الأخبار العربية

تبريرات غير مقنعة !!

هشام السلمان – مونديال
لا يحتاج من حضر الندوة الحوارية التي عقدها المركز الوطني للرياضة والشباب والتي ضيف فيها رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي بخصوص المشاركة الفاشلة التي جنتها البعثة العراقية المشاركة في اولمبياد ريودي جانيرو , لا يحتاج الى الكثير من التمعن حتى يعرف ان رعد حمودي كان قد ادرك انه تأخر كثيرا في الظهور الى الشارع الرياضي ومصارحته بالذي حدث في المشاركة العراقية الاخيرة في الدورة الاولمبية التي جرت مؤخرا في ريودي جانيرو بالبرازيل , بل ان رعد حمودي نفسه لم يكن مستعدا لاتخاذ قرارات واجراءات اصلاحية حسب الصلاحيات التي يتمتع بها , وبالتالي وجد نفسه حائرا بين مطرقة الصحفيين وبين سندان المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الذي لايريد ان يعترف بالفشل الواضح الذي وصفت به مشاركة ريو , الامر الذي وجد رعد حمودي نفسه عاجزا من ان يلبي طموحات الشارع الرياضي الذي كان ينتظره ويتأمل منه ان يكون ظهوره لاول مرة بعد عودة البعثة العراقية خائبة الى بغداد يمثل نقطة تحول كبيرة في عمل اللجنة الاولمبية على مدى الفاصلة الزمنية المتبقية من عمرها على اساس انها سوف لن تجري انتخابات جديدة بعد انتهاء الاولمبياد حالها حال اللجان الاولمبية في العالم متعكزة على ان انتخاباتها الاخيرة جرت عام 2014 او يسعى على الاقل لاصدار قرار معين او اجراء بعينه !! ان اللجنة الاولمبية اليوم تبحث عن معالجات للخروج من ازمتها التي هي من اختارتها وادخلت نفسها فيها وكان عليها ان توفر مقومات المشاركة الناجحة قبل الذهاب الى البرازيل كي تتلافى عدم قناعة الصحافة والاعلام والاكاديميين الذين حضروا الى الندوة الحوارية عدم قناعتهم بالاجابات والتبريرات التي قدمها رعد حمودي باعتباره رئيسا للجنة الاولمبية الذي اشار في تلك الاجابات الى ان لجنته ستعتمد ما تراه لجنة الخبراء صحيحا لاعتماده والمصادقة عليه بينما المكتب التنفيذي ورئيسه لم يعر اية اهمية لهذه اللجنة في العمل اليومي , فهي لجنة يتم اللجوء اليها في الازمات ويتجاهل دورها في الانفراجات !! كان على الاولمبية ان تخطط مبكرا للمشاركة وتتوقع النتائج قبل الذهاب للمشاركة لتتلافى وصفها بالرحلة السياحية التي صرف عليها الكثير من المال العام للمعسكرات والمباريات ولم تجن منها اية نتيجة يمكن قبولها من الرأي العام تضمنت اجابات رعد حمودي عددا من الاعترافات الخطيرة عندما يقول ان المشاركة كانت تمثل اخفاقة والاتحادات الرياضية كانت متلكئة في الاستعداد لهذه المشاركة و البعض من هذه الاتحادات مزورة لابد للاولمبية ان تضع لها مسارا جديدا ورؤية اوسع في العمل الاولمبي بعد ريودي جانيرو وان تسعى لاستحداث القوانين والاعتماد على مشاورات الخبراء والمختصين وبناء علاقة واضحة وشفافة مع الصحافة والاعلام وعدم ترك زمام الامور محتكرة بيد من ( يتنفذ ) في المكتب التنفيذي وبالتالي يضيع الدور الحقيقي للرئيس التنفيذي نفسه ويوضع تحت الاحراج وربما المسائلة خاصة وان الكلمة المرادفة للمشاركة هي المال العام .. كيف يصرف وكيف يوظف , خاصة وان هناك من يوصف المشاركات الفاشلة بانها تمثل هدرا للمال العام .. الستم معي ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى