حوارات

رياض العزاوي: أخبرت خصمي باني سأنهي النزال بالضربة القاضية وهذا ما حدث فعلاً

large

رياض العزاوي في اول لقاء له بعد فوزه ببطولة العالم:
عشقي لبلدي لا يقبل المساومة و رفضت الكثير من العروض الانكليزية
اخبرت خصمي باني سأنهي النزال بالضربة القاضية وهذا ما حدث فعلاً
عرض الازياء تجربة سريعاً ما تجاوزتها لكونها ليست مجالي المناسب
ساخوض نزالات في العراق وبغداد ستشهد اعتزالي
حاوره #‏فلورا رعد – خاص بمونديال
قبضات قاسية وأقدام أقسى …ملامح مقاتل أرتسمت على وجهه المبتسم الواثق دائما من النصر ، اصبح اسمه مقترناً بشهرة كبيرة ومصدر شهية وفضول الاعلام العالمي ، ارتبط اسمه بمغامرات وحوادث وماركات سيارات واشياء كثيرة ، رياض العزاوي تلك الماركة العراقية التي تدعو للفخر يتحدث الى جمهوره العراقي عبر نافذة مليئة بالحب للوطن وللانسان العراقي في حوار لا يخلو من الصراحة :
بداية حدثنا عن أحوالكم الحالية و بطولاتكم المقبلة ؟
حالياً انا سعيد للغاية لردة الفعل التي أبداها الشارع الرياضي الحبيب والاعلام العراقي والعربي تجاه هذه البطولة وتجاه نتائجها الأمر الذي يزيد من عزيمتي لتقديم ما هو افضل في البطولات القادمة و قريباً سأبدأ تحضيراتي للمشاركات المقبلة وانا بكامل معنوياتي واستعدادي المعنوي.
ست بطولات عالم كيف حافظ العزاوي على عرشه وهل هناك طاقم تدريبي كامل يعمل على ادامة التفوق ؟
الفضل يعود اولاً لله عز وجل ومن ثم لفريقي الرائع المتكامل الذي يمتاز بقدرة عالية و بالاحترافية امثال اخي محمد بطل العالم في الكيك بوكسنغ ومهند عبد الحميد وباقي اللاعبين و بصراحة قدموا جهودا كبيرة خلال معسكري التدريبي والحفاظ على اللقب لم يكن بالشيء السهل لكن الحمد لله اجتهدنا و واظبنا على التمرين وحافظنا على اللياقة وخسرنا من الوزن يعني عملنا على كل الجوانب ولم نترك لنا نقطة ضعف تقف في طريقنا و انتِ تعلمين ويعلم الجميع بأني امتاز بالضربة الخلفية وحتى خصمي الامريكي ذكر ذلك قبل المباراة وانا راهنت على هذه النقطة وذكرت له بأنه سيخسر اللقب من هذه الضربة وهذا ما حدث بالفعل حيث الضربة الاولى لم تنجح فعاودت الكرة مجدداً وأصبته بالقاضية وبسرعة كبيرة.
لماذا اخترت لعبة الكيك بوكسنغ دون غيرها ؟
انا اخترت هذه اللعبة لانها تمتاز بالسرعة واللياقة والدفاع عن النفس والرشاقة ولها قوانين مميزة ومنها الاحترام والالتزام وانا بطبيعتي اهتم بتطوير مواهبي وقدراتي وكل ما اتميز به من خلال التمرين والمواظبة وكل انسان يبدع بهواياته الخاصة.
من هو المدرب الذي أشرف على تدريبك في العراق وفي اي نادي كنت تلعب ؟
المدرب الذي اشرف على تدريبي هو الاستاذ علي عبد الكريم انسان له فضل كبير عليّ بدعم وتطوير امكانياتي وانا على تواصل دائم معه وهو المدرب الذي دعمنا منذ بداية المسيرة كهواة في العراق والحمد لله لم يذهب تعبه هباءا ، اما عن النادي الذي كنت اتمرن به في العراق فقد كان اسمه مهجع النمور.
كم بطولة حصلت عليها في العراق قبل مغادرتك البلاد ؟
حقيقة لعبت مباريات كثيرة تقدر بـ 60 مباراة كانت من ضمنها بطولات العرب وبطولة جنوب آسيا وحصلت على بطولات عديدة واعتز بها كثيراً كونها تعتبر الأساس لأني واجهت خينذاك نجوم على مستوى عالِ وانا اعتبرها تجارب مهمة وهي التي اوصلتني الى هذه الاحترافية.
من هو المدرب الذي عمل على تطوير قدراتك في انكلترا ؟؟
كثيرون و منهم باتريك روبرت وصاحب الامكانية الكبيرة اندرو وعلي جاكو كل هذه الاسماء ساهمت في تطوير مستوانا انا واخي محمد وبعدما اكتسبنا منهم الخبرة استطعنا ان نكون فريق عراقي ((العزاوي تيم)) خبير واصبحنا نتدرب مع بعضنا البعض ونطور من امكانياتنا ونقدم مستويات عالية والفريق اصبح متكاملاً من كل الجوانب وغالباً ما يشاركنا لاعبين كرة قدم كبار في هذه التمرينات كونها تمتاز بالقوة والاحترافية ومنهم لاعبي نادي ارسنال وتشيلسي مثل دروغبا وآخرون. والجدير بالذكر هو اننا استطعنا ان نجمع Nutrition من شركات متخصصة وقمنا بتصنيعه واصبحنا نستخدمه في التمرين حالياً يسمى بـ Golden Horse متكون من اعشاب طبيعية و يساعد على التمرين ويمنح الرياضيين طاقة ايجابية جاء ذلك لتعمقنا بهذا المجال وبكل ما يخدم الرياضة.
ذكرياتك عن اول نزال خضته في بريطانيا وكيف كانت مشاعرك انذاك ؟
اكيد كانت ذكريات جميلة فقد كان اول نزال لي كمحترف في بريطانيا وكان فريقي انكليزي في وقتها فكانت بالنسبة لي مسؤولية كبيرة فقد كنت اطمح لاثبات الذات ودخلت بمعنويات عالية جداً لكي احقق نتيجة مرضية لاني كنت اتمنى ان اوصل دعمي ورسالتي لبلدي الحبيب والرياضة العراقية و في وقتها كان التواصل صعب جداً كون مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن كما هي عليه الان والحمد لله استطعت ان افوز على خصمي بطل لندن في الجولة الثالثة بضربة قاضية الحدث الذي لا يمكن وصفه لأنها من اجمل الذكريات التي لا تفارقني.
اصرارك على خوض نزالاتك باسم بلدك الام العراق هل يثير بعض المشاكل لك في انكلترا ام ان الناس هناك يتقبلون الامر بشكل طبيعي ؟
منذ بدايتي وانا اتمنى ان امثل بلدي الحبيب وفي عام 1997 وهو سن الاحتراف بالنسبة لي لم تكن الاعلام العراقية متوفرة بكثرة فقمت ذات ليلة برسم العلم العراقي ورفعته بعد الفوز ومنذ ذلك اليوم وانا ارفع هذا العلم فمن يأكل من خيرات العراق لا ينساه وهذا اقل شيء نقدمه لبلدنا ,, اما بالنسبة للانكليز فقد سبق وان عرضوا عليّ ان ارتدي علم بريطانيا وخسرت عرض كبير مع احد القنوات الانكليزية لأني اود دائما ان امثل بلدي العراق دون غيره ولكني لم اكن آبه لهذه الامور فجل تركيزي كان يقع على الفوز بالمباريات وبمرور الوقت عاودوا عليّ نفس الطلب ولكن دون جدوى و لا انكر بأني احترم البلد الذي اقيم فيه واحترم تاريخهم ورياضتهم ولكن هذه الامور لا تقبل المساومة.
شقيقك محمد هو الآخر بطل في نفس اللعبة هل ستكون هذه الرياضة بمثابة ارث للاجيال المقبلة من العائلة ؟
اخي محمد هو بطل العالم عام 2012 و2013 وقدم مستوى رائع جداً وانا اعتبره من الاوائل على مستوى العالم فهو يمتاز بمهارات عالية وبضربات قوية وسريعة. وهو الان بصدد التحضير لبطولة العالم القادمة 2016 ليدافع بها عن لقبه في وزن 91 كغ فهو دائماً ما يقدم مستوى راقي ومميز.
الكيك بوكسنغ لعبة تعتمد على السرعة الخاطفة و القرار السريع من اللاعب فهل هناك تمارين خاصة للاعبي الكيك بوكسنغ تطور من قدراتهم الذهنية ؟
هذه اللعبة تمتاز بالذكاء واللياقة والسرعة ويجب ان يستمتع اللاعب بقوة القلب وردة الفعل وهذا يعتمد في المرتبة الاولى على السرعة وانا انتقلت من وزن الخفيف الثقيل الى الثقيل لكي استطيع المحافظة على قوتي وسرعتي لكي استطيع السيطرة على المباراة وكما اسلفت نحن نضع الخطة ومن ثم نتمرن وفقها ونقوم بتصوير التمارين وبعد الانتهاء منها نعيد التسجيل لنرى اين تكمن الاخطاء لنتجنبها مستقبلاً ونتائجنا الجيدة نوعزها لهذه الآلية االتي تميز فريقنا عن غيره.
رياض العزاوي …حياتك تحمل الكثير من الصخب ما بين اتهامات واشاعات وعروض ازياء وفديو كليبات …هل تزعجك هذه الاشياء ام انك تشعر بمتعة كبيرة ؟
نعم هي تحمل الكثير وحقيقة انا اعيش حياة جدية ولا اعطي اهتمامات للشائعات وغيرها وبالنسبة لعروض الازياء فقد تم عرض هذا الامر عليّ في بداياتي وقبلت بعض العروض العالمية وحتى اني صورت فديو كليب ولكن بمرور الوقت اكتشفت بأن هذا ليس بمجالي الحقيقي قد يكون الامر مناسباً لمرة واحدة او مرتين ولكن لا يمكن ان اتخذه عملاً لي ولهذا السبب رفضت العديد من عروض الازياء من ماركات عالمية لاني وددت البقاء في مجالي الرياضي ولم اكن احبذ الابتعاد عنه.
متى سيشاهد الجمهور العراقي رياض العزاوي وهو يلعب امام عينيه ؟
انا ابوابي مفتوحة وتم توجيه دعوة لي من قبل اتحادات ومسؤولين في العراق وان شاء الله سيكون لي نزال في بغداد قبل اعتزالي وانا تقريباً جاهز لذلك وقد اعلن عنها في اي وقت ممكن وبعد ذلك نقوم بتحديد موعد معين للمباراة ليحضر فيها الجمهور العزيز.
كم ساعة تتدرب في اليوم ؟
اتمرن ما يقارب الـ 4 ساعات في اليوم في الوحدة التدريبية وبالاضافة الى التمرين هناك امور هامة اخرى تساعد على ضمان اللياقة والمستوى ومنها التغذية الصحيحة والراحة.
الاعلام البريطاني معروف عنه بأنه شديد وقاسي و لا يجامل فهل عانى رياض العزاوي منه ام انه اجبره على احترام قدراته ؟
ما يعجبني في الاعلام البريطاني هو دعمهم الدائم للطاقات ومواقفهم المشرفة معي فهم يتحدثون بالايجابية عن مبارياتي وعن مسيرتي الاحترافية وحتى حياتي الشخصية وهذه البوادر ترفع من المعنويات وانا اقدر هذا الشيء واحترمه علماً بأني لا امثلهم وانما امثل بلدي ولكن هذا دليل على ثقافتهم العالية فهم لا ينتقدونني من هذا الجانب وهذا يحسب لهم واتمنى ان يتمتع الاعلام العربي بهذه الميزة.
هل يكره رياض العزاوي كرة القدم كونها تطغى على باقي الرياضات ونجومها يحظون بشهرة اكبر ؟
لا على العكس انا احب كرة القدم فهي لعبة جماهيرية راقية واحب روح المنافسة فيها ودائماً ما اشجع المنتخب العراقي في كل البطولات واحاول دعمهم قدر المستطاع واتمنى لهم الموفقية في مسيرتهم الكروية وخصوصاً في المبارتين القادمتين في تصفيات كأس العالم.
كلمة اخيرة لجمهورك العراقي ؟
اقول له بأني بفضل رب العالمين ودعاء الوالدة ومن ثم بفضل دعمكم استطعت ان احصل على هذه النتيجة ضد خصمي الامريكي وكما ذكرت قبل المباراة بأن الفوز سوف اهديه للجمهور العراقي ولعوائل الشهداء وللابطال والاسود المرابطين في ساحات القتال ضد داعش والارهاب ، و ادعو الله بأن ينصر بلدي وان يعيد خيراته ويحفظ اهله وشعبه وان شاء الله لن تكون بيننا اي تفرقة لاننا اخوة وعلم العراق وحبه هو من يجمعنا.. فريقنا متكون من كل طوائف العراق ولم نشعر يوماً بأن هناك اختلافات عرقية او مذهبية او طائفية وادعو الله بأن يجمعنا هذا المجال ونتيجة الفوز التي حققناها جاءت بسبب حبنا لبعضنا البعض واعتقد بأن هذه الروح عندما تتوفر في العراق فإننا سنحقق المطلوب واتمنى ان يقود العراق اناس وطنيون ليعود البلد لعافيته ووضعه الطبيعي وصدقوني هذا اقصى ما نحتاجه لنخرج من هذه الازمة ، و نحن نؤمن بالله سبحانه وتعالى ولتكونوا على يقين بأنها مرحلة مؤقتة وستمر قريباً ويعود العراق كما كان وافضل بكثير بجهود الخيريين من ابناءه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى