الأخبار العربية

بكائيات ما بعد الاخفاق : عطية مهمتي انتهت قبل ركلات الجزاء

علي المعموري – مونديال

كان عملنا ينصب في انتزاع نقاط الفوز والذهاب الى الدور نصف النهائي ومن ثم المنافسة على لقب البطولة بثقة كبيرة لم ينتابنا خلالها أي شعور بالتردد أو العجز، وبالفعل من تابع مباراتنا مع المنتخب السعودي أيقن أننا احرجناه وكنا نداً قوياً نفسياً وخططياً، لكن شاء الحظ ان يبتسم له ويحسم المباراة من نقطة الجزاء التي لا اتحمّل مسؤولية نتيجتها (5-6) باعتبار أن مهمتي الفنية انتهت على أفضل وجه مع صفارة الحكم الياباني جومبي ، علماً أنني لم ألم مَن أخفق بالركلة لأنه هناك كبار اللاعبين في الملاعب العالمية أضاعوا ركلاتهم وهي مسألة حظ لا أكثر.

هذا هو رد المدرب عباس عطية الذي اوكلت اليه مهمة قيادة منتخب الشباب في بطولة اسيا الاخيرة التي اختتمت في المنامة مساء امس عندما سئل عن كيفية الخروج امام المنتخب السعوي, وللامانة ان منتخبنا على مستوى الافراد عد من افضل فرق البطولة ولو قدر لهذه المجموعة ان توظف فنيا بطريقة افضل مما تمت عليها الامور خلال البطولة لكنا ابطالها بدون منازع .

وبالعودة الى الكوميديا السوداء التي تحدث بها السيد عطية نقول من المفترض ان فريقا يصل لمباراة بعد خوضه لثلاث مباريات فاز باثنتين وتعادل بالثالثة باختياره ويلعب ضد فريق تأهل بالكاد من البديهي وبلغة الارقام الافضلية للاول وعليه فان المنتخب السعودي اقل كفاءة من منتخبنا الا انه تفوق بفضل عقلية مدربه الشهري الذي تعامل باحترافية معنا افتقدناها في جهازنا الفني.

منتخبنا عاد الى المباراة عندما تأخر بهدفين بوقت متأخر منها وهذا لايفعله اي فريق الا المقتدر منها عندما احس لاعبينا بالخطر وكان بالامكان تحريك الاندفاع والاستفادة من الحالة المعنوية لمنتخبنا مقابل انهيار تام لخصمنا بالضغط وحسم المباراة الا ان اعادة الفريق الى الوراء ساهم في تفكيك حماسة اللاعبين وفي المقابل اعاد الخصم الى جو اللعب ولانك سيدي كنت تخطط ان توصل الفريق الى ضربات الجزاء لتنهي دورك وتضع الاخفاق ان حصل على عاتق اللاعبين والدليل انك تركت تبديلا كان من الممكن الاستفادة منه في تحريك اللعب والفوز دون انتظار ضربات الترجيح.

المستوى الراقي الذي ظهر عليه لاعبينا على مستوى الافراد نسف جميع الحجج والمبررات التي قدمت فيما يتعلق بالاعداد

وفي مجال اخر قال عطية عن منتخب الشباب الذي اشرف عليه” لم يُعَدّ جيداً وظهر بدرجة جيد جداً كي لا نبخس تفاني اللاعبين وحقوقهم.

نعم اللاعبون ظهروا بدرجة ممتازة وكانوا بحاجة لكي يفوزوا بالبطولة الى مدرب اخر هذه هي الحقيقة سواء امرك الاتحاد بالاستمرار او انهى عقدك انت وحدك المسؤول عن الاخفاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى