اخر الأخبار

الوطني يخدم الاولمبي والنتائج تخدم المدرب في فلسفة تخريب الكرة العراقية

الوطني يخدم الاولمبي والنتائج تخدم المدرب في فلسفة تخريب الكرة العراقية

علي المعموري

مع اي مشاركة لنا بأي فعالية كروية اصبحنا نسمع حكايات عن حدوث امور غير مألوفة لدى غيرنا من الدول, امور تسيئ الى سمعتنا الكروية وتفرغ المشاركة من محتواها وتجردها عن اية فائدة منتظرة.

فلم تمر احداث مشاركتنا في خليجي 23 في الكويت حتى رافقت مشاركة  منتخبنا الاولمبي الكثير من السلبيات وجعلته عرضة للانتقادات بما يقلل من قيمة المشاركة في البطولة القارية ويسيئ لسمعتنا بشكل لامجال لتجاهله.

لانريد الدخول في تفاصيل اصبحت معلومة لدى الشارع الرياضي بقدر ما نريد ان نضع جمهورنا في صورة الحدث.

قبل كل شيئ نحن مع المشاركات الفعالة التي تعكس صورة طيبة عن واقعنا الكروي وتبعد عن سمعتنا الكروية كل ما يشوهها في الخارج بغض النظر عن النتائج الرقمية للمشاركة لان الهدف هو ان نفرض اسمنا في المحيطين الاقليمي و الدولي حتى اذا لم نحقق نتائج طيبة على صعيد المشاركة بالفعاليات الكروية لكنا نرنوا الى انعكاسات تلك المشاركة على مستقبلنا الكروي.

في كل دول العالم تكون المنتخبات في الفئات الادنى في خدمة المنتخب الاول الذي عليه مسؤولية تشريف اسم الدولة وتركيز هيبتها الكروية ولاجل هذا تسعى الدول لجعل المنتخبات بالاعمار الاقل متمكنة من تقديم الدعم والاسناد للمنتخب الاول عن طريق تهيئة لاعبين بمواصفات جيدة ايا كان العدد حتى لو واحدا وعندها يمكن التأكيد على الفائدة من المشاركة في الفئات الاقل عمرا كما ان المنتخبات المقسمة على فئات بحسب الاعمار ستسهم في تقوية عملية البناء الكروي تمهيدا لايصاله الى مرحلة النضج.

الامور عندنا مختلفة تماما فلا وجود لأي تراتبية عمرية في عملية البناء وكل الفعاليات التي تقيمها المؤسسات الرياضية بطريقتها الحالية تنسف عملية البناء لانها تعتمد خليط من الاعمار كما تعتمد طريقة التداخل بين الفئات فلاعب دولي يشترك مع المنتخب الاول بلحظة وبرغبة تحقيق نتائج سريعة يتحول الى المنتخبات الاقل عمرا دون ادنى قدر من التفكير بالمستقبل الكروي للبلد.

ان قمة طموح لاعبي كرة اقدم هو الوصول الى المنتخب الوطني وفي سبيل هذا الوصول يسعى اللاعبون الى الاجتهاد والمواظبة وتقديم اعلى المردودات لنيل شرف الوصول الى (الدولية) وعندما يصل اللاعب الى المنتخب الاول ثم نعيده الى المستوى الادنى فماذا نأمل ان يقدم لنا؟ فالطموح والرغبة تتغير طبقا لقيمة الهدف وهكذا تتمزق عملية البناء ونخسر جيلا كاملا فضلا عن حجب الفرص عن المواهب التي قد تعطي مردودات فنية كبيرة لو سمح لها ان تاخذ فرصتها ومداها الواسع الا ان استمرار 5-7 لاعبين في فئتين من المنتخبات لفترات طويلة سيقتل فرص بروز غيرها ويتلف جيلا قد يكون اكثر فاعلية مما هو موجود بالفعل.

هذا هو سبب تدني المستوى العام لكرتنا والذي يفرض الوقوف عنده ولجم بعض الطامحين اللاهثين وراء النتائج الجاهزة باي ثمن والامانة تتطلب ان نواجه هؤلاء ونفضح مخاطر طموحاتهم على مستقبل كرتنا وان التغاضي والتهاون سيدفع بكرتنا الى مستويات متدنية وتحولنا الى المستويات الاقل في ترتيب فرق منطقتنا وقارتنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى