الأخبار العربية

العراق والامارات ولعنة الدقائق الاخيرة

علي المعموري – مونديال

العملية التدريبية عملية تكاملية تتألف من عدة عناصر فنية ولوجستية مدعومة بفكر اداري منتج وبدفق مالي يؤمن توفر تلك العناصر معا لغرض ان تكون العملية التدريبة ناجحة ومثمرة.

المدرب ,اللاعبون,الطواقم الساندة, مجموعة خطوات تحضيرية.. هذه هي اهم العوامل التي ترتكز عليها العملية التدربية النموذجية فكلما توفرت هذه العوامل بجودة عالية كلما تحصلنا على نتائج طيبة.

البداية السيئة لمنتخبنا الوطني بكرة القدم في التصفيات الحاسمة تسببت فيها نوعية العناصر التي تحدثنا عنها اعلاه نتيجة للقصور الواضح فهم الاهداف وفي تهيئة عوامل تحقيقها, فعندما تريد ان تتأهل لكأس العالم اكبر فعالية كروية في العالم يجب ان تكون تحضيراتك على درجة عالية من الدقة والشمولية, فلا تفضل عنصر على اخر بمعنى ان تاتي بمدرب عالمي وتغفل العوامل المساعدة الاخرى وبالذات فيما يتعلق في الاسناد البدني الذي يوفره اختصاصيون في هذا المجال ونفس الحال ينطبق على الجانب الغذائي.

في المباريات الثلاث التي خاضها منتخبنا استطعنا وبوضوح تثبيت الانخفاض الصريح في المخزون اللياقي للاعبين خصوصا في الربع الاخير من المباراة حتى مباراة تايلاند التي لم يبذل فيها لاعبينا الكثير من الجهد بسبب ظهور الخصم بمستوى متواضع جدا وقد تسبب هذا في تقبل واقع جديد في تلك المباراة بتغير نتائجها لصالح خصومنا.

الامر لايقتصر علينا فقط انما لاحظت ان المنتخب الاماراتي منافسنا القادم هو الاخر يعاني من انخفاض في لياقة بعض عناصره الامر الذي تسبب بخسارته من المنتخب السعودي وبنتيجة تعتبر كبيرة في اخر ربع ساعة من المباراة.

نحتاج الى معالجة هذا الامر بسرعة والنظر بامكانية استدعاء غوانزالو لوتطلب الامر خصوصا مع دخول المنافسات في مراحلها الحاسمة وحاجة منتخبنا الى الفوز على الفريق الاماراتي في مباراته القادمة للانتقال الى المركز الرابع وهو امر لايأتي بالاماني بل يحتاج الى عمل كبير لان منتخب الامارات الذي تعثر في مباراته الاخيرة سيكون تحت الضغط وقد تصعب مهمتنا امامه.

اللياقة البدنية من اكبر الافات التي تفتك بكرتنا ليس في العراق انما في الخليج العربي بشكل اعم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى