ريال مدريد بطل يكتب نهاية الهيمنة الكتالونية والعودة للسيادة المحلية…
فنذ ريال مدريد أي احتمال لمفاجأة ما وتفوق على ملقا بهدفين نظيفين متوجًا بلقب الليجا الغائب عن خزائنه منذ 2011/212 وذلك في المباراة المثيرة التي أقيمت على أرضية ميدان “لاروزاليدا” في الجولة الختامية من الموسم
ويعتبر هذا اللقب هو ال33 في تاريخ النادي الملكي (معادلاً رقم اليوفي)، إذ صل له ببلوغ النقطة ال93 تاركًأ مركز الوصافة لبرشلونة الذي رفع عداده للنقطة ال90 بعدما قلب الطاولة على إيبار وأطاح به بأربعة أهداف مقابل هدفين
وبدون مقدمات، انطلق الريال نحو الهجوم ضاغطًا بقوة حتى تمكن الفتى الأندلسي “فرانشيسكو إيسكو” في الدقيقة الثانية أن يخطف الكرة من الخصم مقدمًا بينية رائعة لـ “كريستيانو رونالدو” الذي استقبلها منسلاً في العمق بمهارة ثم راوغ الحارس مسددًا دون أن يفلت الشباك وذلك وسط فرحة كبيرة من “زيدان” ومن تواجدوا على الدكة من خلفه.
واستمر النادي الملكي على نفس النهج حتى كاد أن يضاعف الغلة في الدقيقة ال5 وذلك حين توغل “دانيلو” في الجهة اليمنى بسرعة كبيرة متقدمًا نحو منطقة الجزاء ليسدد بقوة، غير أنه لم يكن مركزًا في لمسته الأخيرة وذهبت كرته محاذية للقائم.
ولم يهدأ الريال عن مداورة الكرة محاولاً بعرضياته وتمريراته الكثيرة نحو معترك العمليات إضافة هدف آخر، غير أن بسالة الدفاع حالت دون ذلك، بل إن “ساندرو” كاد أن يعدل في الدقيقة ال21 عن طريق ضربة حرة مباشرة لم يمنعها من معانقة الشباك سوى براعة الحارس “كليور نافاس” والذي سقط بالمناسبة متألمًا بحدة على إثر استماتته هذه.
وإذا كان “كروس” قد فشل في استغلال تمريرة رونالدو وسدد بشكل متهور من على مشارف منطقة الجزاء في الدقيقة ال28، فإن الدون عاد ليحاول بنفسه في الدقيقة ال34، فقد استقبل “بنزيمة” التمريرة الساحرة من إيسكو في الجهة اليسرى ثم حولها نحو البرتغالي الذي سدد بشكل زاحف قوي، غير أن الحارس “كاميني” أنقذ ببراعة فريقه من هدف محقق.
واستفاق النادي الأندلسي في اللحظات الأخيرة من هذا الشوط بهجمات متتالية من ساندرو وكيكو الذي كاد في الدقيقة ال42 أن يهز الشباك برأسيته، فكرته لم تعتل العارضة سوى ببعض سنتمترات وكان الريال محظوظًا بتوجهه نحو غرف تغيير الملابس متقدمًا في النتيجة.
وكاد ملقا في الدقيقة ال4 من الشوط الثاني أن يعقد مهمة النادي الملكي بهدف التعادل، فقد توغل “ريسيو” بمهارة وسدد بشكل عكسي من الجهة اليمنى، غير أن “نافاس” واصل تألق وكان للكرة بالمرصاد.
وحسم النجم الفرنسي “كريم بنزيمة” بهدفه الثاني في الدقيقة ال55 كل شيء، فقد انقض “راموس” على إحدى التمريرات الجانبية بتسديدة قوية ارتدت من “كاميني” وارتطمت بفاران قبل أن تعود نحو ذو الأصول الجزائرية الذي لم يكن عيله سوى التسجيل وإرسال البهجة للعاصمة الإسبانية.
وبهذا التقدم، أشرك “زيدان” كلاً من “خاميس”، “كوفاسيتش” وبعد ذلك “موراتا” من أجل إعطائهم مزيدًا من الدقائق في آخر مبارياتهم في الدوري وكذلك لضخ نوع من الانتعاشة في الفريق، غير أن ملقا كان هو الأخطر وحاول مرارًا وتكرارًا حتى أنه كاد أن يسجل لولا براعة الحارس “كيلور نافاس” وسوء الحظ.
أبرز الفرص كانت في الدقيقة ال78 انطلاقاً من “تشوري كاسترو” الذي حول عرضية مميزة ، انقض عليها “كاماتشو” برأسية رائعة لم تعتل العارضة سوى ببعض السنتمترات.
رد الميرينجي كان في الدقائق الأخيرة عبر “موراتا” الذي أرسل قذيفة مدوية من بعيد لترتد نحو “مودريتش”، غير أن “كاميني” كان يقظًا من جديد وأبدع في التصدي لكرة الكرواتي أيضًا وذلك قبل العارضة التي تسبب فيها “تشوري كاسترو” في الوقت المبدد والتي لم تكن لها أية فائدة سوى إطلاق العنان لأفراح الجماهير المدريدية.
موقع Goal.com