اخر الأخبار

امجد عطوان حاجة ..ام حجة بين ناديه والاولمبي

علي المعموري – مونديال

جميع الاحداث التي تشهدها رياضتنا تقع بعد مقدمات وتنتهي بدونها وباسرع مما يتخيله العقل ومن ثم تختفي اثارها وتنمحي من الذاكرة بسرعة عجيبة لاتسمح حتى بمزيد من التحليل لسبر اغوارها ومعرفة تفاصيلها ودوافعها.

ماحصل مع مهاجم منتخبنا الوطني ونادي نفط الوسط امجد عطوان يعتبر اقرب صورة من صورالمشهد الكروي المفتوح على احتمالات متعدد وغير متوقعه فبعد شد وجذب بين ادارة نادي نفط الوسط ومدرب المنتخب الاولمبي فيما يتعلق باستدعاء اللاعبين وتاثير هذا الاستدعاء على مشاركة النادي في البطولة العربية للاندية وما نتج عن هذا الاشتباك من اثار رتبها النادي على لاعبيه الذين وقع اختيار مدرب الاولمبي عليهم ليكونوا ضمن تشكيلته الامر الذي اعتبر من جانب النادي تفريغا له من اهم عناصره وبالتالي تصعيب مهمته العربية دخل اتحاد الكرة على خط الازمة محاولا تهدئتها اول الامر ثم وبدون اية مقدمات فوجئت الاوساط الكروية والاعلامية بقرار حرمان اللاعب امجد عطوان من اللعب لناديه لعدم التحاقه بالاولمبي وهو قرار اثار استغراب المتابعين كثيرا لاعتبار انه لم يكن منصفا للطرفين النادي وادارة المنتخب ولكون اللاعب لم يكن طرفا في المشكلة.

وكما قلنا فان الامور دائما تتغير بدون مقدمات وتتناقض مع بعضها فقد تراجع اتحاد الكرة عن قرار ايقاف اللاعب بعد تفاهم مع ادارة ناديه!

كلام جميل واجراء يطلبه الجميع لتجنب تاثيراته على الكرة العراقية بممثليها نادي نفط الوسط ومنتخبنا الاولمبي لكن الشيطان يكمن في التفاصيل وفي تفاصيل الحل ان يلعب مهاجم النادي امجد عطوان مع ناديه ضد فريق نادي الشرطة قبل ان يلتحق مع الاولمبي لمواجهة سوريا وبعدها سيلعب مباراتان في التصفيات الاسيوية  التي ستجري في السعودية ثم يلتحق بناديه في مصر!

لسنا ضد حل اي اشكال وتجاوز اثاره انما يفترض ان تكون الحلول متناسبة مع المشكلة ومع الواقع وان لاتؤشر لخلل اكبر من المشكلة نفسها .

قضية اللاعب امجد عطوان اكدت انعدام التخطيط وغياب المنهجية في تدبير الامور وادارتها ببعد نظر فالمشاركتين معلنتين ومعروفتين قبل مدة ليست بالقليلة وبالتالي المنهج السليم يفترض التنسيق بينهما وفرز اهمية كل منهما تجنبا لتداخل الامور وتقاطع الرغبات والارادات على النحو الذي جرت عليه الامور في هذه القضية ولو حصل ذلك لما حصل هذا التقاطع ولم ينتج عنه ارباك للنادي خصوصا.

النقطة الاكثر صعوبة عند هضمها في الحل هي التي تضمنها اتفاق فك الاشتباك بين الطرفين بجعل اللاعب يلعب تارة هنا واخرى هناك ونصف شوط هنا ومثله هناك في ايحاء يفهم منه لمن لايعرف الامور ان هذا اللاعب هو المهاجم الوحيد في العراق وان اهميته قصوى للطرفين لدرجة لايمكن لاي منهما الاستغناء عنه او ان لم تكن الامور كذلك فانها ربما عقاب لطرف ما اللاعب , النادي, الاولمبي.

الم اقل لكم كل شيئ يحدث عندنا يتغير بسرعة وبطرق اقرب للغرابة منها الى المنطق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى