الكهرباء الوطنية والوسام الاولمبي

قاسم حسون الدراجي – مونديال
ربما يتسائل البعض عن نوع العلاقة بين الكهرباء الوطنية والوسام الاولمبي وماهو الربط بين الاثنين لاسيما وان العالم اديسون لم يلبس شورت بحياته ولم يسبح في مسابح ولاية اوهايو الامريكية ولم يترأس وفد اولمبي , بل انه كان متأخر عقليا ودراسيا وكان ثقيل اللسان ولايستطيع نطق الكلمات بسهولة ( سبحان الله ) . وبدأ يفقد سمعه تدريجيا , وقامت امه بتعيين مدرس فيزياء له ولكنه لم يستطع مجاراة دماغ اديسون وسرعته في دحض النظريات , ولكن لاديسون فضل كبيرعلى العالم في اكتشاف المصباح الكهربائي وهو الاكتشاف الوحيد الذي يستفيد منه العراقيون مع الكهرباء الوطنية ومولدة الديزل او مولد البيت او حتى على بطارية السيارة او بطارية الشحن الصينية التي تعطل بعد 3 ايام من الاستعمال .
وكما تكرم اديسون على العراقيين بالمصباح الكهربائي فأن ابن البصرة (عبد الواحد عزيز ) تكرم علينا ومازال محتفظا ومحافظا على اسمه فهو (الواحد ) في تاريخ العراق الذي اكتشف الوسام الاولمبي البرونزي ( العزيز ) الذي لم يجرأ غيره على منافسته او ولادة شقيق له منذ اكثر من نصف قرن !! ومثلما عجزت وفشلت حكوماتنا الوطنية المتعاقبة على ايجاد الحلول ( الناجعة ) لمشكلة الكهرباء ولو ما اعرف شنو الناجعة , واصبحت وراثة شرعية يتسلمها القائمون عليها وتصرف من اجلها الملايين وتسرق بسببها المليارات .ومثلما استورد لها المولدات وانشئت المحطات واقيمت الدورات الداخلية والخارجية على شواطيء بيروت ودبي وماليزيا فان مشكلة الكهرباء مازالت قائمة والبرمجه الباطله متواصلة فأن مشكلة الوسام الاولمبي مازال ت قائمة ولن ينجح رياضيونا في حل طلاسم هذه العقدة المستعصية والمعروف عليهم (امفتحين باللبن ) .
ان اولمبياد البرازيل هي القشة التي قصمت ظهر رياضتنا العراقية وكشفت عوراتها واثبتت عجز وفشل القائمين عليها جميعا وفي جميع مؤسساتها سواء وزارة الشباب او اللجنة الاولمبية اوالاتحادات المركزية والفرعية ولجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب واكدت على اننا عاجزون على الوصول الى منصات التتويج مثلما نحن عاجزون على الوصول الى منصات التوليد الكهربائي وتوفير الطاقة اللازمة لبلدنا .
ان ضوء المصباح وبريق الذهب اصبحا حلما من احلام العراقيين واملا منتظرا يراودهم بين السنين وعيونهم شاخصة نحو اثينا وبكين ولندن وريوجينيرو وفي عيونهم دمعة وفي قلوب حسرة وغصة على حصاد الاوسمة وغلة الذهب التي تحصدها الاقوام الاخرى ,(واحنه نباوع مثل اليتامى ) او على الاضاءة والشوارع المنيرة والملاعب المتوهجة بالالوان الليزرية والالعاب النارية ولسان حالنا يقول ( شوكت نصير مثلهم ؟ ) سؤال سخيف اصبحنا نخجل من اجابته وقد تناوب علينا من لايرحمنا ولايرحم تاريخنا .
اتمنى ان نحرص على سمعة بلدنا ورفعته والارتقاء به كما نحرص على سمعتنا ومصالحنا الشخصية وان نرفع من انجازاتنا كما نرفع من ارصدتنا وحساباتنا المصرفية , وان ندع المحسوبية والمنسوبية والتحالفات جانبا وان نحسن اختيار الاشخاص القادرين على تطوير وارتقاء بلدنا في مختلف المجالات .العراق ورياضته يستحق مكانة اكبر واسمى وعلينا ان ننصفه ونحترم تاريخه عبر الاف السنين . واتمنى ان تكون اولمبياد طوكيو بوابة الخروج من هذا النفق المظلم .
للعلم فقط :
امريكا احرزت قبل يومين الوسام الذهبي رقم 1000 ؟؟