الأخبار العربية
رئيس الهيئة الإدارية لنادي النجف في ضيافة ( مونديال)

رئيس الهيئة الإدارية لنادي النجف في ضيافة (موقع مونديال)
حاوره / علي الحسني – النجف الأشرف
يسير نادي النجف الأشرف الرياضي بخطوات ثابتة ومتوازنة نحو الإرتقاء بواقع النادي على أكثر من صعيد، مع تصاعد الخط البياني نحو الأحسن في طبيعة العلاقة التي تربطه مع المسؤولين وإدارة مطار النجف الأشرف الدولي من جهة، ومع جمهور النادي والإعلام من جهة أخرى، وليس ببعيد عنهما مع أبنائه ورواده، ورغم عديد المشاكل والفترات الحرجة التي مر بها النادي جراء سوء النتائج والأداء لمشاركة فريقه الكروي في الدوري الممتاز في الموسم الأخير وبداية الموسم الحالي، وتغيير المدرب، إلا إن المتتبع والقريب منه يدرك جيداً ويلمس في نفس الوقت حقيقة المتغيرات الإيجابية التي طرأت على النادي على مستوى الوضع المالي والبنى التحتية وتشكيل فرق الفئات العمرية، والروحية المميزة التي كان عليها فريق الغزلان في الفترة الأخيرة، مع فسحة الأمل التي تلوح في الأفق نحو مستقبل مشرق وإن كان ليس بمأمن من الغيوم الملبدة التي تغطي سماءه بين الفينة والأخرى، يأمل القائمون عليه أن تكون غيوم الخير والبركة والرخاء ومنهم رئيس النادي خضير عباس العوادي الذي كان ضيف (موقع مونديال) عبر الحوار أدناه للوقوف على أخر أخبار النادي وفريق الغزلان وعناوين متفرقة عبر السطور التالية:
* كيف تجد صورة فريق الكرة المشارك في الدوري الممتاز حتى الآن؟
– بعد استلام المدرب عماد محمد مهمة الإشراف على تدريب الفريق وبعد فترة إنتقالية من عدم التوازن استمرت لـ (4) مباريات عاد الفريق إلى وضعه المتأمل منه بدءً من مباراة زاخو والفوز عليه على أرضه وأمام جمهوره وانعكست النتائج الإيجابية مع أمانة بغداد و أربيل والجوية والطلبة ونفط الجنوب وحتى مع الخسارة من الميناء وبعد تقديم مستوى مميز وكذلك الخسارة من الزوراء في ملعب الشعب في الوقت الضائع بعد أن كنا قريبين جداً من خطف النقاط المباراة(3) كل ذلك حفز اللاعبون على تقديم الأفضل واستعادة الفريق لروحية الفوز والمنافسة، ولدينا كهيئة إدارية قناعة كبيرة بالكادر التدريبي وطريقة العمل الذي ينتهجه ليل نهار من خلال البرنامج التدريبي الخاص المعد مسبقاً.
* وماذا بخصوص فترة الإنتقالات الشتوية واستحقاق الفريق في المرحلة الثانية؟
– استغل الكادر التدريبي بقيادة المدرب عماد محمد فترة التوقف بالتدريبات المكثفة وبمشاركة (6) لاعبين جدد تم التعاقد معهم حسب قناعة المدرب خلال فترة الإنتقالات الشتوية والإستفادة من امكاناتهم الفنية العالية وأن يشكلوا إضافة قوية للفريق، وأكيد سيحتاج المدرب للوقت لكي يخلق الانسجام بين جميع اللاعبين وخلق توليفة جديدة بعد مغادرة عديد اللاعبين واستقطاب آخرين، وأتوقع أن تشهد نتائج الفريق في المرحلة الثانية تحسناً كبيراً وتظهر هوية الفريق كمنافس وند قوي وأن يكون الحصان الأسود في الدوري وفريق مغاير عما كان عليه في المرحلة الأولى، سيكون الوضع المالي العامل الإيجابي في ذلك، بعد تسديد القسط الثاني من عقود اللاعبين بتعاون كبير من مجلس إدارة مطار النجف الأشرف الدولي، وسيدخل اللاعبون معسكراً داخلياً لمدة أسبوع تحضيراً لمباريات نفط الوسط المؤجلة واستحقاق مرحلة الإياب، ومن المؤمل أن يخوض فريقنا مباراة ودية في ملعبنا أو في بغداد مع أحد أندية المقدمة للوصول للجاهزية الفنية والبدنية، والأمور ولله الحمد تسير على ما يرام حتى هذه الساعة.
* يلمس المتابع والقريب من فريق الكرة انحسار المشاكل باختلاف عناوينها بدرجة كبيرة في الفترة الأخيرة فلمن يعزو رئيس النادي هذا التطور الإيجابي في إدارة العمل داخل أروقة نادي النجف؟
– المشاكل واردة في العمل خصوصاً مع دوري حافل بالمتغيرات وعقبات ومصاعب عديدة تعصف به من قبيل مشاكل الجمهور والأداء التحكيمي وتوقف الدوري والمباريات المؤجلة وقضية الانسحاب من الدوري وغيرها، وبما يتعلق بنادينا أتفق معك إن المشاكل انحسرت بالفعل بدرجة كبيرة والسبب الرئيسي أعتقد يعود للإستقرار المالي وبتعاون كبير من إدارة مطار النجف الأشرف الدولي وتفهم المسؤولين في مجلس المحافظة والسيد محافظ النجف بالخطوات التي تنتهجها إدارة نادي النجف، وتخطيطنا وعملنا لا نقول إنه مثالي لكن كان عقلاني وهادئ ووضعنا اليد على الجرح بما يتعلق بما لنا وما علينا، وهو ما ساهم في صيرورة العمل والكل يشاهد ومنهم حضرتك واقع النادي على حقيقته في هذا الوقت، وبالنسبة لنا ممكن أن نخطأ ولكن أخطائنا غير مقصودة ونعمل من أجل المصلحة العامة، نريد أن نحتوي كل أبناء النادي الفعالين والقريبين منه لا المتكلمين فقط، ونمد أيدينا للجميع خصوصاً من لديه الرغبة الحقيقية في العمل والنجاح وأعتبر نادي النجف ملك الجميع وشركة مساهمة من جميع أبناءه وكل ما يتحقق من نجاح وانجازات هو لمصلحة جميع أبناء المدينة، وسنبقى نعمل بجد وشفافية وأن نستفاد من أخطاء وسلبيات الماضي للإرتقاء بالعمل والأداء نحو الأفضل، وهو ما يساعدنا على تلافي أي تقاطعات ومشاكل فيما بيننا حاضراُ ومستقبلاً.
* بصراحة هل نادي النجف قادر على المنافسة على لقب الدوري؟
– فريقنا عاشر أندية الدوري من حيث الميزانية، لذلك من الصعب أن نضع الغزلان كمنافس قوي لإحراز درع الدوري بوجود أندية تمتلك مقومات الفوز بالدوري، لكن عهدنا وثقتنا بالفريق أن يكون ضمن دائرة الفرق المنافسة على اللقب وأكيد سيكون ذلك ليس بالسهل على جميع الفرق، والأخوة في الكادر التدريبي من المدرب عماد محمد ومساعديه حيدر جبار وجاسب سلطان ومدرب حراس المرمى محمد عبد الزهرة ومدرب اللياقة التونسي متفهمين للواقع الذي عليه النادي، ونحن من جهتنا وبمساعدة مطار النجف وفرنا كل مستلزمات إعداد الفريق وتجهيزه بما يحتاجه، كذلك توفير كل ما له علاقة بكرة القدم في النادي من ترميم الملعب والمنازع ونصب شاشة كبيرة وسيارة نقل المصابين وشبكة السقي والإنارة سواءً للملعب الأول أو الثاني سيصب كل ذلك في مصلحة نجاح كرة القدم، وكل من يزور النادي يجده في صورة بهية وحلة جديدة ليست الطموح كله ولكن تبقى صورة واقعية ومقبولة تقريباً، وخلاصة القول ان حضور فريقنا كمنافس قوي على إحراز لقب بطل الدوري يحتاج لعمل كثير وجهد مضني من الجميع ونحن نعمل بهذا الاتجاه لنعيد الغزلان إلى سابق عهده كطرف رئيسي في المنافسة على إحدى المراكز(4) الأولى.
* ما الخطوات التي ستتخذونها لتعزيز سياسة النادي باستقطاب اللاعبين الشباب من أبناء المحافظة؟
– سياسة استقطاب اللاعبين الشباب من أبناء النجف أنت سايرتها، فمنذ سنتين نعمل على هذا الأساس وأقمنا بطولتين بهذا الصدد للأعمار الأولمبية(تحت 23 سنة) حتى يكون مردوها إيجابياً لصالح النادي، ومن الخطوات التي سوف نعتمدها ان شاء الله في البطولة القادمة هو تسمية وتهيئة الكوادر الإدارية والتدريبية للفرق المشاركة ونعطي ثقة كبيرة ووقت كافٍ لمدرب الفريق الأول وكادره المساعد في مشاهدة ومتابعة اللاعبين الشباب من أبناء المحافظة من داخل وخارج النادي خصوصاً لاعبي الفرق الشعبية واعطاءهم فرصة في البطولة التي ينظمها النادي وأكيد سيكون ذلك عنصر إيجابي وسيلقى صدى كبير، وإن إضافة أي لاعب شاب للنادي سيوفر لنا بحدود من (50-100) مليون دينار، وسرورنا أن نجد لاعبين مميزين في الفريق من شباب المحافظة كما هو حاصل اليوم في الفريق الأول أمثال حاتم كريم وعلي كاظم وعلي قاسم وطاهر حميد وكرار عامر وعلي إياد والحارس حسنين خضير، وكيف أصبحت تشكيلة الغزلان اليوم بوجود (6) لاعبين شباب من أبناء المحافظة في التشكيلة الأساسية للفريق، وهذا ما سيقلل الإعتماد على اللاعبين من خارج النجف إلى أقل عدد ممكن ويكون التعاقد مع اللاعبين في المراكز الذي يحتاجها الفريق فعلاً وبمستوى عالٍ ومنهم المحترفون، وهذا هو طموحي وطموح جميع زملائي في الهيئة الإدارية ونعمل عليه وندعم الكوادر التدريبية الشابة التي تدير الآن فرق الفئات العمرية للنادي، وإذا ما سارت الأمور وفق ما نعمل من أجل فخلال موسمين إلى (3) سوف لن يحتاج الفريق لأعداد كبيرة من اللاعبين المحترفين وذلك بالإعتماد على لاعبي المحافظة المتوزعين على عدد من أندية الدوري ولكن ليس بصورة قسرية وإنما برغبة مشتركة من النادي واللاعب لكي نعيد أمجاد النادي الغابرة كفريق منافس قوي ومؤثر فوق العادة، ونحن عازمون على تحقيق ذلك وبدعم الإخوان في مجلس إدارة مطار النجف الأشرف الدولي.
* كيف هي العلاقة اليوم بين إدارة نادي النجف وجمهور الغزلان؟
– جمهور النجف رقم صعب ومؤثر على أداء الفريق، وأمل من الجمهور أن يستفيد من الأخطاء السابقة وتساعد الإدارة في أداء عملها، وأعتقد على كل طرف عليه أن يعرف صلاحيته وحدوده في العمل والواجب، توجد بيننا وبين جمهور النادي لقاءات بين فترة وأخرى، ليس أخرها بعد مباراة الشرطة كان لنا جلسة مع الجمهور، هو أشكل علينا بخصوص أداء بعض اللاعبين قلنا لهم عملنا إداري وليس من الصحيح التدخل في عمل الكادر التدريبي، كل واجد منا مطلوب منه أن ينفذ عمله ومهامه، وتشجيع الفريق والروحية التي عليها جمهور النجف في تصاعد، وخير مثال في مباراتنا الأخيرة أمام الميناء توجهت (10) باصات كبيرة وهي تقل مشجعي الفريق، وهناك تغيير نحو الأحسن بخصوص تشجيع الفريق وهم يشكرون على كل ما يقدمونه من عمل طوعي لا يقدر بثمن مع التعب وبذل المال، وسيبقى جمهورنا هو المعول عليه في نتائج نادي النجف في المرحلة الثانية واحداث نقلة توعية في أداء اللاعبين.
* ماذا تشكل لكم زيارة عديد الشخصيات الرياضية والإعلامية للنادي؟
– هكذا زيارات تشكل رصيد للنادي وبالتالي نجن أمناء على نقل الصورة الحقيقية والمزدهرة للنادي لكي تعمم على باقي الأندية وأن يكون تقييم الإعلاميين والصحفيين والشخصيات الرياضية للنادي سلباً أو إيجاباً عن قرب ونستفيد من ملاحظاتهم وآراءهم في تصحيح الأخطاء والسلبيات في المستقبل، ونادي النجف مؤسسة تجمعنا لكي ننهض نحو الأمام ونحو الأحسن وإظهار الصفة المميزة لنادي النجف فنياً وإدارياً وإعلامياً، وزيارة الإعلامي قبل أيام للنادي تشريف لنا لأنه اعلامي متمكن وصاحب مبادئ ويشخص الحالات بما هي لذلك عندما يزورنا ويطلع على واقع النادي سيكون له أهمية وإضافة كبيرة لأنه ممكن الإنسان يجامل أحياناً أو ينقل الصورة بصورة غير مباشرة سلباً أو إيجاباً ولكن عندما يرى الأمور بنفسه تكون الحالة مختلفة من حيث التقييم والنقد وإبداء الآراء، والنادي متواصل مع هكذا شخصيات إعلامية مميزة أمثال علي رياح واياد الصالحي وحسين الخرسان وحيدر مدلول وغيرهم، وهكذا زيارات أجدها ضرورية ومطلوبة وإدارة نادي النجف ترحب بأي شخصية ترغب بالإطلاع والوقوف على أوضاع النادي المختلفة.
* أعرف مسبقاً حجم ونوع العلاقة الطيبة بين ناديكم والميناء، لكن هل أنتم راضون عن الإجراءات التي تم اتخاذها بخصوص الأحداث المؤسفة بين فريقي الغزلان والسفانة في البصرة؟
– وصف في محله نعم نعتز بالعلاقة الطيبة بين نادينا ونادي الميناء البصري العريق وما بيننا أكبر مما حصل، ورئيس النادي الأستاذ جليل جنون لم يكتفي وقتها بالتعبير عن رفضه واستياءه واعتذاره مما حصل وقتها، بل قدم للنجف في اليوم الثاني على رأس وفد يمثل نادي الميناء وقدم الاعتذار الأخوي، وبما يخص ما حصل أجد إننا بحاجة لتشريع قوانين وتعليمات جديدة لضبط الأمن والحفاظ على كرامة وسمعة أي إعلامي وشخصية رياضية وجمهور، وليس من المقبول أن يتم التجاوز و الإعتداء على أي شخص داخل الملعب، وعلينا في المقابل أن نساعد أجهزة الأمن في توفير أمن الملاعب، وأعتقد أن تشكيل قوة خاصة لحماية الملعب حسب أوامر وزير الداخلية بعد ما حصل في البصرة وغيرها من الملاعب تعطي حالة إيجابية ورسالة اطمئنان للجميع.