اطلعت على بعض الصور وشاهدت عن ( بعد ) الاجراءات التي تقوم بها وزارة الشباب والرياضة في تطوير ملعب الشعب الدولي والرامية الى انتشال الملعب الذي يعاني الشيخوخة بعد ان مضى من عمره ( 51 ) عام وهو اليوم يستعد لإيقاد شمعته الـ ( 52 ) يوم الاثنين المقبل الجهود لابد ان تحظى بالمتابعة والشكر لانها في أي حال من الاحوال هي في خدمة الملعب وجماهير كرة القدم والمباريات التي يستقبلها اليوم او غد .. الفكرة تنحصر في نقل المنازع الخاصة باللاعبين من الجهة البعيدة ونقلها الى جهة المقصورة وهو الحال المتبع في اغلب الملاعب العالمية .. بل هي فكرة مهمة جدا ومفيدة في ذات الوقت وكنت شخصيا أتمنى ان يتم التوجيه بهذا العمل منذ زمن بعيد ولكن يبدو ليس ( كل ما يتمناه المرئ يدركه ) , اليوم وزارة الشباب والرياضة تنطلق بهمة عالية نحو المضي باعادة الروح للملعب الكبير , الملعب الذي شهد كل الاحداث والمباريات المهمة للكرة العراقية واستقبل على أديمه مشاهير اللاعبين في العالم طوال مدة زمنية تعدت نصف القرن جرت خلالها ومن جهات وحكومات متعاقبة العشرات من حملات الترميم والتأهيل والاستحداث , غير ان الفكرة التي تجرى حاليا في الملعب الأثري الذي بات يمثل أحد معالم العاصمة العراقية بغداد وعلامة من علامات الدلالة لمن لايعرف شوارع ومدن ومعالم بغداد , الا ان ما يجري اليوم في الملعب من إعادة تأهل علها تختلف كليا عن مرات سابقة كانت تقتصر على الارضية والصبغ وتغيير شبكة المرمى ملعب الشعب اليوم بحاجة الى تغيير شبكة الصرف الصحي والعناية ( بالدوار ) حول المدرجات اضافة الى ان الجهة المقابلة الى المقصورة وتحديدا بجوار المدرجات رقم ( 7 ) منذ سنوات ونحن نسمع بها انها غير أمينة وتحتاج للفحص والتقييم الهندسي لان هناك من يقول انها تسبب خطرا على المشجعين وهي ربما تكون آيلة للسقوط ! نحن لاننكر الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الشباب والرياضة لاسيما في البنى التحتية لملاعب كرة القدم ولكن نعتقد ان تأهيل الملعب بصورة عامة افضل من ترميمه بشكل جزئي , بل ان هد وهدم ملعب الشعب وانشاء ملعب جديد على الارض نفسها مع الابقاء على الاسم سيوفر للعاصمة بغداد معلما وتحفة رياضية تعتز بها الاجيال القادمة على مدى القرن الحالي مثلما عاش شيخ الملاعب العراقية ( الشعب ) نصف قرن من الزمن واصبح اليوم يعاني امراض الشيخوخة من ( ضغط ) تدفق الجمهور على مدرجاته مثلما عانى من مرض ( السكري ) عن طريق قطع الكثير من أطرافه سواء في المقصورة او المدرجات او اليوم بنقل المنازاع الى الجهة الثانية منه وهكذا حتى يلفظ انفاسه الاخيرة ! الستم معي ..؟
