الدوري العراقي

بعد ان كلف اعداده اكثر من مليار دينار.. منتخبنا الاولمبي على اعتاب انجاز جديد

علي المعموري – مونديال

ايام عدة  تفصلنا عن اول مباراة سيخوضها منتخبنا الاولمبي في ريو 2016 في برازيليا العاصمة الفيدرالية للبرازيل في 4 اب المقبل, المنتخب الاولمبي الذي يعلق عليه الشارع الكروي امالا عريضة في تحقيق نتائج تقترب او ربما تتجاوز ما تحقق في اخر مشاركة لنا في اولمبياد اثينا عام 2004 وهي رغبات ممزوجة برغبة قوية في ترك اثر طيب في هذه المشاركة بناء على معطيات واقعية متصلة بجدية استعدادات المنتخب وتحضيراته التي مر من خلالها الى جاهزيته التامة .تحضيرات لم يتحصل عليها اي منتخب عراقي اخر ولمختلف الفئات منذ عقدين من الزمن ابتدأت في حزيران الماضي بمعسكرات في اسبانيا والنمسا والمانيا والسويد والجزائر والبرازيل وخاضوا خلالها عدة مباريات تحضيرية امام فرق مختلفة المستوى وحققوا نتائج طيبة اهمها الفوز على المنتخب الكوري الجنوبي بهدف ضد لاشيئ. ومن المعطيات الاخرى التي تدعم تطلعات الجمهور في تحقيق مشاركة فاعلة هي الادوات الجيدة التي بحوزة المدرب السيد عبدالغني شهد وطاقمه التدريبي المدعوم بخبرات استشارية اوروبية ومحلية, فجميع لاعبي المنتخب من اصحاب الخبرة ولهم باع لاباس به في المشاركات مع المنتخب الوطني او مع منتخبات الفئات التي لعبوا لها وتراكمت لديهم الرغبة والمقدرة على التنافس مع فرق باسماء كبيرة بمعنى ان معظم لاعبي الاولمبي قد تجاوزوا رهبة المنتخبات بحكم تواجدهم في الملاعب لفترة طويلة واصبح من اليسير لديهم مواجهة منتخبات المجموعة بروحية القوي وعزيمة المنافس.

المنتخبات المنافسة في المجموعة وهي بحسب اولوية المواجهة الدنمارك والبرازيل البلد المنظم وجنوب افريقيا منتخبات جاءت الى النهائيات بفرق رديفة وبلاعبين معظمهم من الهواة بخلاف الفريق البرازيلي الذي سيلعب تحت ضغط جمهوره لتحقيق اول ميدالية ذهبية اولمبية في هذه الفعالية, ضغوط يمارس وضع المنتخب البرازيلي وسمعته كفريق فاز بكاس العالم لخمس مرات الامر الذي سيشكل عامل ضغط على لاعبي الفريق ومدربهم روجيريكو ميكال الذي يؤكد قدرة فريقه على الفوز بذهبية الدورة مع المنتخب الذي سيكون من اكبر العقبات التي تواجه اسود الرافدين في المجموعة.

منتخبنا بما يملك من عناصر كفوءة وبما تحقق له من فترة اعداد مثالية يفترض ان يكون قادرا على تجاوز هذه المجموعة حتى ولو على حساب منتخبي الدنمارك الذي سنفتتح مبارياتنا معه مساء الخميس المقبل وجنوب افريقيا الفريق ذات الامكانيات المتواضعة قياسا لامكانيات منتخبنا هذا المنتخب سيكون ان شاء الله بوابتنا للعبور الى الدور ربع النهائي وهو ما يأمل جمهورنا ان يوفق المنتخب في الوصول اليه ليحدد بعد ذلك مستقبله في النهائيات الاولمبية الخامسة التي سجلت حظوره فيها.

بعد كل هذه التحضيرات لم يعد مقبولا اي اخفاق وتحت اية مبررات كانه لانه لو حصل – لاسمح الله – ستكون له انعكاسات كبيرة على كرتنا وخصوصا مسيرة المنتخب الوطني الذي يبدو انه الخاسر الاكبر من التشابك الحاصل مع الاولمبي.

المنتخب الاولمبي الذي كلف اعداده اكثر من مليار دينار تكفلت بها الاولمبية واهملت المنتخب الاول رغم ان مباريات الاولمبي غير مسجلة في الفيفا ليس مقبولا ان يخرج من الدور الاول واحداث صدمة في الشارع الرياضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى