زيدان يتغلب على سيموني في الديربي الاسباني

يوروسبورت
انتهت مباراة فريق أتليتكو مدريد مع ضيفه فريق ريال مدريد بفوز الأول بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة، ضمن مباريات الجولة الثانية عشر من بطولة الدوري الإسباني، والتي أقيمت على ملعب فيسنتي كالديرون.
المباراة كانت عالية المستوى وحافلة بالندية والإثارة، دخلها ريال مدريد وهو في قمة تركيزه، ويعرف تحديدا ماذا يريد من المباراة وكيف يحقق هدفه.
مباراة أظهرت مدى شخصية الفريق الملكي ونجاعته وحاجته للفوز بلقب اللا ليغا، بعد عدة مواسم جدباء، حرم فيها من ملامسة كأس البطولة، وسعى بجدية لإستغلال نتيجة غريمه برشلونة واخفاقه على ملعبه، واهداره نقطتان أمام ملقا.
تنوع أسلوب لعب الفريق الملكي خلال المباراة، سواء بالشوط الأول من اتباع أسلوب الضغط المتقدم بطول الملعب، والهجوم السريع على طريقة الكوبرا، مستغلا تحركات رونالدو المزعجة، والذي عاث تهديفا في دفاعات أصحاب الأرض، وبالشوط الثاني لجأ لأسلوب دفاع المنطقة والهجمات المرتدة، والتي تسببت بالهدفين الثاني والثالث.
والأهم أن زيدان تمكن من زرع حالة رغبة بالفوز وحماسة، وخطف سلاح سيميوني الأثير، وأجبره على الانقياد الى أسلوبه، في ظل نقص حاد وقاتل لأي فريق من نجومه الأساسيين، وأمام منافس يرتعب من مواجهته أي فريق بالعالم خاصة على ملعبه.
ملخص المباراة:
الشوط الأول.. بداية حماسية ملتهبة، دخل الفريقان بالطاقة القصوى لديهما، حيث ارتفع نسق الجهد البدني والسرعات والندية بشكل كبير، ولكن كانت الكفة تميل لصالح الميرينغي، وبالفعل تمكن من التهديف عبر ركلة حرة، لكنه أهدر عدة فرص تهديفية، بينما لم يستطع الأتليتي أن يتواجد هجوميًا واكتفى بمحاولات صد المد الهجومي للضيوف، دون أية خطورة هجومية تذكر.
الشوط الثاني.. أداره زيدان بذكاء واضح، حيث عمد الى امتصاص هجمات الروخي بلانكوس المتوقعة في أول ربع ساعة من الشوط، وبعدها بدأ يستغل المساحات التي تولدت في خط وسطه، ولعب على الهجمات المرتدة السريعة والمركزة، مستغلا خبرة نجميه بيل ورونالدو.
الأفضل والأسوأ..
الأفضل : كريستيانو رونالدو، بالطبع هو نجم المباراة الساطع، فعل كل شيء بالمباراة تسديدات بالرأس، سرعات وخلخلة لدفاعات الاتليتي، تسديدات من وضع الحركة، صنع ركلة جزاء، المعاونة بالدفاع خاصة بالركلات الثابتة، وتوج مجهوده بأن أصبح الهداف التاريخي للديربي المدريدي بثلاثية تاريخية، واعتلى صدارة هدافي اللا ليغا برصيد 8 أهداف.
الأسوأ : سيميوني، لم يستطع استغلال الجمهور والملعب والغيابات المؤثرة التي ضربت منافسه، وسقط للمرة الثانية على التوالي، وأصبحت فرصة منافسته على اللقب تقترب من التلاشي.