وزراء ورياضة والشاهد الكشافة !!

هشام السلمان – مونديال
لم نعش العهد الملكي ولانعرف الوزراء الذين عملوا في تلك الحقبة الزمنية من تاريخ العراق الحديث , الا اننا تابعنا كتب التاريخ وعرفنا ان الملوك ومعهما الوصي ومن عمل الى جانبهم كانوا يحضرون ويتابعون ويدعمون الاندية الرياضية وسباقلتها وشاهد الاثبات لازال موجودا لكنه ليس على قيد الحياة واقصد ملعب الكشافة ومقصورته الاثيرة التي سميت باسم الملكة عالية ! سباقات المدارس وفعاليات العسكر كانت تجرى تحت رعاية وحضور ومباركة كبار المسؤولين في الدولة العراقي على مدى عقود طويلة من الزمن , ولذلك اتصفت تلك الحقبة الزمنية بولادة رياضة عراقية حقيقية اثمرت منها الكثير من النجاحات وتسيدت الفرق العراقية البلاد العربية والقارة الاسيوية ووصلت الى الاولبياد وحصدت الوسام الاولمبي اليتيم وذهبت الى المونديال ولعبت في كأس العالم , هذه هي الرياضة العراقية الحقة , كانت تمتلك الوزير الرياضي والرياضي الوزير ولا تمتلك كرسيا لايمتليء بجاسله ! ولربما لايعرف اين يضع وقع وفي اي مكان يكتب اسمه لذلك تراجعت الرياضة بل تكاد تتلاشى في افقر الحقب الرياضية انجازا وحضورا ومستوى ونتائج , نحن هنا لانتحدث عن لعبة واحدة وانما نعني الالعاب الرياضية الاولمبية وغير الاولمبية التي كان فيها للعراق الحضور والثقل بشقيه الفني والاداري ! لماذا يحدث هذا في دولة ليست بالفقيرة بامكانياتها المالية ولا بطاقاتها البشرية ولا بخبراتها الاكاديمية والتدريبية , لماذا تتراجع الرياضة بخطوات متسارعة ليس الى الخلف فحسب وانما الى الضمور والاختفاء رويدا رويدا , تعددت الاجتماعات والمؤتمرات والورش والندوات ولكنها اضرت بميزانية الرياضة ولم تقدم هذه الاجتماعات ومرادفاتها من الكلمات شيئا من العلاج والاصلاح في رياضة تنخرها مقالع الجياع والدخلاء والمحشورين حشرا بين انوف اهل الرياضة ممن بقوا مرابطين فيها علهم يحافظوا على ما تبقى او ما نساه السراق .. يحدث هذا عندما يغيب القانون وتغيب اللوائح والتعليمات وتعاني الاندية من مؤسساتها التي لاتفقه شيئا بل تحارب الرياضة تحت ذرائع شتى واقربها الى الواقع شماعة التقشف الذي يطبق على من لايراد ان يصرف عليه اما عند حصول المسؤول على فيزة السفر فتصرف له من ميزانية التقشف حتى سيارة التكسي من البيت الى المطار والعكس صحيح المسؤول او الوزير في وزارات الدولة التي تمتلك اندية يتجاهل الرياضة واول ما يفكر بالاستغناء عنه لتوفير الاموال هي الرياضة , وهكذا ارى وزارة النفط عندما اعلنت قبل ايام انها تريد تقليص فرق الاندية التابعة لها بواقع ثلاثة فرق لكل ناد بالرغم من ان تعليمات منح اجازة الاندية لاتتيح ذلك .. وفي وزارة المواصلات امتنعت الوزارة من اعطاء منحة الى نادي الميناء بحجة ان النادي تابع للموانئ العراقية وفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التزمت الوزارة جانب الصمت ازاء ما يمر به نادي الطلبة من ازمة مالية ومشاكل مع اللاعبين المحترفين والشكوى التي اقامها عدد من اللاعبين المحترفين الاجانب ضد النادي لدى الفيفا الامر الذي جعل ادارة النادي تغلق ابوابها منسحبة من الدوري العام وسط صمت مطبق من كل من يمت بالرياضة بصلة .. الستم معي .. ؟