الدوري العراقي

الجــود والماجـــود فـــي اتحــاد الملا مســعود

علي المعموري – مونديال

يعجز الكثير من متابعي كرتنا عن تقبل الواقع المتردي الذي تمر به من حيث النتائج السلبية التي اصبحت العنوان الابرز لمعظم نشاطاتنا القارية والدولية, فالمعروف ان كرة القدم الحديثة تحولت الى علم واقتصاد وسياسة وتحتاج الى عقول ادارية منتجة تستطيع ان توفر متطلبات التطور وتراعى تراتبية الحلقات واهميتها في دفع كرتنا الى امام.

الكثير من ذوي الخبرة في مجال الكرة يمسكون بخيوط الحل ولايملكون وسائل تسهم في المشاركة بعملية الارتقاء بها نحو الافضل.

العالم من حولنا يتحرك وبسرعة ودول قريبة منا او بمستوانا هي الاخرى تتحرك لتحافظ على نفس المسافة التي تفصلها عن المقدمة ان لم تحاول تقليصها الا نحن فلم نعد قادرين على الحفاظ بنقاط تقارب مع الاخرين الامر الذي جعل الامور تبدو وكأنها تراجع وهي في الحقيقة ليست اكثر من توقف وسط حشود متحركة فكلما كبر الزمن اتسعت المسافة وترتب على هذه المشهد مزيد من النتائج السلبية وزيادة في اعداد الضحايا من المدربين.

كجمهور نحتاج الى نتائج والنتائج لاتاتي بالاماني انما بالعمل العلمي الهادف والفاعلية الفكرية على مستوى التخطيط فلايكفي ان نسمي المدربين دون ان نوفر لهم مستلزمات العمل الناجح ونضطر الى تحميلهم نتائج الاخفاق.

خمسة مباريات تحضيرية لمنتخبنا الوطني الذي يستعد لاهم مشاركة عالمية ومباراته الرسمية اصبحت على مرمى حجر والنتائج غير قادرة على اعطاء صورة مضيئة عن مستقبله في هذه التصفيات فمن يتحمل هذا الامر؟

لانريد ان نوجه الانتقاد للكادر الفني ولا للاعبين لاننا نعلم ان لايد لهم فيما يجرى انما اللوم كل اللوم يقع على عاتق الاتحاد الذي عجز حتى الان عن تقديم منهاج اعدادي مناسب او على الاقل بالحد الادنى ليساهم في بلورة صورة المنتخب امام المدرب وامام الجمهور.

حتى مباراة اليوم والكادر الفني يستعمل ادوات ناقصة وقد لايستطيع الاعتماد على غيرها في المباريات الرسمية لانه لم يجرب عدد غير قليل من اللاعبين في مباريات جدية كما تفعل المنتخبات الاخرى في المجموعتين وذلك لعدم قدرة اتحادنا ولجانه على الاستفادة من الايام التي خصصها الفيفا واجبر فيها الاندية على السماح للاعبي المنتخبات بالالتحاق بفرق دولهم وعدم تمكين المنتخب من الاستفادة من هذه الايام حرمنا من تجريب لاعبينا ومن تحسين تصنيفنا الدولي الذي اخذ يتراجع بشكل مخيف.

ايام الفيفا معلنة ومعروفة وعلى الاتحاد ان يبحث عن منتخبات نلاعبها في تلك الايام وقبل مدة مناسبة لاقبل اسابيع في وقت من الصعب فيه الحصول على مثل تلك الفرص.

فرقنا ومدربونا ومواهبنا ضحية التخبط وسوء التخطيط وانعدام الرؤية الواضحة وحيث يستمر هؤلاء عديمي الخبرة وهم يقبضون على القرار في الاتحاد فان الفشل سيستمر والنتائج ستسوء ولن ينفع معها تبريرات الملا واتحاده في تسويق النتائج المحتملة.

كرتنا تحتاج الى ثورة شاملة تستهدف جميع رموز الكسل والفشل فيها وتستعين بالخبرات الخارجية حتى تتعافى وبخلاف ذلك فنحن مقبلون على ماهو اسوء.

ولنا عودة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى