السعودية تبطش بالامارات و تعود لوضعها الطبيعي في اسيا
زيد فائز – مونديال
نجح منتخب السعودية من استعادة هيبته المفقودة اثر عروض مخيبة للامال استمرت لعقد من الزمان بعد نجاحات كبيرة كان قد حققها سابقاً منها احراز كأس اسيا ثلاثة مرات و الوصافة مثلها و التواجد في كأس العالم لاربع مرات متتالية منها التأهل الى الدور الثاني في بطولة الولايات المتحدة عام 1994 .
و على الرغم من احراز السعودية لوصافة القارة عام 2007 بعد الخسارة من العراق الا انها تراجعت بشكل كبير جدا و اصبحت حصالة للفرق في بطولة اسيا بعد ان كانت لا ترضى الا بالبطولة او الوصافة و من ثم فشلها بالوصول للمونديال مرتين على التوالي وفي التصفيات السابقة لم تستطع التأهل للتصفيات النهائية .
وحتى هذه التصفيات لم تقدم السعودية تلك العروض التي تليق بأسمها و تاريخها وكانت البداية متعثرة امام تايلاند الطرف الاضعف بالمجموعة وبفوز بهدف عن طريق ركلة جزاء مشكوك في صحتها و على ارضها و بين جماهيرها و ليستمر مسلسل الاداء السيء ضد العراق على الرغم من الفوز 2-1 الا ان المباراة حملت بطياتها الكثير للمتابع السعودي حيث جاء الفوز اخر عشر دقائق وعن طريق ركلتي جزاء وبدأ الاداء السعودي بالتحسن قليلاً امام استراليا الفريق العنيد و بطل اسيا عندما تمكن الفريق السعودي من تحقيق تعادل بهدفين اعادة القليل من المعنويات للاعبي الفريق و الجمهور على الرغم من ان المباراة اقيمت في السعودية الا ان النقاد اجمعوا على ايجابية النتيجة .
الامارات التي سبق لها ان احدثت مفاجئة كبيرة بالفوز في سايتاما معقل الفريق الياباني و سحقت تايلاند و لم تتاثر بخسارتها من استراليا ولكنها تعرضت لصعقة كهربائية على الرغم من ترشيحها للتواجد في المونديال الا ان السعودية كان لها كلمة اخرى مع الصدارة فعلى الرغم من انتهاء الشوط الاول سلبي النتيجة و الاداء الا ان السعودية وبعد اجراء تغيير في صفوفها و حنكة مدربها مارفيك استطاع البديل فهد المولد من ترجمة افكار مدربة بهدف بعد مرور 5 دقائق على دخوله ارضية الملعب .
وكان لهدف المولد اثره الكبير على زملائه و الجمهور بسبب الطريقة الرائعة التي سجل بها الهدف ولم تمضي سوى 5 دقائق اخرى و تحت تاثير الجماهير و حماس اللاعبين تمكن المنتخب السعودي من دك الشباك الاماراتية بهدف ثاني الهب المدرجات عن طريق اللاعب نواف العابد و لم تكتفي السعودية بهذه الصحوة لتتمكن من اضافة هدف ثالث في الوقت المحتسب بدل الضائع عن طريق يحيى الشهري ومن خلال ضربة حرة مباشرة لتنتهي المباراة بنتيجة كبيرة للسعودية على الامارات الفريق الطامح و ثالث اسيا .
السعودية التي غابت عن الانتصارات المدوية تبطش بالامارات و تعود لوضعها الطبيعي في اسيا و تتصدر المجموعة و الطريق الى روسيا لايزال في منتصفه ولكل الفرق امال بالمنافسة للوصول الى المونديال .
