المنتخب الكويتي ….. ما أشبه الليلة بالبارحة
المنتخب الكويتي ….. ما أشبه الليلة بالبارحة
مونديال / جمال التميمي/ اليمن
مااشبه الليلة بالبارحة، هذا هو حال المنتخب الكويتي حاليا بما كان عليه قبل انطلاق دورة الخليج الثامنة في البحرين عام 86م ، ففي ذلك العام مرت الكرة الكويتية بازمة رياضية تعرضت على أثرها للإيقاف من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم وذلك على خلفية تدخل الحكومة في الرياضة حيث تم إقالة اتحاد كرة القدم المنتخب برئاسة الشهيد فهدالاحمد من قبل مجلس الأمة الكويتي وتم تعيين اتحاد جديد برئاسة عبدالعزيز المخلد ، وقبل انطلاقة البطولة بأسبوع تم رفع الإيقاف عن المنتخب الكويتي ليشارك فيها على وجه السرعة حيث تم التعاقد مع المدرب الكويتي صالح زكريا لقيادة الأزرق ليستعد بمباراة دولية واحدة فقط كانت امام منتخب فنلندا انتهت بالتعادل السلبي ، حيث لم يلتحق بركب المشاركين إلا في اللحظات الاخيرة، بينما المنتخبات الاخرى كالسعودية وقطر والإمارات والبحرين وعمان استعدت جيدا للبطولة وكان يحدوها الامل في الفوز بها للمرة الاولى في ظل مشاركة العراق بالصف الثاني في البطولة ، حيث فضل الاتحاد العراقي عدم مشاركة المنتخب الأول الذي تأهل لنهائيات كأس العالم في المكسيك، وفعلها صالح زكريا وقاد لاعبيه للفوز بالبطولة بجدارة واستحقاق وبدون هزيمة حيث بدا الأزرق الكويتي شلاله أمام المنتخب السعودي وهزمه بثلاثة اهداف مقابل هدف، ثم عبر عمان واجتاز الإمارات و هزم قطر وحلق فوق العراق ليحتفل بالعيد امام البحرين ، ليتوج بطلا لكأس الخليج الثامنة ، ليرفع الملك فيصل الدخيل الكأس هو ورفاقه العنبري ونعيم سعد ومؤيد الحداد ويوسف سويد والبلوشي وعزيز حسن والغانم وعادل عباس والحساوي، لتمتلك الكويت الكأس الثانية للأبد .
اليوم يمر الأزرق بظروف مشابهه لتلك الفترة ، حيث تعرضت الكرة الكويتية للايقاف منذ اكتوبر 2015م وذلك لتدخل الحكومة في عمل المنظمات الرياضية الذي يتعارض مع لوائح وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، ليتم بعدها رفع الإيقاف مؤخرا بعد زيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو للكويت الذي سلم اميرها كتاب رفع الإيقاف ،حيث تعاقد إتحاد كرة القدم مع المدرب الصربي بوريس بونياك لقيادة المنتخب ، ولم يستعد للدورة إلا بمباراة دولية واحدة فقط كانت أمام منتخب البحرين في المنامة انتهت بالتعادل السلبي، كما سيلتقي منتخب الكويت نظيره الأخضر السعودي في الافتتاح يوم الجمعة على استاد جابر ، وهي ظروف مشابهه لظروف المنتخب الكويتي قبل خليجي/ 8.
فهل سيتكرر سيناريو عام 86م ؟
سؤال ستعرف اجابته في قادم الأيام .