بعد ما تداولته الصحف العالمية من أخبار حول إقتراب مغادرة الويلزي غاريث بايل للبيت الملكي بتعلة كثرة إصاباته و بالتالي تراجع رهيب في أدائه الذي أمسى محتشما منذ الموسم الماضي ، أضف إلى ذلك كم الإنتقادات اللاذعة التي يتعرض لها كريم بنزيما مع تقلص منسوب أهداف كريستيانو رونالدو توقع الكثيرون إنتهاء حقبة ” التريو ” الذي أرهب مدافعي عالم المستديرة و الحديث على الBBC !
” عند الشدائد تعرف معادن اللاعبين ” ، مقولة تنطبق صراحة على من جمعهم القدر منذ 5 سنوات فالبداية كانت بإنتداب كريستيانو رونالدو قادما من مانشستر يونايتد تلاه إستقطاب لمهاجم ليون الفرنسي كريم بنزيما إلى أن أتى الدور على لاعب توتنهام الإنجليزي غاريث بايل بإلتحاقه بكتيبة الميرينغي ليتكون مع مرور الوقت أشهر المثلثات التي غيرت قوانين كرة القدم ..
الBBC ، ذاك تمكن من غزو الميادين العالمية طيلة السنوات الماضية فقد بريقه فأنطفأت شعلة الأمل في قلوب المدريديستا فأكبر المتفائلين إستسلم للوضع المترنح الذي يعيشه ” بيرمودا ” المستطيل الأخضر ،حتى أن الأمر بلغ مرحلة فقدان الثقة في من ساهم يوما في حصد ألقاب ريال مدريد لترتفع صافرات الإستهجان في وجه الثلاثي المذكور سلفا كلما أخطأ أحدهم في تسديدة أو في تمريرة ..
مدرب الكتيبة الملكية حاول مرارا و تكرارا الدفاع على لاعبيه بتذكير الشارع الرياضي في إسبانيا بإنجازات الBBC المساهم الرئيسي في تتويج ريال مدريد بلقبين متتاليتين في مسابقة كأس الأذنين و تحقيق إنجاز تاريخي لم يسبق أن حققه ناد في أوروبا ، و تواصلت مساندته من خلال الإشراك المتواصل للثنائي بايل و بنزيما رغم إنزعاج جماهير ” البيرنابيو ” .. و بعد أشهر طويلة من التجاذب المتعب للعقول ، خرج ” تريو BBC ” من درج الملل ليرسم بسمة فارقت الوجه المدريدي لينتهي بذلك كابوس تواصلت حلقاته طويلا ، زيدان راهن بمثلثه و ربح الرهان قبل موقعة باريس فريال مدريد فاز على ضيفه ديبورتيفو ألافيش برباعية نظيفة بفضل أضلع الBBC التي تمكنت من التسجيل في مباراة واحدة لأول مرة منذ أبريل 2016 و سيناريو الأهداف كان كالآتي :
الدقيقة 44′ – عمل جماعي ختمه بنزيما بتمريرة أكثر من رائعة نحو كريسيانو رونالدو الذي سدد بيسراه مسجلا أول الأهداف في مرمى ألافيش ..
الدقيقة 46′ – كريم بنزيما يمرر لغاريث بايل الأخير يضاعف النتيجة و يتمكن من تدوين أسرع هدف في الشوط الثاني منذ سنة 2004 بعد 28 ثانية ..
الدقيقة 61′ – كريستيانو يختم عمل لوكاس فاسكيز بتسجيل الهدف الثالث للريال ..
الدقيقة 89′ – بايل يتحصل على ركلة جزاء ، كريستيانو يتركها لبنزيما الذي إنبرى لها بنجاح مسجلا هدفه الثاني في آخر مبارتين ..