الدوري العراقي

بمسيرة ابتدأت بهدف وانتهت ببطاقة حمراء يونس محمود يودع ملاعب الكرة

علي المعموري – مونديال

لم يكن يخطر ببال يونس محمود قائد المنتخب العراقي واحد افضل نجوم العراق الكرويين ان تنتهي مسيرته الكروية التي امتدت لاكثر من خمسة عشر عاما ببطاقة حمراء هي الاولى والاخيرة له في ملاعب الوطن.. بطاقة حصل عليها اللاعب يونس وهو يقود ناديه الذي انطلق منه الى عالم الشهرة والنجومية نادي الطلبة في الجولة السادسة من دوري النخبة /الموسم الاخير عندما اشهرها بوجهه الدولي علي صباح , تلك البطاقة التي اثارت جدلا واسعا في الاوساط الكروية والاعلامية.

يونس محمود الذي شهد العام 2002 اول تواجد له في صفوف المنتخب العراقي عندما استدعاه المدرب عدنان حمد ليشارك مع المنتخب في بطولة غرب اسيا الثانية التي اقيمت في العاصمة السورية دمشق وانتهت عراقية بثلاثة اهداف لهدفين كان يونس قد سجل هدف التعادل الثاني في الوقت الضائع بمرمى سوريا.

وفي صيف العام 2003 شارك يونس مع المنتخب الاولمبي بقيادة حمد ضمن بطولة ابها في السعودية وحصل على لقبها عندما فاز على المنتخب المغربي بهدف يونس الذي اكد خلال البطولة نجوميته واحتفاظه بمركزه في المنتخب.

ثم استمر يونس مع عدنان حمد ومنتخبه الاولمبي فشارك بنهائيات اولمبياد اثينا 2004 وسجل هدفا مرمى البرتغال وحصل مع المنتخب العراقي على المركز الرابع في تلك الدورة وهو مركز جيد لم يسبق لمنتخبات العراق ان وصلته من قبل.

وعلى صعيد كأس العالم يعتبر الكابتن يونس محمود من اكثر اللاعبين تواجدا في التصفيات حيث شارك في تصفيات 2006 و2010 و2014 و2018 كما شارك بخمس نسخ من بطولة الخليج العربي الا انه لم يوفق باحراز اي نسخة من نسخها واكتفى بلقب هداف خليجي 21.

يونس محمود سجل حظورا مميزا في نهائيات كاس اسيا 2007 وحصل مع منتخب العراق على لقب البطولة لاول مرة في تاريخ المشاركات العراقية في هذه البطولة كما حصل على لقب هداف تلك النسخة فوصلت نجوميته الى اقصى درجات التوهج.

وعلى الصعيد المحلي لعب يونس لاندية كركوك والطلبة واربيل وعلى مستوى الاحتراف الخارجي لعب يونس لاندية الخور والغرافة والعربي والوكرة في قطر والوحدة في الامارات والاهلي في السعودية.

ثلاثة اهداف رئيسية لم يستطع يونس محمود تسجيلها في سجله الحافل بالالقاب هي الحصول على جائزة افضل لاعب في القارة حينما اقترب منها ولم يتحصل عليها عام 2007 ومنحت الى السعودي ياسر القحطاني وقيادة منتخب العراق والتاهل لاحد المونديالات العالمية والاحتراف خارج القارة.

تاريخ طويل وحافل بالانجازات كتبه الكابتن يونس محمود عبر عقد ونصف من الزمان استطاع خلاله ان يكسب قلوب الجماهير وان يصنع نجوميته رغم ما تعرض له الكابتن من انتقادات في الفترة الاخيرة جراء اخفاقه في استثمار الاعلام لصالحه واطلق تهما ضد الاخرين حيث بدا في اخر ظهور له على وسائل الاعلام مرتبكا قليل التركيز متاثرا لعدم ضمه الى المنتخب الامر الذي وضعه في موضع العتب والانتقاد من محبيه وجمهوره..

مسيرة الالف عام تبدأ بخطوة وتنتهي عند القائد السابق للاسود يونس محمود بورقة حمراء!

يونس اعلن اعتزاله اللعب بشكل نهائي وقرر اللجوء الى العمل الاداري فهو – طبقا لماذكر – سينخرط بدورات عالمية تخصصية في الشان الاداري .كل التوفيق لنجمنا المعتزل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى