حقبة ” الفايكينغ ” تعود من جديد بفضل الإسباني ” دي خيا ” !
حقبة ” الفانيكينغ ” تعود من جديد بفضل الإسباني ” دي خيا ” !
مونديال / مروان مقديش – تونس
كي تكون من ” الفايكينغ ” ، لا بد أن تولد محاربا بطبيعتك الوحشية القائمة على الغزو .. حقبة أثبتت وجودها على السلم التاريخي بين القرنين الثامن و الحادي عشر بغزوهم لجزء كبير من الأراضي الإنجليزية ، الفرنسية و حتى الأندلسية حيث ولد ” فايكينغ ” العصر الجديد و الحديث على الحارس ” دافيد دي خيا ” ..
إبن مدريد إكتشف مهاراته في التصدي لهجمات العدو عندما كان تحت قيادة المدرب الأرجنتيني لأتلتيكو مدريد ” دييغو سيميوني ” الذي تمكن و في سنوات قليلة من تكوين حارس مرمى قادر على غزو ملاعب أوروبا رغم أن مركزه على البساط الأخضر لا يحمل لظواهر ” الغزو ” معنى ..
سنوات من التألق في الأتلتي عجلت برحيله نحو قلعة الأولدترفرود لتعويض الأسطورة الهولندية ” فان دير سار ” و منذ سنة 2011 ، أمسى الحارس الأول لمانشستر يونايتد فمع تعاقب المدربين من بعد السير ، تغير الكثير من اللاعبين بتراجع نتائج المانيو على المستوى المحلي و القاري ، ولم يصمد سوى ذاك ” الفايكينغ ” الإسباني كحارس ذا بنية جسدية و موهبة خرافية متطورة بمرور السنين ليبلغ هذا الأخير موسمه السابع تواليا في حراسة عرين أحد أعرق الأندية الأوروبية ..
دافيد دي خيا سجل حضوره على الملاعب الإنجليزية في 224 مناسبة ساهم بفضل تصدياته في فوز فريقه في 129 مباراة مقابل 49 لم يستطع فيها الحارس الإسباني إنقاذ زملائه من تذوق الطعم المر للخسارة ..
لغة الأرقام هي اللغة الأكثر موضوعية فهي قائمة على تمش علمي يثبت مدى تطور أداء الفرد من عدمه ، و على هذا الأساس يؤكد دي خيا أنه من أفضل الحراس على مستوى العالم فقد بلغت تصدياته الحاسمة معدلا مرتفعا مقارنة بالدوريات الخمس الكبرى و أستعرض لكم إحصائيات هذا الأخير ؛ فعدد تصدياته بلغ 614 تصد حاسم ، و بفضل ذلك لم يدخل هدف شباكه في 89 مباراة فالكلين شيتز ( Clean Sheets ) هي ميزة دي خيا حيث بلغ العدد الأكبر له موسم 2015/2016 ب16 كلين شيت ، أما هذا الموسم فعداده متوقف على الرقم 14 و أغلب المحللين يتوقعون تجاوز ذلك بأشواط كبيرة لأفضل حارس في أوروبا حاليا ..