تونس في رحلة العبور إلى مونديال روسيا 2018 : مصير جيل من اللاعبين يمر عبر بوابة الكونغو فالإنتصار أو الإنكسار ؟
مونديال / تقرير : زياد عطية
يواجه المنتخب التونسي نظيره المنتخب الكونغولي، الخميس 1 سبتمبر الجاري، في الجولة الثالثة من منافسات التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018، في لقاء سيجمعهما على الملعب الأولمبي برادس بحضور 30 ألف متفرج، على أن يسافر نسور قرطاج إلى العاصمة الكونغولية كنشاسا مباشرة للعب لقاء الجولة الرابعة الثلاثاء 5 أغسطس الجاري.
ويملك المنتخب التونسي حلولا هجومية قوية لتحقيق نتيجة الفوز ذهاب وخوض مباراة العودة بمعنويات مرتفعة خاصة مع تألق يوسف المساكني في اللقاءات الأخيرة من هذا العام بعد بطولة أمام أفريقيا في الغابون 2017 و مواجهة مصر في التصفيات المؤهلة الى كأس أفريقيا الكاميرون 2019، إلى جانب عودة اللاعب نعيم السليتي لأجواء اللقاءات الرسمية مع فريقه ديجون الفرنسي وبات نجما للفريق في الجولات الأخيرة والذي مثل المفاجأة السارة للجماهير التونسي في كأس أفريقيا الأخيرة الذي أظهر امكانيات عريضة وقدرات فنية جيدة وروح عالية في اللعب، مع 3 لاعبين أخرين لديهم الكثير من الامكانيات وهبي الخزري محترف رين الفرنسي، بسام الصرارفي لاعب نيس الفرنسي، وأنيس البدري نجم الترجي التونسي وأمامهم هداف الدوري التونسي طه ياسين الخنيسي.
ويدخل المنتخب الكونغولي المواجهة بأمل العودة بنتيجة ايجابية من تونس ومفاجأة منافسه بقيادة نجومه سيدريك باكمبو 26 عام لاعب في صفوف فياريال الاسباني، سانشال مبيمبا لاعب نيوكاسل يونايتد الانجليزي وبول جوزي مبوكو من ستاندار لياج البلجيكي، حيث بلغ الدور ربع النهائي في كأس أفريقيا الغابون 2017 بعد حلوله أولا في مجموعته مع منتخبات المغرب، مالي، وتوغو ب 7 نقاط وودع المسابقة من أمام منتخب غانا بنتيجة 2-1، ويعول فلورنت على روح لاعبيه وسرعتهم في نسج العمليات الهجومية التي تفتقد لسلاح مهم بغياب 3 من أبرز عناصره حيث يتغيب نجم ايفرتون الأنكليزي يانيك بولاسي ومهاجم ميدلزبره الأنكليزي بريت اسومبالونغا ب ومهاجم دينامو كييف الأوكراني ديوميرسي مبوكاني، غير أن المنتخبات الأفريقي لا تعترف بغيابات اللاعبين عندما حدث ذلك مع البطل الأخير للقارة السمراء المنتخب الكامروني لذي توج بطلا بدون 7 من لاعبيه الأساسين وبأسماء جديدة من الدوري المحلي وفاجي كل الفرق المشاركة بأدائه المثالي.
معلول يقر بصعوبة المهمة وفلورنت يدعو إلى التهدئة ضد اختياراته
ويسعى المنتخب التونسي إلى تحقيق فوزه الثالث تواليا في التصفيات وتصدر مجموعته بعد البداية القوية بفوزين في الجولتين الأولى والثانية على منتخبي غينيا 2-0 بهدفي المدافع أيمن عبد النور ومتوسط الميدان سامي بن حتيرة، وفوز ثان في الجزائر أمام نظيره الليبي بهدف لصفر بفضل اللاعب وهبي الخزري من ركلة الجزاء.
وشدد ممرن المنتخب التونسي، نبيل معلول، على صعوبة المواجهة الأولى على ملعب رادس أمام منافس تطور بصفة ملحوظة في الأعوام الماضية وسجل نجاحا باهرا وبات يحتل مركزا متقدما في التصنيف العالمي.
ووجه الجمهور الرياضي والإعلام الكونغولي نقدا شديدا على اختيارات الممرن فلونت، الذي أكد أنه على الشعب الكونغولي أن يقف صفا واحدا أمام رهان التأهل لمونديال روسيا والعودة مجددا لهذه المسابقة بعد مشاركة تاريخية في بطولة 1974 بألمانيا الغربية، ووجه بدوره رسالة دعا فيها إلى التهدئة وتفادي النقد القوي من أجل مصلحة منتخب بلاده.
غياب ساسي يبعثر أوراق معلول ؟
تسجل تشكيلة المنتخب التونسي غياب أحد أبرز العناصر الأساسية لاعب الترجي التونسي، متوسط الميدان فرجاني ساسي، الذي تحصل على ورقة صفراء ثالثة في مواجهة مصر الأخيرة ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس أفريقيا الكامرون 2019، وهو ما يبعثر أوراق نبيل معلول من أجل تغيير خطة اللعب التي دخل بها مواجهة الفراعنة والتي جاءت مثالية، حيث من المتوقع أن يغير معلول في الخطة من 4-3-2-1 إلى 4-2-3-1 بالتعويل على 4 لاعبين ذو نزعة هجومية بقيادة نجم لخويا القطري يوسف المساكني.
ولن يسجل خط الدفاع تغييرات كبيرة حيث سيشارك اللاعبين صيام بن يوسف لاعب قاسم باشا التركي وياسين مرياح لاعب الصفاقسي في محور الدفاع مع علي معلول من الجهة اليسرى وحمدي النقاز من الجهة اليسرى مع عودة المثلوثي لحراسة المرمة بعد عودته للعب وتجاوز مخلفات الاصابة.
على أن يدخل المنتخب التونسي باللاعبين محمد أمين بن عمر من النجم الساحلي وغيلان الشعلالي من الترجي في خط افتكاك الكرة، في انتظار تأكد تغيير معلول لخطة اللعب وعدم التعويل على لاعب ثالث في هذه الخطة التي يضطلع بها لاعب الصفاقسي كرين العواضي.
ويتوقع أن تشهد تشكيلة تونس في الخط الأمامي ظهور نعيم سليتي أساسيا بعد تألقه مع فريقه الجديد ديجون الفرنسي إلى جانب يوسف المساكني ومهاجم الترجي وهداف الدوري طه ياسين الخنيسي، ويبدو الصراع قويا بين لاعبين للظهور في التشكيلة الأساسية في الخط الأمامي بين نجم الدوري التونسي والترجي أنيس البدري، ومحترف نيس الفرنسي والموهبة الصاعدة بسام الصرارفي.
حلم جيل من أجل الاستمرارية ..
يسعى الجيل الحالي من اللاعبين للمنتخب التونسي، بعيون حالمة إلى بلوغ كأس العالم والعودة مجددا بالمنتخب الى أجوء المونديال بعد أخر مشاركة في عام 2006 التي نظمتها ألمانيا، وتضم قائمة نسور قرطاج مجموعة من اللاعبين أصحاب الإمكانيات الفنية الكبيرة خاصة في الخط الأمامي بقيادة النجم الأول يوسف المساكني، نعيم السليتي، وهبي الخزري، بسام الصرارفي، أنيس البدري، فرجاني ساسي، أمين بن عمر، غيلان الشعلالي، علي معلول، صيام بن يوسف، ياسين مرياح .. حيث يدخل هذا الجيل مواجهتين مهمتين من أجل تحقيق الفوز والتأهل مبكرا إلى كأس العالم وحسم بطاقة العبور الأولى عن المنطقة الأفريقية وصنع الحدث مجددا واسعاد الشعب الذي ضاق مرارة النتائج السلبية لسنوات طويلة من الزمن.
وصرح المدافع حمزة المثلوثي من فريق الصفاقسي قائلا ” نحن ندرك أهمية مواجهتي الكونغو ونعتبرهما مصيريتين لهذا الجيل وسنقدم أقصى ما نملك من أجل تحقيق التأهل واسعاد الشعب التونسي ” .
وقال الظهير الأيسر لنادي الأهلي المصري علي معلول، أن مباراة الجمعة مفتاح التأهل إلى مونديال روسيا، وقال ” ندرك أهمية المواجهة سواء في تونس أو في كنشاسا ونحن مطالبون بالفوز بالفوز في لقاء الذهاب حتى نخوض الاياب بمعنويات مرتفعة وندعم حظوظنا في بلوغ كأس العالم “.
