الدورات الاولمبية وانتخابات اللجان الوطنية
هشام السلمان – مونديال
الميثاق الاولمبي الدولي وتعليمات وقوانين اللجنة الاولمبية الدولية ومنذ تأسيسها اواخر القرن التاسع عشر عندما اطلق الشاب الفرنسي البارون دي كوبرتان فكرة باحياء الالعاب الاولمبية القديمة كان ذلك في عام 1892 حتى انه جازف واعلنها وبشكل مفاجئ في المؤتمر الدولي لمناقشة موضوع الهواية والاحتراف المنعقد في السادس عشر من حزيران عام 1894 وقال يومها ( دي كوبرتان ) ان ذلك الاجتماع تحول الى مؤتمر خاص لاحياء الالعاب الاولمبية وبعد ذلك اقيمت اول دورة اولمبية في العاصمة اليونانية اثينا عام 1896 والتي كانت قد شهدت اقامة الالعاب الاولمبية القديمة اللجنة الاولمبية الدولية ينظم تحت لوائها اكثر من 208 دولة في العالم ولها قوانينها وتعليماتها وهي لا تعمل تحت وصاية دولة معينة ولاتسمح لحكومات الدول الاخرى ان تتدخل في عمل اللجان الوطنية , ولهذا فقد تركت الاولمبية الدولية للجان الوطنية تنظيم امورها الادارية وانتخاباتها التي تم تحديدها وفقا للميثاق الاولمبي الدولي كل اربعة اعوام بعد الانتهاء من اقامة الدورة الاولمبية , وهو سياق اعتادت على ممارسته كل اللجان الاولمبية الوطنية في العالم ويجب ان يمارس في العراق كي تكون المعادلة متوازنة في الحقوق والواجبات على اساس ان التدخل الحكومي محرم في العمل الاولمبي او الرياضي تحديدا .. وما دامت الحكومة هي من تمول اللجنة الاولمبية فمن حق الحكومة او برلمانها ممثلا بلجنة الشباب والرياضة ان تسأل بعد انتهاء الدورة الاولمبية في ريودي جانيرو بالبرازيل لماذا لم تقم الانتخابات للجنة الاولمبية مادامت الاولمبية العراقية تحت لواء الاولمبية الدولية التي تقر باجراء انتخابات اللجان الوطنية بعد انتهاء اقامة الدورات الاولمبية كل اربعة اعوام !؟ عملية ربط انتخابات اللجنة الاولمبية العراقية بتشريع والتي اشار اليها رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي في تصريحه الاخير لصحيفة رياضة وشباب … القانون الذي يشير اليه حمودي وهم محق في ذلك , توجد مسودته في البرلمان العراقي منذ مدة طويلة لكن هذا الطرح سيفسر بل يعني انه ( لا ) وجود لاقامة انتخابات اولمبية في الافق القريب تحت ظل السياسة البرلمانية المعطلة لجميع القوانين وليس الرياضية فقط وكان على لجنة الشباب والرياضة ان تعي مسؤولياتها وتعجل في اقرار قانون اللجنة الاولمبية الذي تكاد اوراقه تتلف من كثرة التراب النتراكم عليها من جراء حفظه على الرفوف , حيث يفترض ووفقا لما تمليه اللجنة الاولمبية الدولية من خلال ميثاقها الدولي واشعاراتها وتعليماتها النافذة ان انتخابات جميع اللجان الاولمبية في العالم يجب ان تحدد مباشرة بعد انتهاء السنة الاولمبية المحدددة بانتهاء دورة الالعاب الاولمبية , وعليه كان يفترض ان تستعد الاولمبية العراقية لاقامة انتخاباتها وفقا لما تم طرحه اعلاه في الشهرين التاسع والعاشر من هذا العام لا ان تعلن الاولمبية العراقية انها ستقيم انتخابات لمنصب الامين العام في شهر ايلول المقبل وهي بالتأكيد انتخابات تكميلية بسبب غياب الامين العام الدكتورعادل فاضل عن عمله مدة طويلة .. وهنا فان اقامة انتخابات تكميليىة بعد الدورة الاولمبية في ريودي جانيرو تعد مخالفة للميثاق الاولمبي والاعراف اللاولمبية المعمول بها في كل دول العلم.. بل كان يفترض على الاولمبية العراقية اعلان موعد انتخاباتها بعد الاولمبياد المقبل خيرا من ربطها بتشريع قانونها والجميع يعرف ويقر بما فيه المكتب التنفيذي للاولمبية العراقية بان هذا القانون يحتاج من الوقت الكثير حتى يقر ويصبح نافذ المفعول , ثم ان المكتب التنفذي اذا اصر على هذا الربط فانه سيجد نفسه مجبرا في الاشهر القادمة على اجراء الانتخابات من دون قانون لان السياسة البرلمانية اليوم شبه معطلة بسبب الاوضاع الامنية والسياسية التي يشهدها البلد وبالتالي ستقيم انتخابات بلا قانون حالها حال جميع الانتخابات في الدورات الانتخابية السابقة من انتخابات دوكان 2004 وانت راجع .. الستم معي ؟