اخر الأخبارالأخبار العربيةحوارات

الحكمة الدولية الكروية السورية ربا زرقة لمونديال :كسرت حاجز الخوف وشاركت بتحكيم مباريات الرجال

الحكمة الدولية  الكروية السورية ربا زرقة لمونديال :كسرت حاجز الخوف وشاركت بتحكيم مباريات الرجال

افتخرباختياري ضمن حكام النخبة اسيويا
نسورقاسيون اسعدونا بنتائجهم المتميزة
بتصفيات المونديال..وكان بالامكان 
افضل مماكان.
انصح النساء بممارسة الرياضة وسلك التحكيم الكروي الممتع.
عبد الحكيم قزيز / سوريا – مونديال

الحوار مع الحكمة الدولية السورية ربا زرقة يحمل في طياته معان كثيرة و تساؤلات متعددة لم لا وهي السورية الوحيدة التي كسرت حاجز الخوف وشقت طريقها نحو النجومية في ملاعب كرة النساء من خلال الممارسة الحقيقية لصاحبة الجلالة ( كرة القدم ) مع ناديها المحافظة بطل الاندية السورية النسوية منذ سنوات عدة اولا و من ثم التحول الى ممارسة التحكيم في الصالات و التواجد بعدها في المستطيل الأخصر لتقوم بدورها على اكمل وجه بالمساهمة في تحكيم المباريات الذكورية… ضمن الدوري الكروي لمختلف الدرجات ومسابقة كاس الجمهورية …. كيف بدأت هذه الحكمة المجتهدة و كيف فرضت نفسها وتألقت وبصمت في ملاعب الكرة السورية…وكيف كان تقييمها لنسور قاسيون بالتصفيات المونديالية الحاسمة…. وكيف تنظر للتحكيم السوري الحالي …. و هل تنصح ابناء جلدتها بممارسة الرياضة عموما و التحكيم خصوصا….هي حكاية مثيرة …لحكمة كروية مجتهدة … لنتابعها سوية:
نرحب بك في مجلة و موقع مونديال ونود سؤالك عن حكايتك مع كرة القدم ممارسة و تحكيما ….؟
أهلا وسهلا بكم وبموقع مونديال المتميزاما بالنسبة لبداياتي فكانت مع سيدات كرة نادي المحافظة بطل الاندية السورية النسوية منذعام 2004 حتى الان و بعد اعتزالي اللعب اتجهت للتحكيم بنفس العام واعتمدت حكما في كرة الصالات ثم حصلت على الشارة الدولية عام 2011 و لأنني اطمح للافضل عملت على تطوير نفسي و اجتهدت و تحولت الى تحكيم الملاعب العشبية قمت خلالها بتحكيم العديد من المباريات الذكورية المتنوعة وفي مختلف الفئات وشهد عام 2015 حصولي على الشارة الدولية لاسجل اسمي كاول حكمة دولية سورية في تاريخ الكرة السورية معتمدة من قبل الفيفا وافتخر بنفسي انه تم اختياري من ضمن حكام النخبة الاسيوية بعد تجاوزي بنجاح لاختبارات اللياقة البدنية في ماليزيا كوالالمبور.
كونك الحكمة الدولية الكروية الوحيدة التي تكلف مع طاقم تحكيم رجالي كيف وجدت مهنة التحكيم صعبة أم ممتعة…؟
بدون مبالغة انها متعة حقيقية بالنسبة لي من خلال مشاركتي بقيادة مباريات كروية بالدوري السوري الممتاز مع الرجال وفي كل الفئات انا لا انكر انني عانيت في البداية لكن تسلحي بالارادة والصبروالطموح جعلوني اضع بصمة جيدة للعنصر النسوي السوري بالمحافل الدولية وانا مسرورة لمشاركتي بقيادة مباريات دور نصف النهائي كأس التحدي و بحمد الله و بفضله كنت ناجحة بشهادة القائمين كما شاركت بقيادة نصف نهائي كأس الجمهورية بين الوحدة و الاتحاد و النهائي بين الوحدة و الجيش.
ماذا تحدثينا عن الكرة السورية النسوية…؟
كرتنا السورية الانثوية عريقة و نملك منتخبا نسويا منذ عشرات السنوات ولعبنا في الاردن ولبنان و مصر في البطولة العربية وكان منتخبنا من المنتخبات العربية صاحبة الحضور الطيب لكن كرتنا مثلها مثل رياصتنا تأثرت كثيرا بالازمة و بالتالي تراجعت على مدار 7 سنوات عجاف مضت.
وكرة ناديك نادي المحافظة كيف وجدت مستواها….؟
نحن نملك في النادي فريقا كرويا متألقا وعريقا وهو من أفضل الفرق النسوية السورية وفريقنا منذ عام 2004 حتى الان بطل الدوري النسوي الذي يشارك فيه 8 اندية من مختلف المحافظات السورية.
ماهي المعوقات التي تواجه كرة القدم النسوية و الرياضة النسوية السورية…؟
رياضتنا وكرتنا الانثوية تعانيان من ضعف القواعد والامكانيات وضعف الاهتمام اضافة للتعصب لدى غالبية الاهالي الذي يحد من ممارسة الفتاة للرياضة عموما وكرة القدم خصوصا ومع ظهور بعض الوعي و الاهتمام بالفترة الاخيرة تفائلنا خيرا الا ان هذا الاهتمام وهذا الوعي لم يصل لحد الطموح لكن ذلك لايمنعنا من القول و الاقرار بوجود اضاءات رياضية سورية انثوية بصمت في الملاعب الدولية سابقا امثال غادة شعاع بالعاب القوى وسلام علاوي افضل لاعبة عربية بكرة السلة ومؤخرا السباحة الاولمبية المتالقة بيان جمعة و غيرهم ممن خانتني ذاكرتي ذكرهم.
كيف وجدت مستويات نسور قاسيون في التصفيات المونديالية الحاسمة وفي الملحق الاسيوي الحاسم امام استراليا….؟
لنكن منطقيين نسورنا قدموا مستويات فنية جيدة متصاعدة من مباراة لاخرى بدليل وصولهم للمركز 75 بالتصنيف الدولي قبل مباراة استراليا وتسلحوا بالامل و بالروح القتالية العالية و رغم عدم توفر الاستعداد الجدي لهم و صعوبة تجميع اللاعبين ولعبهم لكافة مبارياتهم خارج ارضهم الا انهم قدموا مستويات رائعة اسعدوا بموجبها 23 مليون سوري وكانوا قريبين من التاهل المباشر لو سجلنا هدف واحد من احدى القوائم التي ضاعت علينا في مبارتي قطر و كوريا الجنوبية كما وقفت هذه القوائم مرتين بوجه منتخبنا امام استراليا ذهابا و ايابا ولو لم يقف القائم بوجهنا امام استراليا بالوقت بدل الضائع من الوقت الاضافي الثاني لتاهلنا للملحق المونديالي ولكن قدر الله وما شاء فعل.
الدوري السوري بالسنوات الماضية كيف وجدت مستواه وماهي ايجابياته ومعوقاته…؟
بفضل الله دورينا لم يتوقف حتى خلال الازمة و رغم الظروف القاهرة التي مررنا فيها وما زالت تمر على بلدنا الا ان المستوى في الموسمين الاخيرين تطور واعتقد انه سيكون افضل بالقادمات اما ابرز ايجابياته تزايد الحضور الجماهيري الرائع من مباراة لأخرى وتحسن المستوى وتبرز ابرز سلبياته في ضعف الامكانيات المادية التي تفتقدها غالبية الاندية المشاركة
كيف وجدت مستوى التحكيم السوري حاليا ؟

تحكيمنا حاليا بمرحلة اعادة بناء وهو يمر بمرحلة تطور جديدة من خلال تواجد كوكبة جديدة من الحكام الدوليين الشباب المجتهدين والذين يسعون جاهدين بالشغل على انفسهم ويحرص اتحاد اللعبة و لجنة الحكام الرئيسية على اعطاء الفرصة لكل حكم شاب يثبت تطوره وجدارته والهدف هو العودة بالتحكيم السوري لسابق عهده عندما كان متألقا في الملاعب القارية والدولية
باعتبارك دخلت سلك التحكيم وتالقت ونلت الشارة الدولية هل تنصحين الجنس اللطيف بالانخراط بهذه المهنة وممارسة كرة القدم…؟
بكل تأكيد فالتحكيم مهنة ممتعة لايشعربها الامن يمارسها وممارسة كرة القدم والرياضة بالنسبة للمرأة تقوي من شخصيتها و تمنع من تقوقعها وتعطيها فرصة لاثبات وجودها وذاتها و تمنحها فرصة لاداء دور ايجابي بالمجتمع.
هل من كلمة اخيرة تختتمين بها هذا الحوار…؟
كل الشكر لكم ولموقعكم المتالق (مونديال) لاتاحة الفرصة لي باجراء هذا الحوار الممتع والشيق اتمنى لكم من كل قلبي المزيد من التقدم و التطور لخدمة الرياضة العربية بشكل عام والانثوية بشكل خاص.
من هي الحكمة الدولية الكروية السورية ربا زرقة 
بقي ان نذكران ربا زرقا من مواليد 1985 دمشق مارست كرة القدم بنادي المحافظة بطل الدوري السوري النسوي قبل اعتزالها وتحولها لمهنة التحكيم وهي متزوجة ولديها طفل وحيد وتحمل الشهادة الثانوية العامة وتعمل حاليا مدربة لياقة بدنية بنادي المحافظة و تغتنم هذه الفرصة لتتوجه شكرها لاهلها وزوجها لتشجيعهم المستمر لها كما تشكر لجنةالحكام الرئيسية والاتحاد السوري لمساعدتهم وتزويدهم لها بالنصائح المطلوبة لاجل مواصلة المزيدمن التطور و تطمح ربا بالوصول للعالمية وقيادتها المزيد من المباريات الدولية اما امنيتها عودة الرياضة السورية لسابق عهدها وتتويج نسور قاسيون بكاس اسيا القادمة والتاهل لمونديال قطر 2022 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى