الحكم الدولي السابق ومديرالمنتخب السوري 2008 نزاروتي لمونديال:أخرجنا من اتحادالكرة دونما وجه حق وبشحطة قلم!
سوريا /مونديال/حاوره :عبدالحكيم قزيز
———————————————-
قال الحكم الدولي الكروي السابق وعضواتحاد الكرة السوري سابقا ومديرالمنتخب الاول عام 2008ان الكرة السورية تشهدحالة تراجع مخيفة نتيجة للازمة التي عصفت بالبلادونتج عنهارحيل الخبرات الكروية والادارية وغياب افضل النجوم وبحثهم عن عقود احترافية بالدوريات العربية وغياب واضح للملاعب النموذجية والتدريبية وانحسارالتمويل الاساس للتطورالكروي المنشود واهمال القواعد واضاف الوتي خلال هذا الحوارالمطول الحصري الذي اجريناه معه بموقع مونديال ونتج عن هذه الامورالمذكورة تراجع واضح ومخيف بالدوري السوري اذا ماقورن بدوري المواسم السابقة(قبل الازمة)وهذا ناتج ايضا عن ضعف واضح بالادارات ويرى الوتي ان استمرارية اقامته رغم الظروف الصعبة المذكورة فهذا يعدانجازا طيبا وارتفاع مستواه من موسم لاخريدل على انه يتطورلكن هذا التطوربطيئا جدا ولم يلبي الطموح اذا ماقورن بمستويات الماضي وعن رأيه بنسورقاسيون ورحلتهم بالتصفيات المونديالية الاسيوية الحاسمة والملحق الاسيوي قال:منتخبنا تفوق على نفسه وقدم مستويات رائعة رفع الجميع لها القبعة احتراما وتقديرا خلال مشوراه بالتصفيات والملحق الاسيوي وكان قريبا جدا للتأهل للمونديال لو تم دعوة المحترفين مبكرا ولو وقف معنا الحظ وهذا تم نتيجة لتمسكه بالروح القتالية العالية المرفقة بالتحدي والروح الوطنية وعوض نسورنا النقص الواضح بالاعداد ووصلوا لمراحل متقدمة وعندماسألناه هل يتحمل الحكيم مسؤولية عدم التأهل للملحق العالمي قال :يجب ان لانظلم الحكيم الذي قدم ماعنده وربما تأخرباستدعاء الخطيب والسوما والصومي لكننا لانعرف بواطن الامورهل التقصيرحصل منه أم انه لم يلق الرد والتشجيع من اتحادالكرة والقيادة الرياضية وانا شخصيا لااحمله مسؤولية الاخفاق المونديالي فالرجل اتى بظروف صعبة وقاسية لم يتجرأأي مدرب استلام المهمة خلالهاانا احمل اتحادالكرةمسؤولية الفشل بالدرجة الاولى الذي لم يحسن اختيارالمدرب اولا وللأخطاءالادارية التراكمية التي حصلت ثانيا ومنها التأخرباستدعاء اللاعبين المحترفين وعندما ذكرناه بانك من اخطات اداريا عندما كنت عضوا باتحادالكرة ومديرا للمنتخب الاول المشارك في التصفيات الاولية المونديالية عندما اسأتم فهم نظام التصفيات بعدتعادلكم مع الامارات بالنقاط وادى ذلك لاقصاء المنتخب السوري عن متابعة تالقه وتاهله للادوار الاسيوية الحاسمة المؤهلة لمونديال جنوب افريقيا 2010قال :نعم انا اعترف بضياع الفرصة لكنني لست مسؤولا عن ضياعها والقصة انه عندما اقيل سلفي مديرالمنتخب تاج الدين فارس استلمت المهمة كمديرللمنتخب حينها طلبت منه نظام التصفيات فأفادني عندما يتعادل منتخبان بالنقاط لاجل التأهل يتم اللجوءلفارق المواجهات بينهما ولأنني لم اقتنع باجابته عاودت السؤال ثانية لامين السرالعام توفيق سرحان الذي اكد لي ماقاله تاج وطلبت منه نظام التصفيات فلم يزودني به و قبل مبارة الاياب في ابوظبي ارسلت فاكسا لاتحاداللعبة ولتوفيق سرحان بالذات للتوضيح رسميا حول نظام التصفيات لكنه لم يرسل جوابا خطيا واستمرعلى تفسيره الماضي وحدث ماحدث وفزنا 3/1بعد ان تم ايقاف فورة منتخبنا من خلال قطع الكهرباء المتعمد وبالتالي ايقاف المباراة وتثبيت نتيجتها ولواستؤنفت لكان للنتيجة كلام اخروهواكثرمن خمسة اهداف لمصلحة منتخبنا كانت كافية للتاهل لكننا فقدنا فرصة كبيرة نتيجة لخطأ اداري غيرمتوقع فاجبته من اجل هذا الامر حل اتحادكم بقرارمن القيادتين الرياضية والسياسية اجاب الوتي:ربما كان هذا السبب من اسباب تراكمية لكنه لم يكن رئيسيا والسبب الرئيسي برايي انهم تضايقوا كثيرا من اتحادنا وخاصة من الدكتوراحمد جبان الانسان النظيف فحاربوه كثيراوخاصة عندما وضعنا نظاما ماليا خاصا بالاتحاد ودون الرجوع للمكتب التنفيذي للاتحادالرياضي(أعلى سلطة رياضية في سورية) فكان القرارظالما وغيرمحقا فخرجنا من الاتحاد بشخطة قلم وعندما سألناه عن رايه بالمفاوضات الأخيرة التي جرت بين اتحادالكرة والمدرب الالماني ستينج هل سيكتب لها النجاح وهل قيادة المدرب الاجنبي ام الوطني الاصلح لتدريب النسوراجاب:انامن وجهة نظري الشخصية المعتمدة على المنطق الرياضي اقول بأننا اذا استقدمنا مدربا اجنبيا عالي المستوى مثل ستينج اوغيره ووفرنا له عوامل النجاح من معسكرات ومباريات تجريبية قوية واعطيناه فرصة العمل بحرية حتما سيكون الأفضل لكنني اشك بأننا سنستقدم مدرب اجنبي لان اتحادالكرة ليس مخولا بهذا الامر وبالنهاية لابد من موافقة المكتب التنفيذي الذي اعتقد بانه لن ولم يوافق وهذه المشكلة (الاستقلالية)قديمة ومستعصية وهي بحاجة الى حل..لذلك ونتيجة لهذه المعطيات الموجودة ارى اننا اذاكلفنا مدربا وطنيا قديرا واعطيناه الصلاحية الكاملة ولم يتم التدخل في شؤونه ووفرنا له الاجواء الصحية من معسكرات ومباريات ومنحناه مادياربع ماسيصرف على الاجنبي لابدع وتألق ….وعن الكرة العراقية قال ابوعلي الكرة العراقية كانت متألقة ومبدعة في الماضي وهي اليوم متراجعة نتيجة للازمات المتلاحقة التي عانت منها البلد ونتيجة لرحيل جيل متالق وحدوث فراغ رهيب اضافة لغياب الاهتمام بالقواعد وهذا ماحصل عندنا في سورياواسودالرافدين اغنياء عن التعريف بانجازاتهم وحضورهم المتألق ماضيا فهم توجوابلقب كاس امم اسيا2011وقبل ذلك تاهلوا لكاس العالم 86ولعبوا بكاس القارات عدا عن انجازاتهم الطيبة في البطولات العربية كاندية ومنتخبات اتمنى للكرة العراقيةمن كل قلبي العودة للانجازات التي تليق بها في المحافل العربية والقارية والدولية و عندما سالناه عن رايه بالتحكيم السوري حاليا وماضيا باعتباره رئيس سابق للجنة الحكام الرئيسية قال :المقارنة ظالمة بهذا الموضوع في زمانناكانت قاعدة التحكيم السوري كبيرة جدا و كان الحصول على الشارة الدولية حلما وكانت الساحة الكروية تعج بنجوم تحكيم كبيرة مثلت سوريا بالمحافل العربية والقارية والدولية من خلال اسماء لها وزنها وشهرتها اما اليوم فالقاعدة انحسرت وعددالحكام قليل جدا والمستويات بغالبيتها العظمى ضعيفة واخيراتوجه الوتي بالشكرالجزيل لموقع مونديال الذي اتاح له فرصة اجراء هذا الحوارالشيق وتمنى له المزيدمن التالق والنجاح لمافيه خدمة الكرة العربية والعراقية.
من هو الوتي
—————-
بقي ان نذكر ان نزاروتي من مواليد1948مؤهله العلمي دبلوم معهدالتربية الرياضية بدمشق عام 1973متاهل من مدرسة تربية رياضية وله من الاولاد 3بنات جامعيات درست الاولى بكلية التمريض والثانية لغة انكليزية والثالثة صيدلانية مارس كرة القدم بنادي الحرية الحلبي وتدرج بفئاته حتى لعب لفريق الرجال ثم لعب لمنتخب مدارس حلب انتسب للتحكيم عام1971وتدرج فيه حتى موسم 83/84عندما اصبح حكما دوليا بعد ان قاد مباراتين دوليتين وكانت مباراة السعودية مع اليمن بالسعودية الاولى بنهائيات اسيا للشباب ويعتز ابوعلي بقيادته المباراة النهائية للكاس الافرواسيوية في ايران عام 1993بين ايران والجزائروانتهت ايرانية بهدف وحيدلمصلحة ايران وامام اكثرمن 120000متفرج وبقيادته ل3مباريات ساحة كاول حكم عربي يقود هذا الكم في نهائيات كاس العالم للناشئين في ايطاليا عام 1993وفيهاكان من ابرزالحكام ووعدبنهايتها من هافيلانج بالتحكيم في كأس العالم للرجال لكن هذا الوعد لم يتحقق و ذهب ادراج الرياح اعتزل التحكيم ثم اتبع عدة دورات تحكيمية عربية وقارية عالية المستوى اعتمد على اثرها كمحاضرتحكيمي عربي واسيوي وعمل كعضوا بالاتحادالسوري لكرة القدم حتى عام 2009ورئيسا للجنة الحكام الرئيسية وسبق ان كان عضوا باللجنة التنفيذية للاتحادالرياضي بحلب طموحه ان يشاهد المنتخب السوري الاول في كاس العالم وحكمته بالحياة اتق شرمن احسنت اليه.