اعترف ان الخوف تملكني بمجرد اني فكرت ان اسافر الى سوريا برفقة وفد النادي الدولي للاعلام الرياضي لا بل ان الاعتراضات كانت كبيرة وحاول الكثيرون ان يعيروا من قناعتي بالسفر الى دمشق الى ان احساس خفي في داخلي كان يدفعني وبقوة للسفر الى دمشق وما ان وطأت قدماي ارض مطار دمشق الدولي حتى تبدد الخوف والقلق الذي راودني بمجرد ان شاهدت الاستقبال المميز من الاخوة صفوان الهندي وايمن بندقجي وما ان سارت بنا السيارة في شوارع دمشق وصولا الى مقر السكن حتى راودني شعور الفخر والعزة فها انا الان في دمشق التي شغف بها قلبي وعقلي وعدت لها من جديد مرة رابعة بعد ان زرتها مسبقا ثلاث مرات، فثوب الحرب الذي لبسته سوريا رغما عنها لم يغير من طيبة اهلها ورغبتهم بالحياة فأمال التنظيمات المجرمة تكسرت عند صخرة الشعب المحب لبلده وقيادته الحكيمة وما وجدناه في رحلتنا التي استمرت لثمانية ايام عكس الوجه الحقيقي للشعب السوري الابي، ولابد لي هنا ان اتحدث عن محطات مررت بها في رحلتي
المحطة الاولى
لاتفي عبارات الشكر والعرفان والامتنان حق رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا اللواء موفق جمعة الذي ترك مشاغله واعماله وكان اقرب لوفد النادي الدولي للاعلام الرياضي في حله وترحاله فتارة تراه مرافقا للوفد في زيارته للاندية الريارضية وتارة تجده مضيافا وفي وقت اخر تراه قائدا للوفد في لقاءاته مع المسؤولين السوريين، اذا اي كلمات الشكر ان تفي حقك سيدي اللواء فمبارك لسوريا وجودك قائدا لرياضتها ومحبا لقائدها وشعبها .. بارك الله بارك ايها الرئيس.
المحطة الثانية
( لازالت سوريا بخير ) بهذه الكلمات الثلاث من الممكن ان اختصر الكلمات والجمل والاسطر التي من الممكن ان اتحدث بها عما شاهدته في سوريا عند زيارتي الرابعة لها فما شاهدته دون رتوش عكس الوجه الناصع لهذا البلد المعطاء الذي تكالبت عليه الذئاب بقنواتهم الفضائية واعلامهم الرخيص وشنوا حملة من التضليل ونقل الصورة المشوشة والمشوهة الا ان السوريين كانوا اقوى من ترهاتهم وتفاهاتهم ولقنوهم درسا لن ينسوه في حب الوطن وقيادته فضلا عن كوني وجدت اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي السوري متماسك رغم حالةً الخراب التي امتدت لسبع سنوات فالحروب دائما ما تولد الفقر والحرمان مما يولد النفور من القيادات السياسية الا ان ما حصل في سوريا هو العكس اذ زاد حب السوريين لرئيسهم الاسد والتفوا حول القيادة في ظاهرة تكاد تكون من النوادر في العالم
المحطة الثالثة
بعد ان من الله علي بزيارة سوريا الصمود والاباء سأكون منحازا في محطتي الاخيرة وانا اتحدث عن اشخاص لولاهم لما كنا قد شاهدنا سوريا عن قرب ولابد لي ان ابدأ من رأس الرمح الذي يمثله زميلي الخلوق وداينمو الصحافة السورية صفوان الهندي الذي لم يكل ام يمل في تهيئة كل ما من شأنه ان يسهل مهمتنا في سوريا ولابد لي ان اشكر ايضا زميلي ايمن البندقجي وخالد الشويكي ومحمد الخاطر فضلا عن الزملاء مفيد سليمان وزوجته الصحفية الرائعة عبير علي الذين كانوا خير عون وسند لنا في مهمتنا ولابد ان انهي شكري باخوتي وزملائي في النادي الدولي للاعلام الرياضي بدءا من الرئيس المؤسس الاستاذ الخلوق محمد قاسم ورئيس الوفد الاستاذ المهني صالح الراشد وباقي اعضاء الوفد الذين كانوا على قدر المسؤولية التي انيطت بهم في رحلتي العراق وسوريا.