التواجد الحكومي في الرياضة مفيد ام مقيد لها؟

علي المعموري – مونديال

عندما اتابع اخبار الرياضة في بلد جار وشقيق مثل السعودية نظام الحكم فيه (ملكي )واقارنه مع ما يحصل في العراق (الديمقراطي) في مجال الرياضة استطيع ان اتلمس اسباب تدهور الرياضة في العراق!

قد يكون هذا الاستنتاج غريبا لكنه واقعي جدا فهناك ثورة رياضية في السعودية طالت جميع مكونات الرياضة ثورة اسقطت (فزاعة التدخل الحكومي) التي ترفع هنا ولا وجود لها هناك.

هناك هيئة تدير الرياضة ولها صلاحيات وزارة واتحاد القدم جزء من هذه الهيئة يصادق على قراراتها وينفذها ويقدم الشكر لها هي تقرر والاتحادات واولها القدم تنفذ هيئة تحل هيئات ادارية للاندية وتعيين اخرى محلها.

هنا الامور مختلفة تماما حيث لايحاسب الذي يخفق في عمله نفسه ولا احد يحاسبه واي كلام ترفع راية التدخل الحكومي التي يخيفون بها كل منتقد او حريص.

لماذا نجحوا هناك ولم ننجح هنا؟

الفارق هو في شعاع السلطة الموجود بفعالية هناك ومنعدم او بحدود بسيطة جدا هنا ففي السعودية تدخل ولي العهد الجديد بطريقة لاتقاطع فيها مع الهيئات الدولية ولها انعكاسات ايجابية ملموسة على الواقع الرياضي فدعم رياضة بلده عن طريق تفعيل دور هيئة الرياضة على مستوى القيادة والقرار حتى بتنا نتلمس الفوارق في مسيرة الرياضة في المملكة العربية السعودية اذ تتوالى الاجراءات التي لم يكن لاحد سابقا القدرة على تطبيقها ..

على الطرف الاخر وبالحدود البسيطة للوجود الحكومي المتمثل بوزارة الشباب من خلالها ككيان حكومي او من خلال نشاطات شخصية من وزيرها نجد ان لها دور اساسي او حاسم في قضايا مثل تحريك قضية الحظر ومباراة الاردن واستعراضية الاساطير واعمار او انشاء الملاعب ودعم انشطة متنوعة وان على مستوى محدود.

من الواضح تماما ان الوجود الحكومي له تاثير ايجابي كبير في تحريك الانشطة الرياضية دون المساس بقواعد تنظيم العلاقة مع المنظمات الدولية كالفيفا والاولمبية الدولية.

وجهة النظر هذه لاتمثل دعاية لاي طرف او جهة او دولة ولاتمس اي جهة بقدر ماهي توصيف لواقع بالاعتماد على مقارنة حقيقية.