بعد اعتذار ايران هل تعقدت تحضيرات المنتخب ومن يتحمل المسؤولية؟

علي المعموري
مونديال
لازالت صورة منتخبنا الوطني مشوشة ويشوبها الغموض فيما يتعلق بتحضيره لمرحل اياب التصفيات ,فالمدرب السيد راضي شنيشل يؤكد على وجوب تأمين مباراة ودية للمنتخب عند اكتمال عناصره خلال معسكره في ايران والذي سينطلق اعتبارا من 12 اذار المقبل وهو محق فيما يطلب لانه الاعرف من غيره باهمية تلك المباراة وانعكاسات اسلوب ادائها على طريقة توظيف العناصر المستدعاة لمواجهتين مصيريتين امام استراليا والسعودية وحتى الان يبدو ان الامور تسير بما لا تشتهي سفن شنيشل ولا يبدو على الاقل في المدى القريب وجود اية بوادر على تحقيق رغبة المدرب في اجراء اللقاء فالجانب الايراني الذي يفضل الاتحاد والمدرب ان يتم الاتفاق معه لاجراء مقابلة معه اعتذر بعد طول انتظار واعتذر اللبنانيون كذلك . الاردنيون وألبحرينيون والسوريون والكثير ممن تمت مفاتحتهم بهذا الخصوص ايضا اعتذروا لاسباب مختلفة فما الحل اذن؟
قد لاتبدو هذه الصورة جديدة على منتخباتنا فباستثناء الاولمبي لم يحظى اي تشكيل وطني بمرحلة اعداد نموذجية وجميعها متشابهه من حيث طنانة الاسماء التي يعرض مواجهتها اتحاد الكرة والتي تذوب الواحد بعد الاخر لتتحول الى اندية هواة او عمال مباني كما حصل في ماليزيا قبيل مباراة اليابان.
لا يمكن ان تجري الامور بهذه الطريقة السطحية من التعاطي مع القضايا المصيرية فالمهمة تتطلب قدرا كبيرا من الاهتمام والجدية حتى بعد ذلك نستطيع ان نلوم المدرب في حال الاخفاق وبالمناسبة فان اتحادنا الكروي الوحيد من بين اتحادات العالم الذي لايلوم الكوادر الفنية لكونه اكثر مقصرية من المدرب في الوصول الى النهايات الحزينة بتصرفات غير جدية.
الان لاشك في ان الاتحاد عجز عن تأمين مباراة واحدة على الاقل لمنتخب يشارك في تصفيات كاس العالم عليه ان يتحمل النتائج ان كانت سلبية ولا يدفع بشنيشل الى الواجهة ليكون ضحية اللاأبالية التي يتصرف بها والتي نتيجتها مزيدا من الدموع والاهات والحسرات وهي الثمن الذي يدفعه ملايين العراقيين من اجل ان ينعم بمغانم الترويح مجموعة لم تبرهن على حرصها ولم تؤكد مسؤوليتها في تهوين مهمة المنتخب الوطني.
لو كان الامر لي لأوكلت مهمة اعداد المنتخب لوزارة الشباب او الاولمبية لانهما الاقدر على تأمين متطلباتها من الاتحاد.