحظر الكلي عن ملاعبنا قريبا, لكن ما اشرناه هو ان المؤسسات الرياضية لم تعط اهمية واضحة لبناء قاعات رياضية او بنى تحتية تحتاجها الالعاب الرياضية غير كرة القدم لان الرياضة لايمكن ان تفهم على انها كرة قدم فقط وانما يجب ان يكون هناك مشروعا كبيرا لبناء مجمعات رياضية كما هي الدول الاسيوية, لاننا نعتقد ان العراق كدولة لايمكنه ان يتقدم لاستضافة الدورة الاسيوية او دورة التضامن الاسلامي او غيرهما , علينا ان نخطط من الان كيفية استثمار قرار رفع الحظر لاستقطاب دول اخرى لمشاركتنا في تنظيم دورات دولية كبرى وفي مختلف الالعاب لاننا لايمكن ان نقنع الشارع الرياضي باننا نبني ملاعب الكرة وكأن الرياضة ( طوبة وبس ) , لان في غير ذلك كأننا نفرض الحظر على انفسنا دون ان نعلم .. الستم معي ؟