حوارات
الفدائي سعد ناطق: نعد الجمهور بظهور مميز في الأولمبياد
فلورا رعد – مونديال
فدائي الكرة العراقية كما لقبته الصحافة والجمهور وهو يرتمي بكل جسمه غير آبه بالإصابة وخطورتها لينقذ مرمى منتخبنا الأولمبي من هدف محقق.. طويل القامة، دافئ الملامح، مبتسم دائما وفي كل المواقف، اصبح منذ الآن يمثل احد اللاعبين المعقودة عليهم الامال مستقبلا لحمل لواء خط الدفاع العراقي.. سعد ناطق يحاورنا في هذا اللقاء الممتع:
* لا شك انكم الآن تعيشون فترتكم الذهبية بعد التأهل لريو دي جانيرو، كيف تقوّم ذلك؟
– نعم هذا صحيح، فنحن الآن نعيش اجمل الفترات بعد التأهل للاولمبياد، ولكننا ندرك جيداً بأن القادم سيكون اصعب كون المنافسة ستكون على مستوى عالِ، وتحتاج من الاحترافية والدقة الكثير.
* اذا كان الجمهور العراقي مختلفا على احد اللاعبين فهو متفق على سعد ناطق، كيف رأيت مستواك مع الأولمبي مؤخرا؟
– التوفيق من الله سبحانه وتعالى، حيث كنت من المميزين في البطولة، واشكر الجمهور الذي يدعمني ويساندني، وأنا بدوري اعدهم بالأفضل في القادم من البطولات.
* هل كنت مجنونا وأنت ترمي جسمك أمام كرة المهاجم القطري بهذه الفدائية التي اثارت دهشة واعجاب المحللين في القنوات الخليجية؟
– في اللحظات الاخيرة كان من الضروري عمل هذه الحركة لمنع دخول الكرة لشباك المنتخب، والحمد لله فقد توفقت بها، وكان تصرفاً صائباً أعجب الجمهور والمحللين.
* فدائي الكرة العراقية.. لقب اصبح ملتصقا بك، هل سيتخلى سعد عن فدائيته مستقبلا أو انه سيبقى كما عرفه الجمهور؟
– هذا لقب كبير ويعني لي الكثير، وسأحاول الحفاظ عليه بقدر ما استطيع لانه من الفخر ان يوصفك احدهم بالفدائي، ولهذه الاسباب اعد الجمهور بأن اكون بالصورة التي عودتهم عليها.
* منذ مدة والكرة العراقية تفتقد لمدافعين طوال القامة، هل ستسدون هذا النقص، ومَن من مدافعينا السابقين يمثل القدوة لسعد ناطق؟
– الكرة العراقية ولادة وخصوصاً على مستوى المدافعين, في الفترة الماضية لمسنا نقصا في هذا المركز، ولكن في الوقت الحالي نحاول سد هذا النقص، وهناك لاعبون جيدون جداً يلعبون في هذا المركز، فنحن الآن نركز على الصعود لنهائيات كأس العالم، ومن ثم تقديم مستوى جيد في نهائيات كأس آسيا التي تأهلنا لها بعد الفوز على فيتنام.
* لماذا لا نشاهدك تساهم بفعالية في تسجيل الأهداف الرأسية من الحالات الثابتة وتستثمر طول قامتك؟
– تسجيل الاهداف كما تعلمون ليس من واجبات المدافع، وهذا يعتمد على الاستراتيجية التي يتبعها المدرب، فهو في بعض الاحيان يعطينا أدوارا هجومية، وفي الحالات الاخرى يطلب منا التأني في التقدم ومحاولة قيادة الهجمات، ولكننا كلاعبين ننتهز الفرص التي تتيح لنا التسجيل.
* كثيرة هي حالات انفراد الخصوم بالمرمى العراقي كما شاهدنا في البطولة، ما أسباب تلك الثغرات ياترى، وهل لديكم الثقة في تجاوزها مستقبلا؟
– كل مباراة لها ظروفها الخاصة، والمباريات الاخيرة كثرت فيها حالات الانفراد، ونحن الآن بصدد العمل على معالجة هذه الاخطاء، فكما تعلمون لم يكن الاستعداد جيداً قبل البطولة، واحتجنا لوقت للتأقلم مع الفريق، وإن شاء الله في المستقبل سيكون الانسجام على مستوى افضل لسد الثغرات الموجودة.
* كيف تفسر خروجنا خاسرين امام اليابان في الدقائق الأخيرة للمباراة؟
– مباراة اليابان كانت صدمة بالنسبة لنا بسبب الهدف القاتل والذي بسببه لم نكن نعرف كيف نتصرف باللحظات الاخيرة، حيث لم نكن نتوقع هذا الهدف الذي تسبب بخسارتنا للمباراة.
* كيف رأيت التنظيم الدفاعي لمنتخبنا الأولمبي، وهل ترى انه يحتاج للمزيد من العمل؟
– أكيد فالمنتخب يحتاج للكثير من المعسكرات على مستوى كل الخطوط وليس خط الدفاع فقط، وإن شاء الله الكابتن عبد الغني شهد سيوفق في هذه النقطة كونه الأدرى، ونأمل ان تكون هناك معسكرات اعدادية للبطولة قبل الخوض في غمارها من اجل تحسين مستوى الفريق.
* أغلب الأهداف التي سجلت في مرمى منتخبنا كانت من أوضاع مستريحة، فأين كان يكمن الخلل في رأيك؟
– الانسجام لم يكن حاضراً والاهداف أتت بطريقة سلسة، وهذا يعتمد على الاسلوب الدفاعي الذي اعتمده المدرب، وإن شاء الله نحسن من مستوى الدفاع والفريق ككل في المباريات المقبلة.
* هل تعدون الجمهور بظهور قوي في الأولمبياد؟
– نعد الجمهور العراقي بظهور قوي في الاولمبياد لان مشاركتنا في البطولة تهدف لغرض الإتيان بنتائج مميزة تشرف اسم العراق، ولسنا ذاهبين للتجمع فقط، وسوف تكون هناك معسكرات على مستوى عالِ للدخول للبطولة بشكل يلائم حجمها.
* هل أنتم متفائلون بالحصول على إعداد جيد للنهائيات؟
– نعم، يوجد تفاؤل بسبب وعود من قبل الجهات العليا بتأمين معسكرات خارجية قبل البطولة، وإن شاء الله يتم العمل على ذلك في الوقت الراهن.
* لماذا أنتم بعيدون عن العقود الاحترافية الخارجية؟
– العقود الاحترافية في طريقها لنا، فنحن لا نزال في بداية الطريق كونها البطولة الاولى لنا تحت سن الثالثة والعشرين، والقادم افضل، فهناك بطولات كثيرة لا تزال بإنتظارنا، وفي ضوئها سيتم تحديد وجهتنا الاحترافية.
* هل اصبح الطريق الآن سالكا نحو ارتداء فانيلة المنتخب الأول بشكل دائمي؟
– هذا حلم بالنسبة لكل اللاعبين، ولكنه يحتاج الى عمل وجهد كبيرين، والحمد لله استطعت المشاركة مع الوطني في اخر مبارياته ضمن منافسات تصفيات كأس العالم، وأطمح لحجز مكان دائمي في الفريق.
* كيف ترى مسيرة القوة الجوية في هذا الموسم؟
– مسيرة القوة الجوية هذا الموسم جيدة، فنحن في الصدارة بثلاث بطولات، هناك بعض الاخطاء او العوائق البسيطة تقع على عائق الادارة ومن ضمنها التمويل المادي لكن بصورة عامة الامور تبشر بخير ونطمح لثلاثة ألقاب في هذا الموسم.
* جمهور الصقور ينتظر منكم بشرى الفوز بالدوري؟
– وعدنا الجمهور بالفوز بالدوري، فالموسم السابق ضاع منا اللقب في المباراة الاخيرة، ونعدهم بعدم تكرار ذلك في هذا العام، ونظام التجمع الذي عمل به الاتحاد نظام جيد، وكل الفرق تشيد فيه، وإن شاء الله نحقق الدوري لانه هدفنا منذ بداية الموسم.
* هل سنشاهدك فدائيا مرة أخرى في ريو دي جانيرو؟
– إن شاء الله تكون هناك مرة ثانية، والأهم من ذلك هو ان نقدم الاداء الذي يطمح إليه الجمهور العراقي، وان نشرف الكرة العراقية في هكذا محفل عالمي.