الدوري العراقي

رفض وإدانة الهتافات غير الرياضية وتقديم اعتذار لنادي أربيل

رفض وإدانة الهتافات غير الرياضية وتقديم اعتذار لنادي أربيل

علي الحسني / مونديال

بالموازاة من تحرك الوسط الرياضي النجفي ضد عقوبة إتحاد الكرة ضد نادي النجف خصوصاً من المسؤولين والنادي نفسه وجمهوره وبوتيرة متصاعدة، كان تحرك السادة المسؤولين في المحافظة وعلى رأسهم المحافظ لؤي الياسري ورئيس لجنة الشباب والرياضية في مجلس المحافظة فائز شعبان وإدارة نادي النجف والوسط الرياضي بصورة عامة، من أجل تدارك الأمور وإصلاح ما أفسده بعض الجمهور غير المنضبط باطلاقه شعارات وهتافات غير لائقة وغير منطقية لا تجلب سوى التصعيد والشحناء والبغضاء وهو خلاف العقل والحكمة، ومغاير لأخلاق وطيبة أبناء النجف الأشرف في احترام الضيف وعكس الصورة الطيبة لهذه المدينة المقدسة التي شرفها وكرمها الله بمرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ومن هنا جاء تقديم الإعتذار لنادي أربيل وأهل أربيل بصورة خاصة والكورد بصورة عامة للإساءة التي تعرض لها الفريق خلال مباراتهم أمام مضيفهم نادي النجف، إضافة لتقديم الهيئة الإدارية لنادي النجف لبيان اعتذار واستنكار لما حصل أو عبر وسائل الإعلام من قبل رئيس النادي خضير عباس العوادي، والتأكيد على روابط الأخوة والعلاقة الطيبة التي تربط الناديين العزيزين، وشكّل بهذا الصدد وفد من قبل إدارة النادي لزيارة أربيل واللقاء برئيس النادي عبد الله مجيد لتقديم الاعتذار الخاص والتأكيد على رفض الإساءة للنادي، كما عبرت عديد الشخصيات الرياضية عن رفضها وعدم قبولها بأي شكل من الأشكال الهتافات غير الرياضية والقاسية ضد وفد نادي أربيل أثناء المباراة، رغم كل ما أثير بخصوص ردات الفعل المقابلة، في إشارة للإساءة والمعاملة غير الودية التي تعرض لها جمهور النجف في ملعب أربيل بالذات الموسم الماضي، وأشار بعضهم بأن الإساءة لا ترد بالإساءة خصوصاً من أبناء مدينة أعزها الله بأمام الإنسانية، وتأكيد معاني الأخوة، وتفويت الفرصة أمام أعداء العراق في بث الفرقة والعداء والحقد بين أبنائه خصوصاً في هذه المرحلة العصيبة والصعبة من تأريخ العراق الحديث وهو يواجه أشرس وأخطر عصابة إجرامية وإرهابية تكفيرية، كل هذه المواقف من الوسط الرياضي مع رفض الجمهور النجفي الواعي لهكذا إساءة من قبل بعض المشجعين، مع حرص إدارة النادي وبالتعاون مع الجهات الحكومية وذات العلاقة بمنع تكرار مثل هكذا تصرفات تسيء لسمعة النادي وجمهوره الوفي، مع التنويه بدرجة كبيرة إلى الموقف المهني والمميز لضباط ورجال حماية الملعب الذين كانوا عند مستوى المسؤولية والواجب في ملعب النجف ومنع والتصدي بحزم وقوة ضد نفر قليل جداً بعد نهاية اللقاء من الإساءة لأعضاء وفد الفريق وفي مقدمتهم العقيد هادي الركابي والرائد قيس الوائلي، ولا ننسى الموقف المسؤول من شخص وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان الذي بين موقفه الرائع والأصيل بحق نادي أربيل ونادي النجف، مشيراً في لقاءه الخاص مع وفد من قسم الإعلام والإتصال الحكومي، وإنه يسعى للتوصل إلى حل وتراضي بأسرع وقت، وهو ما يدعو للتفاؤل لعودة مياه الأخوة إلى مجاريها العذبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى