المدرب ممتاز توماس:شنيشل يعدنا بنجاحات وهمية على الورق
مونديال
علَّق المدرب المحترف ممتاز توماس على حديث مدرب حراس المنتخب الوطني الأسبق جلال عبدالرحمن الخاص عن قيادة المدرب راضي شنيشل للمنتخب في تصفيات كأس العالم والأخطاء التي رافقته في الجولتين الاولى والثانية من التصفيات قائلاً : إن مسألة تحديد مدى صلاحية المدرب وأهليته لتكملة المشوار مع منتخبنا وحظوظه واستمراريته او متابعة سيناريو جديد وتجربة مدرب بديل يرجعنا للمربع الأول تحتاج لزمن طويل وخبرة وتضحيات ، وهذا لا يساعدنا بالبتة ونحن في فورة المنافسات كما ان الوقت ليس لصالحنا.
واضاف : أتفق مع الكابتن عبدالرحمن في أكثر من نقطة اشار اليها بكل صراحة لكن تبقى هناك نقاطٌ معلقةٌ بسبب الآلية التي تُدار فيها رياضتنا وتعيين المدربين والضغوطات والإملاءات والقيود التي تتحكّم في عملهم. فالمدرب مسؤول عن كل قرار يتخذه في الملعب وليس لمساعديه الحق في التدخل في خياراته والذين يختارهم عادة (المقرّبين له ممن لا يتدخلون في قراءته للموقف والظروف ) هذه حالة مفروضة في مناهجنا وأساليبنا التدربيبة وأصبحت معروفة للقاصي والداني، المساعدون مجرد أسماء لتكملة نصاب الطاقم التدريبي، ولكن ما مدى فعاليتهم وفائدتهم وتأثيرهم في مساعدة المدرب واللاعبين ؟ هذا شأن آخر يتولى المدرب تقييمه. ولفت توماس أنظار المتابعين الى أن ترك المدرب وحده في اتخاذ القرارات والتشكيلة المناسبة وخطط اللعب هو أمرٌ طبيعي في العملية التدريبية، لكن كل مقابلات شنيشل التلفازية وتصريحاته للصحافة كان يتذمّر فيها من الظروف ومستويات اللاعبين، في كل فرصة لا نسمع منه كلاماً مشجعاً وإيجابياً ويتهم الآخرين بالتقصير وعدم توفير الفرص المناسبة للعمل والاستعداد للحدث الرياضي الأكبر في تاريخ أية دولة مثل تصفيات كأس العالم ونهائياتها . مبيناً أن شنيشل قبل كل مباراة كان يعدُنا بنتائج ونجاحات وهمية على الورق، ثم يعاود الحديث الى تصحيح الأخطاء، فهل نتوقع من المساعدين الذين لا حول ولا قوة لديهم أن يُسهموا أو يُشيروا الى المدرب (الدكتاتور) لتغيير وتصحيح بعض الأمور والأخطاء بروح الفريق والجماعة ؟ الجواب كلا ومن المستحيل أن يحدث في رياضتنا لأن الآلية والظروف لا تسمح بمثل هذه الممارسات، تحت مسوّغ ” كي لا يفقد المدرب هيبته وسلطته وسطوته وسيطرته على الأمور والنظام “.
عن جريدة المدى