الاسيويةالدوري العراقي

شرق القارة يتقدم على غربها(مقاربة البناء الفعلي والتنظير اللفظي) !

علي المعموري – مونديال

انطلق في العاصمة الصينية بكين  مهرجان الواعدين الآسيوي تحت 14 عاما 2016 لمنطقة شرق آسيا.
وتشارك عشر دول في المهرجان، وهي الصين والصين تايبيه وكوريا الشمالية وغوام وهونغ كونغ واليابان وكوريا الجنوبية وماكاو ومنغوليا وجزر شمال ماريانا.

وأقيم حفل الافتتاح في المركز الوطني لتدريب كرة القدم في جيانغي، حيث رحب الدكتور زهاو تشاو من الاتحاد الصيني لكرة القدم بالمشاركين، وأمل أن يستمتعوا بفعاليات المهرجان، وتقدم بالشكر إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على منح الصين فرصة تنظيم المهرجان من جديد، مؤكدا أن الاتحاد الصيني لكرة القدم سيقدم كل الدعم اللازم للفرق المشاركة من أجل إقامة مميزة.

من جهته قال الدكتور شامل كامل مدير المهرجان أن هذا المهرجان يهدف لتوفير قاعدة من أجل استكشاف اللاعبين الموهوبين وشجع المشاركين على الاستمتاع بالحدث وبناء صداقات جديدة واستغلال الفرصة لتحسين قدراتهم والقيم الشخصية مثل الثقة بالنفس والروح الجماعية والإخلاص والاحترام.

التعليق**

شهدت السنوات العشرة الاخيرة تطورا ملموسا في مستوى كرة القدم بدول شرق وجنوب شرق اسيا وتحولت معظم هذه الدول من مجرد مشاركة في الفعاليات الكروية الى منافسة فيها وحققت مزاحمة كبيرة لدول الخط الاول في القارة.

ولعل التجربة التايلاندية خير دليل على هذا القول فالكرة التايلاندية سجلت تطورا لافتا واصبحت منافسا عنيدا بفضل البناء الحقيقي الذي انتهجته وكذلك فيتنام وسنغافورة واندونوسيا وسواها من فرق الصفين الثالث والرابع في القارة لانها انتبهت الى ان عملية البناء الكروي لاتتم بمجرد المشاركة لاكتساب الخبرة انما بالاعتماد على تنمية المواهب والاهتمام بها ولهذا نجد ان في كل عام تنظم هذه الدول مهرجانات للواعدين والبراعم فضلا عن بطولات الناشئين والشباب.

في المقابل اعتمدت دول غرب القارة على ارثها التاريخي ولم تشرع بعملية بناء منهجية لمواكبة تطورات كرة القدم فبدأت تتقهقر لذا لاغرابة في اندثار الكرة في الكويت وتراجعها في العراق والسعودية والاردن.

نحتاج الى عقول ادارية منتجة لتضع قواعدعلمية للبناء وان نبتعد عن التلاعب بالاعمار حتى نحقق الاستقرار التسلسلي وننمي المواهب كما نحتاج الى اعتماد منهج شبيه بذلك الذي يعتمدونه في شرق القارة بتوفير فرص للمواهب لتفجير طاقاتها.

هكذا هي عملية البناء المنتجة اما في محيطنا فالبناء مجرد شعار لتسويق الاشخاص او لتبرير اخفاق.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى