حارس محمد: جيل2007 كان يستحق الصعود لكأس العالم
وضع الكرة العراقية لا يبعث الاطمئنان من ناحية التخطيط والتنظيم
جيل 2007 كان يستحق الصعود لكأس العالم والخلافات بين اللاعبين حالت دون ذلك
قدمت مقترحات كثيرة للكرة العالمية و أرسلتها لفيفا وتم تطبيقها في الكرة الحديثة
المدرب ايفرستو كان على اطلاع اكثر من عمو بابا بأساليب الكرة الحديثة
انجازات الكرة العراقية مسجلة بإسم المنتخبات العمرية وعجبي لعدم وجود دوري للفئات السنية
دورات الخليج ابراز عضلات ونهتم بها اكثر من البطولات القارية !
حاوره فلورا رعد و عثمان عبد الله – خاص بمونديال
طائر الموصل الذي حط ببغداد حيث شهدت أواخر سنوات العقد السبعيني بروز موهبة جديدة في الملاعب البغدادية تلقفها بسرعة نادي الطلبة وقدمها بقوة الى جماهير الكرة التي سرعان ما نجح في كسب قلوبها بشخصيته الدافئة وموهبته الرائعة وثقافته العالية خط اسمه في لوحة الشرف مع مجموعة اللاعبين التي مثلتنا في كاس العالم وقدم مستوى مُلفت للنظر لم يحالفه الحظ في التواجد في نهائيات الاولمبياد اكثر من مرة ..تنقل فيما بعد في اكثر من فريق قبل ان يحط رحاله مرة اخرى في مدينته الموصل ….حارس محمد يفتح قلبه لنا في حوار ناري تطالعونه في السطور التالية :
راي الكابتن حارس محمد في وضع الكرة العراقية حاليا خاصة وانت ممن لديك ملاحظات كثيرة حول اداء الاتحاد العراقي لكرة القدم ؟
وضع الكرة العراقية بشكله الحالي لا يبعث بأنفسنا الاطمئنان سواءًا على مستوى التخطيط او التنظيم ،، فلم نستطع حتى الان الوصول الى نهائيات كأس العالم بعد سنه 1986 والانجازات التي حققتها الكرة العراقية مسجلة بإسم منتخبات الفئات العمرية فقط وعجبي انه لا يوجد دوري للفئات السنية ، و جل ما اتمناه هو ان يكونوا المسؤولين صادقين مع انفسهم فهذه الظروف لا تحتاج الى الاقوال بل الى صدق النية تجاه الجماهير العراقية وهذه امانة في اعناقهم فالاحترافية في العمل تكاد ان تكون بعيدة عن متناول عملهم فقد كنت اتمنى بعد كل مشاركة في بطولة معينة ان توضع الحلول التي تصب في صالح تطوير الكرة العراقية.. فمثلا بعد صعود منتخبنا الاولمبي تحت 23 سنة الى نهائيات البرازيل كنت اتمنى الا يمر هذا الانجاز مرور الكرام فهناك امور كثيرة يمكن لاجتماع المدربين ان يتناولوها لتعزيز قوة الفريق مستقبلاً وتقديم كل المقترحات للمدرب عبد الغني شهد والذي نهنئه مع باقي اعضاء الاتحاد بهذا الانجاز ولكن في المقابل هناك نقاط يجب استخدامها كحلول لبعض المشكلات ومنها كثرة التغيير في التشكيلة بشكل مستمر في كل مباراة وأخرى دفاع لا يجيد التمركز في التغطية وكثرة الانفرادات المنافس بمرمانا و انتهاء التبديلات الثلاثة في الدقيقة 77 في مباراه الإمارات في الدور الربع نهائي والمباراة تذهب للوقت الإضافي ولو أصيب أحد لاعبينا لاكملنا المباراة بعشرة لاعبين وكذلك طرد المدرب من الملعب في مباراة الحسم مع قطر كلها تحتاج إلى وقفه ودراسة وهذه الملاحظات لا تقلل من قيمة الكابتن عبد الغني شهد فأعظم المدربين في التاريخ لم يكونوا مثاليين ولكن تقديم العون لشهد ولمنتخبنا اراه واجباً مهما وهذا من اختصاص اتحاد الكرة الذي يجب ان يفكر في كيفية تطوير الكرة العراقية من خلال الاجتماعات الدورية للمدربين .
تجربتكم التدريبية في قطر كيف تقيمون هذه التجربة ؟
عندما جئت الى قطر عام 1994 فكرت بعدم العمل مع الدرجة الاولى لانه لم يكن هناك شيء اسمه الاحتراف حيث يتواجد ما يقارب الاربعة الى خمسة لاعبين في الملعب فقررت ان اعمل مع اللاعبين الشباب الذين تكون اعمارهم بين الثامنة عشر سنة والحادي والعشرين لكي اوصل ما لديّ من افكار وان اتعامل مع مدربين محترفين والفترة التي قضيتها هناك تعلمت منها الكثير سواءً بمشاهدة مختلف الدورات التدريبة او السماح لي من قبل النادي بالمعايشات التدريبية مع الاندية الاوربية المتطورة مثل بايرن ميونخ والانتر وريال مدريد ومالقا وباريس سانت جيرمان وغيرها من الاندية المتطورة للاستفادة منها والحمد لله لم افشل بأي مهمة اوكلها النادي لي وحتى في عام 2006 عندما واجه فريق الغرافة خطر الهبوط الى الدرجة الثانية فأستقال المدرب الفرنسي ميتسو واستلمت الفريق وفزنا بتوفيق من الله بجميع المباريات وبعدها قمت بتسليم الفريق واستلمت مجددا فريق الرديف علما ان فكرة انشاء دوري الرديف هو مقترح قدمته شخصيا الى الشيخ جاسم بن حمد عام2004 واستجاب له في نفس الوقت وامور كثيرة اخرى قدمتها للكرة القطرية مثل استاد الدوحة وهي مجلة رياضية وكذلك برنامج عيالنا وضربات جزاء للصغار وكذلك ساعدت على بروز بعض اللاعبين ومنهم سعد سطام كابتن منتخب قطر السابق والحارس الدولي عبد العزيز علي والكثير من اللاعبين الدوليين الذين يزيد عددهم عن 25 لاعباً ومقترحات كثيره أخرى طبقت ، وعند استقراري في قطر تفرغت لكرة القدم وقدمت للاتحاد الدولي الكثير من الاقتراحات المهمة ومنها كيفية اختيار افضل 11 لاعباً وما هي اسس التفضيل بينهم واشياء كثيرة منها الكرة المستقبلية وسجلها الاتحاد الدولي بإسمي ومضمونها هو كيفية التغلب على الحالة الدفاعية للفرق القوية حتى وان دافعت بعشرة لاعبين وعندما كنت مدرباً لنادي الموصل لعبت لثلاث مواسم بدون مهاجم صريح بإسلوب 6-4-0 ومنها جائت الفكرة التي سجلها الفيفا بإسمي وطبقها كوارديولا موسم 2008-2009 مع برشلونة ، وفي بعض المرات احزن عندما اجد ان مدربينا لا يستطيعون تعليم لاعبينا على التمركز الدفاعي الصحيح واصبح واقع الكرة العراقية يعاني من الضعف الكبير من النواحي الدفاعية ، وكذلك من الاستمرار باللعب الطويل وتشتيت الكرة الى الامام واللجوء الى الكرات الطويلة وحلها ببساطة كأحدى الحلول هي عدم اللعب بمهاجم صريح لكي تكون الكرة قريبة ما بين خط الدفاع والوسط وهكذا.
عام 1994 دعتك ادارة الطلبة الى تدريب فريقها الاول خاصة وانت من ابناء النادي لكن جمهور الطلبة فوجئ بتغيير بوصلتكم نحو العمل كمساعد لعمو بابا في تدريب الزوراء ؟
عام 1994 عرض عليّ نادي الطلبة تدريب الفريق الاول وخاصة بعد النجاح الذي حققته مع نادي الوصل بالصعود الى دوري الاضواء و وصولنا الى المرتبة الثامنة من اصل 26 فريقا و وصولنا الى نصف النهائي لبطولة الكأس، الامر الذي دفع ادارة نادي الطلبة بتوجيه دعوة لي لتدريب الفريق و وافقت، وعندما تواجدت في بغداد ذهبت للسلام على الكابتن عمو وعرف بإلتحاقي بنادي الطلبة فعرض عليّ التواجد معه كمساعد في نادي الزوراء والح على تواجدي معه ونجح في إقناع رئيس نادي الطلبة آنذاك الدكتور علي تركي التحقت معه ويعلم جمهور الزوراء مستوى الفريق آنذاك الحاصل على الدوري وكيفية اللعب بجناح مكسور لاننا لم نكن نملك جناحين بمستوى واحد وكانت تعتبر آنذاك طريقة جديدة لكرة الزوراء.
علاقتكم بالمرحوم عمو بابا لم تكن على ما يرام ـ برأيك ما سر تجاهله لامكانياتك كلاعب ولماذا ابعدك مرتين عن نهائيات اولمبياد لوس انجيلوس وسيؤول رغم مشاركتك في تصفياتها ؟؟
علاقتي بالكابتن عمو بابا كانت اكثر من ممتازة ويكفي انه كان قد صرح قبل وفاته بأن اكثر من سأل عنه هم حارس محمد ونشأت اكرم وهوار ملا محمد لكن عندما كنا لاعبين في المنتخب كان يضغط علينا كثيراً لاستخراج افضل ما لدينا وكانت التمرينات شاقة الى أبعد ما يمكن تخيله فهذا الضغط والقوة في التمرين هو كان يتميز به عمو بابا حيث لم يكن لدينا مدرب لياقة بدنية خاص فكان حال جميع اللاعبين التذمر الزائد والشكوى من التدريب بحيث كنا نفرح عندما نخوض المباراة الرسمية للخلاص من تدريب ابو سامي الله يرحمه ، اما عن ابعادي فهذا غير صحيح ففي اولمبياد لوس انجلوس تعرضت للحرمان لسنة واحدة من قبل الاتحاد الاسيوي للاعتراض على الحكم في لقائنا مع قطر وتعرضت للاصابة قبل اولمبياد سيئول في الركبة فلم اذهب معهم مع العلم اني كنت اساسيا في كل تشكيلات الكابتن عمو بابا وحتى عند الاصابة كان يقول امام اللاعبين بأن حارس المصلاوي هو بنفس مهاراتي وشدة طموحي في شبابي .
كيف تقيمون تجربة العراق في نهائيات كاس العالم وماذا اضافت لكم الكوادر التدريبية الاجنبية حينها ؟
تجربة كأس العالم في المكسيك تجربة نادرة وهي حلم بالنسبة لاي لاعب لكن ضعف تخطيط المسؤولين آنذاك وتبديل الكادر الفني وبعض الاخطاء الاخرى لم تحقق طموحاتنا التي كنا نصبوا اليها مع شدة الضغط على اللاعبين وتهديدهم وعدم الاهتمام بالحالة النفسية لنا كلها امور ساهمت في ان تجعل هذه التجربة اقل من الطموح بالاضافة الى قوة المنافسين في المجموعة وهي بلجيكا رابع البطولة والمكسيك مستضيف البطولة والبارغواي.
حارس محمد ينفرد بالمرمى البلجيكي لكنه يسدد الى العارضة …هل لا زلتم تتذكرون تلك اللحظة ؟
التسديد على مرمى المنتخب البلجيكي وضد الحارس بفاف افضل حارس في البطولة كانت من خارج منطقة الجزاء وارتطمت بالقائم ولم يكن هناك انفراد بالمرمى.
مقترحاتك الكثيرة للفيفا ولتطوير كرة القدم العالمية هل تشعر بأن هناك مقترحاً مهماً لم يأخذ به الفيفا ؟
نعم وهو الوقت الاضافي فانا احارب منذ سنوات طويلة لانهاء الوقت الاضافي في نظام المجموعات في كأس العالم لان دور ال16 ودور الثمانية ودور النصف نهائي ممكن لاي فريق ان يلعب ثلاث مرات وقت اضافي لقوة الحالة الدفاعية في كرة القدم الحديثة وممكن لفريق اخر ان يصعد وهو فائز خلال التسعين دقيقة وهذا الامر تنقضه العدالة بين الفرق وفقط الوقت الاضافي يجب أن يطبق في نهائي كاس العالم وهذا رأيي الخاص لان الوقت الاضافي يكون متعباً وتكثر فيه الاصابات وخاصة بالنسبة للاعبين الذين تقدر اسعار عقودهم بملايين الدولارات ضمن اندية العالم المهمة فستكون هنالك مشاكل مستقبلية بين الاندية الكبرى والمنتخبات حول اصابات لاعبيهم وايضاً لدي العديد من المقترحات عند الفيفا فمثلاً قام الفيفا بتطبيق مقترح الحكم الاضافي القريب من المرمى وهو مقترحي ايضاً لكنني عندما قدمت المقترح كانوا بمراقبين اثنين وليس بواحد حتى يتمكن احدهما من مشاهدة الحدث اذا ما فشل الاخر في ذلك ، والافضل من هذا كله قدمت لهم مقترح المرمى المشابه لكرة اليد فالعارضة العلوية تكون مشابهة لكرة اليد حتى لا تسمح للكرة بالدوران والخروج الا بوجود تسديدة بقوة أكثر من 180 كم في الساعة وهذا غير ممكن في عالم كرة القدم واما العمودان فيكونان مشابهان لكرة اليد مربعة من الإمام وكرة القدم مدوره من الداخل لحماية الحارس من الاصابات اذا ما اصطدم بهما وفائدة هذين العمودين هو لكي ترجع الكرة بعد اصطدامها ولكي يستفاد منها المهاجمين مرة ثانية بعكس الاعمدة المدورة في كرة القدم ذات الفائدة المحدودة.
تجربة نادي الرشيد هل كانت مثالية ام انها تنفيذ للاوامر فقط ؟
كانت تجربة ثرية وكانت في بدايتها تجميع للاعبي المنتخب بأمر لكننا تأقلمنا بعدها كفريق جماعي متفاهم وحققنا ثلاث بطولات عربية للاندية ومنها حصلت على لقب هداف العرب لاندية الابطال سنة 1987 برصيد 7 اهداف.
حرمانكم من اللعب لمدة سنة عام 1984 بسبب اعتراضكم الشديد على حكم مباراتنا امام قطر الصيني هل ترك فيكم اثرا عميقا وهل شعرتم بالندم حينها ؟
حرماني لمدة سنة نادم عليه الى الان ولكن قرارات التحكيم اثرت علينا وبالاخص عليّ لاني دارس وفاهم مادة القانون في التحكيم لكوني طالب تربية رياضية فالحكم الغى لي هدفاً محققاً من خارج منطقة الجزاء ولكن حتى الان انا نادم على سوء تصرفي.
تجربتكم في نادي الطلبة كيف تقيمونها وهل كان الطلبة بوابتكم للدخول الى المنتخب ؟
تجربتي مع الطلبة كانت ممتازة مع لاعبين مثقفين ومميزين ولكني لعبت للمنتخب اثر استدعائي من قبل الكابتن عمو بابا وانا في الدرجة الثانية مع نادي الموصل وشاهدني ضد فريقه كركوك حيث تعادلنا حينها 1-1 وكنت انا صاحب هدف التعادل ثم اصبحت بعدها هداف قارة آسيا للشباب فإستدعائي مع عدنان درجال وناظم شاكر في نفس اليوم للمنتخب بعد عودتنا من شباب آسيا وبعد انضمامي للمنتخب لعبت لنادي الطلبة واللعب لهذا النادي العريق هو بحد ذاته شرف كبير وكان قد فاز الفريق بالدوري لاول بطولتين في تاريخة واتشرف بأني كنت أحد اعضائه.
ما بين أسلوب الراحل عمو بابا والمدرب البرازيلي أيفرستو في فرض النظام الداخلي..أي منهما كان شديد الملاحظة ويتابع كل شاردة و واردة داخل اقامة المنتخب ؟
الكابتن عمو بابا وايفرستو يتميزان بالاسلوب الصارم ولكن ايفرستو مطلع اكثر على اسلوب الكرة الحديثة ولديه خبرة كلاعب في اسبانيا لسنوات عديدة وهذا لم يكن متوفراً في الكابتن عمو بابا لعدم اطلاعه الكاف على الكرة العالمية.
امنياتك لمدينتك الموصل في ظل ظروفها الصعبة حاليا ؟
امنيتي لمدينتي ام الربيعين الجميلة هي ان يعم فيها السلام وان ارى اهلي واحبائي مرة ثانية وان يحفظ الله العراق والعراقيين جميعاً بأهله الطيبين.
حارس محمد هل يجد نفسه في التحليل على الفضائيات اكثر من التدريب والمشاركة في تطوير الكرة العراقية ؟
اجد نفسي في عالم كرة القدم وهذه كلها مشتقات لعملة واحدة اعشقها سواءً بالتدريب او التحليل او التواجد كمستشار فني.
كلمة تقولها بحق المدرب الموصلي حازم غزال ؟
المرحوم حازم غزال كان مدرب نادي الموصل سابقاً وهو انسان يعجز اللسان عن وصفه فهو اب واخ لجميع اللاعبين والله يرحمه كان الكل يحبه ويقدره وطوّر الكرة الموصلية وكان نجماً في قلب الدفاع الموصلي في عصره الذهبي عندما كان لاعباً وتربطني به علاقة عائلية.
برأيكم هل استفاد العراق من بطولات ودية مثل كاس الخليج ومرليون ومرديكا وغيرها في حين تم اهمال المشاركة في بطولة امم اسيا لمدة عشرين عاما رغم اهميتها ؟
اهتمام المسؤولين بدورات الخليج وبعض الدورات الاخرى كان لاستعراض العضلات وهي دورة اخذت الكثير من قيمتها الرياضية واليكم ان تتصوروا عندما كنا نستعد لدورات الخليج كنا نتحضر لها قبل اشهر عديدة مع منتخبات عالمية وعلى مستوى عالٍ ولكن عندما نستعد لتصفيات كأس العالم نجد ان الاهتمام لا يليق بهذه البطولات وكأن الاولوية هي لبطولات الخليج لضعف افكار المسؤولين آنذاك ولازلنا لحد هذه اللحظة تكون تحضيراتنا للبطولات لا تتناسب مع امكانية لاعبينا فغالباً ما نجد العشوائية في التخطيط هي السائدة.
في مشاركتنا بكأس العالم امام بلجيكا غاب أكثر من 6 ركائز أساسية عن التشكيلة الاساسية ، هذه الوفرة في البدلاء لماذا لم تعد موجودة في صفوف المنتخب الوطني ومن يتحمل مسؤوليتها مدربي الأندية أم مدرب المنتخب الوطني؟
الوفرة في البدائل في كأس العالم عام 1986 نوعزه لوجود الدوري ذو المستوى العالي في وقتها وتشكيل ثلاث منتخبات قوية فالاول ترشح لكأس العالم والثاني فاز بالبطولة العربية في المغرب على المنتخب المغربي في عقر داره والمنتخب الثالث بقيادة عناد عبد فاز ببطولة كأس العرب على السعودية في عقر دارهم ايضاً، فالبدائل كثيرة ومتوفرة فمثلاً عندما فزنا ببطولة الخليج 1979 في بغداد لاول مرة كنا نلعب بإسلوب 4-3-3 بوجود ثلاثة مهاجمين فلاح حسن وحسين سعيد اساسين والمهاجم الثالث تناوبنا عليه مع علي حسين مهاجم الشرطة وهداف الدوري ومهدي عبد الصاحب وسليم ملاخ وارا همبرسوم وحارس محمد.
لديك عوامل مشتركة كثيرة مع الكابتن عدنان درجال..من حيث سنة التخرج واللعب سوية في نادي الطلبة والسكن في نفس المنطقة والتواجد المستمر في غرفة واحدة خلال معسكرات المنتخب، لكن لم يجمعكما تدريب فريق واحد..هل هي صدفة أم رغبة منك ؟
اكيد العوامل المشتركة كثيرة مع اخي وحبيبي الكابتن ابو حيدر فلعبنا في كاس الشباب في بنغلادش وقبلها في الدورة العربية في ليبيا 1977 وفي نفس اليوم لعبنا بالمنتخب وبنفس الشعبة في كلية التربية الرياضية وسنوات طويلة وكنا جيران في الطالبية وتقاسمنا الغرفة لسنوات مع المنتخب ولدينا افكار متقاربة على الصعيد الفني وحتى الان نلقي تحية الصباح على بعضنا البعض عبر الواتس اب بعد صلاة الفجر لكن للاسف لم يجمعنا التدريب في قطر لاني اعمل في نادي الغرافة لسنوات طويلة وهو في الوكرة وتمنيت ان نجتمع سوية في تدريب فريق ما.
جيلكم كان جيل اللاعبين المثقفين لكنكم كنتم اقرب الى الهواة من الاحتراف كيف تردون على مثل هذا الكلام ؟؟ وهل ترون الجيل الحالي اكثر احترافية منكم رغم قلة ثقافته ؟؟
جيلنا كان هاويا من النواحي المادية ومحترفاً في العمل وثقافة جيلنا وقربهم من بعضم البعض جلبت النتائج الجيدة بتوفيق من الله عز وجل وجيل 2007 كان يستحق الوصول لكاس العالم ولكن الخلافات التي كانت بينهم على ابسط الاشياء حالت دون ذلك.
في مباراة فلامنكو البرازيلي في ملعب الشعب كدتم تدخلون التاريخ من خلال الضربة الحرة التي اصطدمت في العارضة ؟
اتذكر بعد مباراة فلامنكو كتبت الصحافة العراقية العنوان التالي: حارس محمد اشترى منهم وباع عليهم، وكان القصد من هذا العنوان هو تسديد الضربة المباشرة بالعارضة وهذه المباراة لا تنسى فقد حضرها 80 الف متفرج في ملعب الشعب والجمهور الذي بقى متواجداً خارج الملعب كان يقدر بالعدد ذاته ولم تسنح لهم الفرصة بالدخول للمدرجات لامتلائها.
كلمة اخيرة توجهها للجمهور في نهاية الحوار ؟
اتمنى من الجمهور العراقي والاعلام اسناد المنتخب الوطني وتشجيعهم للاعبيه والطاقم الفني بقيادة الكابتن يحيى علوان ونزار اشرف لانها مرحلة حاسمة للوصول الى المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم لان جميع اللاعبين مع مدربهم يقرأون ما يوجه لهم من نقد وسيكون عاملاً مهماً لاحراز بطل المجموعة من خلال انتصارين وهذا ليس بالشيء الكثير على لاعبينا في مجموعة متواضعة وبالتوفيق للجميع.