الاخبار العالميةالاسيوية

دفعة معنوية للمنتخب التايلندي بعد احراز بطولة جنوب شرق اسيا

مع حصولها على نقطة واحدة فقط من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018 FIFA، تبدو آمال تايلاند للمشاركة للمرة الأولى في تاريخها في العرس الكروي ضئيلة. ومع مرور منتصف طريق التصفيات، يواجه المنتخب الذي يطلق عليه لقب “أفيال الحرب” الخروج المبكر قبل مواجهتين مقبلتين في مارس/آذار.

قد تكون كتيبة كياتيسوك سيناموانج تحتل المركز الأخير في المجموعة، لكنها لم تخرج نهائياً من المنافسة بعد. وقد تلقى المنتخب جرعة معنوية هائلة من خلال تتويجه بكأس دول منطقة الآسيان AFF 2016 التي انتهت في 17 ديسمبر/كانون الأول. فبإشراف المهاجم الدولي السابق الذي يطلق عليه لقب “زيكو” تألق المنتخب التايلاندي في طريقه لإحراز اللقب المناطقي للمرة الخامسة (رقم قياسي) متخطياً الرقم السابق المسجل بإسم سنغافورة (أربعة القاب) كأفضل منتخب في البطولة.

وخاضت كتيبة المدرب سيناموانج البطولة على مدى أربعة أسابيع بعد تعادل معنوي رائع مع أستراليا 2-2 ضمن تصفيات روسيا 2018. لم يكن مفاجئاً أن يحسم مبارياته ضد منافسيه بسهولة تامة بينها الفوز الصريح على أندونيسيا 4-2 في المباراة الافتتاحية، ثم الانتصار الكاسح في نصف النهائي على ميانمار الدولة المضيفة 6-0 ثم أندونيسيا مجدداً في المباراة النهائية. وكان المنتخب الأندونيسي شكل متاعب لنظيره التايلاندي في مباراة الذهاب من الدور النهائي وتغلب عليه 2-1 على ملعبه. لكن المنتخب التايلاندي نجح في قلب الأمور في مصلحته إياباً 2-0 ليدافع عن لقبه بنجاح.

وقال سيناموانج الذي نجح المنتخب التايلاندي في الفوز بهذا اللقب مرتين متتاليتين “أهدي هذا النجاح للملك الجديد والملك الراحل. هذا الفوز هو هدية العام الجديد بالنسبة إلى جميع أنصارنا. أريد الارتقاء بهذا الفريق إلى الأمام وأريد من الأنصار أن يثقوا بي”.

أسطورة يمكن الوثوق بها
أكدت البطولة نجومية مهاجم تايلاند تيراسيل دانجدا، فبعد أن سجل ثنائية في مرمى سوكيرووس ليمنح بلاده أول نقاطها في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم، استعرض المهاجم البالغ من العمر 28 عاماً في البطولة المناطقية بتسجيله ستة أهداف ليساهم بشكل كبير في إحراز منتخب بلاده اللقب. ودخل دانجدا التاريخ لأنه ذاق طعم الفوز بلقب هذه البطولة للمرة الأولى على الرغم من تتويجه هدافاً لنسختي 2008 و2012.

تيراسيل دانجدا

بدأ دانجدا مسيرته الدولية في صفوف المنتخب الوطني في شبابه عام 2007 عندما كان سيناموانج قائداً للفريق. وبعدها بسبع سنوات، فرض نفسه كأفضل هداف في صفوف منتخب بلاده عندما استلم سيناموانج الإشراف على تدريب الفريق. منذ تلك الفترة، ساهم دانجدا المتألق، في تأهل تايلاند إلى الدور النهائي من روسيا 2018 قبل أن يتألق بشكل كبير في البطولة. إذا كان اللعب إلى جانب سيناموانج في أيامه الأولى ساعده في أن يتعلم مباشرة من الهداف الأسطوري، فإن العمل بإشراف قائد المنتخب سابقاً عزز من ثقته بأن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح.

وقال دانجدا في مقابلة سابقة مع موقع FIFA.com “عندما تكون لاعب كرة قدم، فإنك تبقى لاعب كرة قدم. هو (سيناموانج) يعرف تماماً تقاليد الشعب التايلاندي، سلوكه وأسلوب اللعب. المدرب كياتيسوك قام بتغيير الطريقة التي نلعب بها. حدد نقاط القوة والضعف لدى كل لاعب، والصورة العامة للفريق، واستدعى لاعبين يملكون القدرات والكفاءات واستخرج منا أقوى ما لدينا”.

مواهب صاعدة
وإذا كان دانجدا النجم المطلق في فريقه، فإن بعض المواهب الشابة ظهرت وتألقت في صفوف أفيال الحرب لكي يحافظ على لقبه. وتحديدا سيروش تشاثونج البالغ من العمر 24 عاما وشاريل شابويس حيث لعبا بشكل مفاجىء على  حساب ساراووت ماسوك وبوكلو أنان في مباراة الإياب ضد اندونيسيا. رد الثنائي ثقة المدرب بهما من خلال تألقهما وتحديداً تشاثونج الذي سجل هدفي منتخب بلاده.

وقال سيناموانج “قررت اشراك سيروش وشابويس في المباراة وأنا سعيد لأنهما أبليا بلاء حسناً. كان اللاعبون متعبين بعد خوضهم عدداً كبيراً من المباريات على مدى أكثر من شهر”.

يبقى معرفة ما إذا كانت تايلاند قادرة على انعاش آمالها في تصفيات نسخة روسيا 2018 عندما تخوض مباراتيها المقبلتين ضد السعودية واليابان. على أي حال، مع الحافز الذي يملكه المنتخب جراء فوزه بالبطولة المناطقية تبدو كتيبة سيناموانج قادرة على تحقيق مفاجأة أو اثنتين.

المصدر : الفيفا

مصدر الصورة : الفيفا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى