شنيشل وضغط الاعلام الاصفر!

علي المعموري – مونديال
يعتبر الاعلام الرياضي احد اهم عوامل الدعم المعنوي والتقويمي للفعاليات الرياضية عندما يمارس دوره بحرص وشفافية بعيدا عن الشخصنة ومحاولات التشهير والابتزاز والفضائح والتسقيط , فتشكيل الرأي العام في المجتمع يتطلب نفسا نقيا بعيدا عن كل مصلحة ذاتية اوتعبيرا عن مواقف مسبقة.
الاخطاء موجودة في كل مكان وزمان وتحصل مع الجميع لانها تقع تحت تاثير مسببات مختلفة وعليه لايجوز ان تتحول الى سوط بيد الاخرين يجلدون به المخطئ – وان استحق الجلد – دون مراعاة معطيات واسباب الخطأ.
مناسبة الحديث هو الاداء السلبي لبعض اعلاميينا في تعاطيهم مع نتيجة مباراة منتخبنا الوطني مع استراليا, اداء سطحي لايحترم الظروف ويعتمد تقييمات تستند لعواطف شخصية فالخسارة مع فريق ستخسر جميع فرق المجموعة على ارضه ليس سبة او عيبا لاننا لم نهزم من فريق عادي بل هو بطل القارة ومرشح للصعود الى كأس العالم فالخسارة معه متوقعة ولم تكن مفاجأة وسجلنا معه يؤشر افضليته.
اخطأ المدرب في التعامل مع المباراة وبالغ في التحفظ ونجح في نصف المباراة ولو انتهت بالتعادل لما وجب ان نكتب ما نكتبه الان.
المنتخب لازال في المنافسة وخسارة واحدة او اثنتين وحتى ثلاثة لاتقتل طموحه وما يكتب في الاعلام الان من انتقادات امر مخزي بوجود مباراة مهمة بعد غد مع السعودية اذ ان الذي يطالبون برأس شنيشل انما يضحكون على انفسهم ويضحكون الناس عليهم اذ ما المبرر الذي يسوقه طالب الاقالة.
(ماذا سيفعل اتحاد الكرة إزاء ما أصاب الفريق الوطني من نكسات وأخرها الخسارة الموجعة إمام استراليا ..هل سيقال شنيشل من منصبه أم سينتظر منه تقديم استقالته … )
هذا نموذج لما يكتبه الاعلام الاصفر الذي يدعي الحرص وهو بعيد كل البعد عنه وهناك الكثير من النماذج الشاذة التي ارتضت ان تسترزق من القول الزور.
الحرص ايها السادة يتطلب ان يتكاتف الجميع خلف المنتخب وان ننسى رقبة المدرب حتى حين وان شنيشل ليس مثل الاخرين ان وجد انه غير قادر سيعتذر ولن يتمسك كما تمسك الذين سبقوه.
نعتقد ان شنيشل سينحج وعندها ستكسر هذه الاقلام المسمومة الجاهلة وتستحي ان تبقى لها حياء.
وانا اتصفح الاعلام السعودي والقطري واقرأ تعاطيه مع نتائج منتخباته واقارن ذلك ببعض نكرات الكلم عندنا اشعر بالخجل.
البعض يدس السم بالعسل فيدعم حملة دعم من جهة ومن جهة اخرى يستضيف اصحاب الرأي الركيك او العلل النفسية فتطالب بتغيير المدرب لان المنتخب خسر مباراة واحدة فيما لم نسمعها تستصرخ الاخرين عندما خرج الاولمبي الذي حظي بكل شي دون اي فوز وبهدف واحد.
اتقوالله فينا وفي انفسكم.