بعد فوزها ببطولة الاسيان تايلاند التهديد الكروي القادم من شرق القارة
مونديال –
قد تكون كتيبة المدرب كياتيسوك سيناموانغ تحتل المركز الأخير في المجموعة، لكنها لم تخرج نهائياً من المنافسة بعد. وقد تلقى المنتخب جرعة معنوية هائلة من خلال تتويجه بلقب بطولة منطقة الآسيان 2016 التي انتهت في 17 كانون الأول/ديسمبر. فبإشراف المهاجم الدولي السابق الذي يطلق عليه لقب “زيكو” تألق المنتخب التايلاندي في طريقه لإحراز اللقب الإقليمي للمرة الخامسة (رقم قياسي) متخطياً الرقم السابق المسجل بإسم سنغافورة (أربعة القاب) كأفضل منتخب في البطولة.
وخاضت كتيبة المدرب سيناموانغ البطولة على مدى أربعة أسابيع بعد تعادل معنوي رائع مع أستراليا 2-2 ضمن تصفيات روسيا 2018. لم يكن مفاجئاً أن يحسم مبارياته ضد منافسيه بسهولة تامة بينها الفوز الصريح على أندونيسيا 4-2 في المباراة الافتتاحية، ثم الانتصار الكبير في قبل النهائي على ميانمار الدولة المضيفة 6-0 ثم أندونيسيا مجدداً في المباراة النهائية.
وكان المنتخب الأندونيسي شكل متاعب لنظيره التايلاندي في مباراة الذهاب من الدور النهائي وتغلب عليه 2-1 على ملعبه. لكن المنتخب التايلاندي نجح في قلب الأمور في مصلحته إياباً 2-0 ليدافع عن لقبه بنجاح.
وقال سيناموانغ الذي نجح المنتخب التايلاندي في الفوز بهذا اللقب مرتين متتاليتين: أهدي هذا النجاح للملك الجديد والملك الراحل. هذا الفوز هو هدية العام الجديد بالنسبة إلى جميع أنصارنا. أريد الارتقاء بهذا الفريق إلى الأمام وأريد من الأنصار أن يثقوا بي.
أسطورة يمكن الوثوق بها
أكدت البطولة نجومية مهاجم تايلاند تيراسيل دانغدا، فبعد أن سجل ثنائية في مرمى سوكيرووس ليمنح بلاده أول نقاطها في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم، استعرض المهاجم البالغ من العمر 28 عاماً في البطولة الإقليمية بتسجيله ستة أهداف ليساهم بشكل كبير في إحراز منتخب بلاده اللقب. ودخل دانغدا التاريخ لأنه ذاق طعم الفوز بلقب هذه البطولة للمرة الأولى على الرغم من تتويجه هدافاً لنسختي 2008 و2012.
المدرب كياتيسوك قام بتغيير الطريقة التي نلعب بها. حدد نقاط القوة والضعف لدى كل لاعب، والصورة العامة للفريق، واستدعى لاعبين يملكون القدرات والكفاءات واستخرج منا أقوى ما لدينا
وبدأ دانجدا مسيرته الدولية في صفوف المنتخب الوطني في شبابه عام 2007 عندما كان سيناموانغ قائداً للفريق. وبعدها بسبع سنوات، فرض نفسه كأفضل هداف في صفوف منتخب بلاده عندما استلم سيناموانغ الإشراف على تدريب الفريق.
منذ تلك الفترة، ساهم دانغدا المتألق، في تأهل تايلاند إلى الدور النهائي من تصفيات كأس العالم 2018 قبل أن يتألق بشكل كبير في البطولة. إذا كان اللعب إلى جانب سيناموانغ في أيامه الأولى ساعده في أن يتعلم مباشرة من الهداف الأسطوري، فإن العمل بإشراف قائد المنتخب سابقاً عزز من ثقته بأن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح.
وقال دانغدا في مقابلة سابقة مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم: عندما تكون لاعب كرة قدم، فإنك تبقى لاعب كرة قدم. هو (سيناموانغ) يعرف تماماً تقاليد الشعب التايلاندي، سلوكه وأسلوب اللعب. المدرب كياتيسوك قام بتغيير الطريقة التي نلعب بها. حدد نقاط القوة والضعف لدى كل لاعب، والصورة العامة للفريق، واستدعى لاعبين يملكون القدرات والكفاءات واستخرج منا أقوى ما لدينا.
مواهب صاعدة
وإذا كان دانغدا النجم المطلق في فريقه، فإن بعض المواهب الشابة ظهرت وتألقت في صفوف أفيال الحرب لكي يحافظ على لقبه. وتحديدا سيروش تشاثونغ البالغ من العمر 24 عاما وشاريل شابويس حيث لعبا بشكل مفاجىء على حساب ساراووت ماسوك وبوكلو أنان في مباراة الإياب ضد اندونيسيا. رد الثنائي ثقة المدرب بهما من خلال تألقهما وتحديداً تشاثونغ الذي سجل هدفي منتخب بلاده.
وقال المدرب سيناموانغ: قررت اشراك سيروش وشابويس في المباراة وأنا سعيد لأنهما أبليا بلاء حسناً. كان اللاعبون متعبين بعد خوضهم عدداً كبيراً من المباريات على مدى أكثر من شهر.
يبقى معرفة ما إذا كانت تايلاند قادرة على انعاش آمالها في تصفيات نسخة روسيا 2018 عندما تخوض مباراتيها المقبلتين ضد السعودية واليابان. على أي حال، مع الحافز الذي يملكه المنتخب جراء فوزه بالبطولة المناطقية تبدو كتيبة سيناموانغ قادرة على تحقيق مفاجأة أو اثنتين.