الأخبار العربية

انقسام الاراء والشرط الجزائي وراء بقاء شنيشل حلم المونديال يسلك الطريق المجهول ليصل الى خاتمة حزينة

 انقسام الاراء والشرط الجزائي وراء بقاء شنيشل حلم المونديال يسلك الطريق المجهول ليصل الى خاتمة حزينة
بغداد : هشام السلمان – مونديال
لم ينقطع الامل بعد , ولكن جميع المؤشرات تشير الى ان مسألة بلوغ نهائيات كأس العالم لم تعد في طريق مفروش بالورد , بعدما ازدادت الاشواك اثر الخسارات المتراكمة لاسود الرافدين والبالغة اربع من خمس مباريات في المرحلة الاولى من التصفيات التي بلغت ذروتها بنهاية مباراة العراق والامارات المنتهية لحساب الاخير بهدفين دون رد حلم يتبخر من غير المعقول ان يتبنى مدرب بمواصفات راضي شنيشل الذي يمتلك من التجربة الفنية كلاعب سابق أو ما تزود به من خلال تجاربه التدريبية في السنوات العشر الاخيرة , ما يسعفه في اداء مهمته التدريبية باحسن حال , لاسيما وانه كان من ابرز اللاعبين العراقيين في تشكيلة المنتخبات الوطنية وواحد من افضل المتمركزين في خط الدفاع سواء في المنتخب الوطني العراقي او في الزوراء او القوة الجوية وحتى الدوري القطري يوم احترف هناك لاكثر من عقد من الزمان .. اقول ليس من المعقول الاصرار على بناء منتخب وطني جديد للاعوام المقبلة في تصفيات كأس العالم , والاغرب ان الاتحاد العراقي لكرة القدم , يبدو مستسلما للفكرة لقلة حيلته بسبب عدم تمكنه من صياغة بنود العقد المبرم بينهما لمدة ثلاث سنوات ! هذا الامر اضاع التركيز على اهمية التصفيات وهدفها المتمثل في الوصول الى بطولة كاس العالم , فكان التركيز ينصب في انتقاء لاعبين لغرض الاعداد والبناء المستقبلي , لا لاختيار تشكيلة ثابتة تمثل منتخب العراق في تصفيات المونديال تصارع من اجل جمع نقاط الصعود الى النهائيات , فكان ذلك احد الاسباب الرئيسية في نزيف اهدار النقاط حتى كانت الحصيلة اهدار 12 نقطة من 5 مباريات ولم يستطع المنتخب العراقي الحصول سوى على 3 نقاط جاءت من الفوز على المنتخب التايلندي برباعية نظيفة , وهذه الحسبة البسيطة كانت تؤشر الى بداية متسارعة لتبخر الحلم المونديالي للمنتخب العراقي !! مبلغ مبالغ به ! ليست هي المرة الاولى التي يضع فيها الاتحاد العراقي للعبة نفسه بين مطرقة الشارع الرياضي والشرط الجزائي الذي ربط به الاتحاد نفسه حتى بات لايستطيع ان ينهي العقد الموقع بينه وبين شنيشل بالرغم من كل الخسارات التي تعرض لها المنتخب العراقي , ومن ثم ان ادعاء رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود بان اقالة المدرب راضي شنيشل الان ستكلف الاتحاد 700 مليون دينار وهو مبلغ كبير جداومبالغ به كثيرا و لايتوفر في خزانة الاتحاد الخاوية ! نحن نسأل ونقول عندما اراد الاتحاد ان يقيل المدربين اكرم احمد سلمان ويحيى علوان لم يتعكز على مسألة الشرط الجزائي , هل لتوفر السيولة النقدية في خزانة الاتحاد يومها ام لهامشية الشرط الجزائي في حينها , وهل حصل علوان وسلمان على حقوقهما ام انهما ينتظران حتى الان حكما قضائيا مثلما فعلها المدرب حكيم شاكر يوم استحصل جميع مستحقاته عن طريق القضاء وهكذا بقية المدربين امثال اولسن وزيكو وبتروفيش وحكيم شاكر واكرم احمد سلمان ويحيى علوان ؟ تمسك بجهل قانوني اعتقد السبب في عدم قدرة اتحاد الكرة على اتخاذ القرار الصحيح يتعلق بالجانب القانوني للعقد المبرم بين الطرفين حاصة الفقرة التي تنص على اقالة المدرب من قبل الاتحاد , ويبدو انها تفتقد للكثير من السطور التي يمكن ان يحمي بها الاتحاد نفسه وعلى الاقل ان يتعض من الحالات السابقة التي وجد نفسه فيها يخسر الاموال الطائلة لجميع المدربين الذين اقالهم وهنا تبرز قضية مهمة تتعلق بسؤال اخر يقول : لماذا كل المدربين الذي عملوا مع الكرة العراقية تتم اقالتهم ويستحصلون على مبلغ الشرط الجزائي بينما لم نسمع ولو لحالة واحدة كسبها الاتحاد من المدربين الاجانب او المحليين !؟ لذلك نقول ان الجانب القانوني في العقد المبرم بين اتحاد الكرة والمدرب راضي شنيشل افتقد للكثير من المفردات التي يمكن من خلالها يستطيع منها اتحاد اللعبة اتخاذ القرار المناسب بعد الاستفادة من فقرة ربما غير موجودة في العقد الحالي ويجب ان توجد وهي تشير .. يحق للاتحاد اقالة المدرب في حالة تراجع النتائج دون ان يتحمل الاتحاد مبالغ مالية جراء ذلك !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى