الأخبار العربية

السفر مقابل الصمت !!

السفر مقابل الصمت !!
هشام السلمان
لم تكن الصحافة بمنظورها العام وليس الخاص او المتخصص يوما مهنة سفر وترحال وسياحة من الباب الاول , وانما منذ ان عرفت في العالم وليس في العراق فحسب مهنة المتاعب والتقصي والبحث عن المعلومة اينما وجدت او توفرت , ولم تشهد عقود الصحافة الرياضية عبر عمرها الذي يقترب اليوم من الـ ( 100 ) عام تنقصه بضعة أعوام اخرى .. أقول لم تشهد الصحافة الرياضية في العراق عبر هذا الارث الطويل من الاحداث والوقائع ان تدخلت جهة رسمية او أهلية بعمل الصحافة الرياضية بما فيها نقابة الصحفيين العراقيين وهي ( الام ) باستثناء المتابعة والمراقبة لعمل من تخصص في مهنة الصحافة الرياضية بشكل مباشر , ومحترف لا على سبيل الهواية , بل حتى الحكومات التي توالت على مسك زمام الحكم في العراق من تأسيس الحكم الملكي في العراق مرورا بالحكم الجمهوري وحتى يومنا هذا الذي اقل ما يوصف انه ديمقراطي !!
في العهد الملكي الذي يصفه كتاب التاريخ السياسي في العالم ( بالاستبدادي ) وتولي ثلاثة ملوك الحكم في العراق يضاف اليهم الوصي وفي العهد الجمهوري الذي يوصف ( بالدكتاتوري ) وفي العهد الذي نعيشه يوصف ( بالديمقراطي ) , لم نسمع او نشاهد أحدا من هذه الحكومات ولا وزاراتها القريبة من العمل الصحفي مثل وزارة الشباب في حينها او الثقافة والاعلام وحتى اللجان الاولمبية العراقية المتعاقبة على ادارة دفة الرياضة في العراق منذ تاسيس اللجنة الاولمبية في عام 1948 وحتى اليوم ان يتدخل احدا منها في العمل الاداري او المهني للصحافة الرياضية العراقية
اليوم نرى ونسمع عن تدخل سافر وواضح في العمل الخاص بالاتحاد العراقي للصحافة الرياضية من قبل اللجنة الاولمبية العراقية بصيغة امكانية اشتراكها في تسمية الصحفيين الرياضيين العراقيين لمرافقة الوفود الرياضية العراقية الخاصة باللجنة الاولمبية , هذا الامر حسب ما أراه يعد تدخلا وتجاوزا على استقلالية الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية الذي تمثل نقابة الصحفيين العراقيين المرجعية الوحيدة له , أما ما تفكر به او تقترحه او تريد العمل به اللجنة الاولمبية العراقية من حصر تسميات الموفدين عبر مشاركاتها الخارجية فهذا لا أره الا تكميما لأفواه الصحفيين العاملين في الحقل الرياضي تحديدا .. بينما كنا نسمع من الاولمبية حتى وقتا قريبا وتحديدا من رئيس اللجنةالاولمبية رعد حمودي , بان الاعلام والصحافة الرياضية شريك في العمل الرياضي , ولذلك يجب على اتحاد الصحافة ان لايستسلم وعليه ان يصدر بيانا للافصاح عن موقفه الرسمي ازاء ما يحصل والتحرك لاتخاذ قرارا حازما يضع الامور في نصابها , ولا يسمح لاحد التدخل بالعمل الصحفي الرياضي , بل على الصحفيين الرياضيين جميعا بيان موقفهم وعلى عقلاء ونخب الصحافة الرياضية حمايتها من التدخلات والممارسات الدخيلة على الواقع الرياضي
وفي الوقت الذي اتمنى فيه على القائمين بعمل اللجنة الاولمبية سواء اعضاء المكتب التنفيذي او رئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي التراجع عن مثل هذه القرارات التي لاتخدم الرياضة ولا اللجنة الاولمبية خاصة وانها تدخلها بمواجهة مباشرة مع الصحافة الرياضية وهذا امر لايليق بها خاصة وان قمة الهرم في اللجنة الاولمبية رعد حمودي هو من خدمته وصنعته الصحافة الرياضية أيام كان حارسا أمينا , لتألقه وحضوره الفاعل في المنتخبات الوطنية العراقية وناديه الام الشرطة وصولا الى قيادته المنتخب العراقي في كأس العالم في المكسيك 1986
القرار او البيان او ( لنسميها ) حتى ( النية ) التي تريد ان تتخذها الاولمبية اتجاه التعامل مع الصحافة الرياضية وتسمية من يرافق وفودها لاتفسر بغير مبدأ ( السفر مقابل الصمت ) ولا أعتقد ان الصحفيين الرياضيين في العراق سوف يلتزمون الصمت أزاء حقوقهم المكتسبة مع الجهات الرياضية الفاعلة في العراق منذ ان أصدرت اللجنة الاولمبية العراقية قبل 46 عاما وتحديدا في عام 1970 بجلستها المرقمة ( 11 ) والمنعقدة يوم 22 من تشرين الثاني من ذلك العام قرارا حققت فيه مبدأ مرافقة الصحفيين الرياضية للوفود الرياضية طوال هذه الاعوام , وهو نوع من انواع التعاطي الايجابي بين اللجنة الاولمبية ورابطة كما كانت تسمى سابقا او اتحاد الصحافة الرياضة كما يطلق عليه اليوم ..الستم معي ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى