سامبدوريا يزيد من أزمات الأنتر ويدق المسمار الأخير في نعش دي بور

وكالات
تفوق سامبدويا على ضيفه الإنتر بهدف نظيف في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب لويجي فيراريس لحساب الجولة الـ11 من الدوري الإيطالي، وهو ما يصعب وضع الإنتر ومدربه فرانك دي بور.
سامبدوريا وبعد الخسارة في الجولة الماضية أمام اليوفي دخل اللقاء وعينه على تحقيق فوز يعود به للطريق الصحيح، أما الإنتر، وخاصة دي بور، فقد كان يعلم أن نتيجة سلبية اليوم قد تتسبب فيما لا يُحمد عقباه، وهو ما جعل اللقاء بتحديات كبيرة.
أصحاب الأرض بدوا أكثر حركية ورغبة بداية المباراة، وهو ما جعلهم أخطر على المرمى من ضيوفهم الذين عانوا من مشاكل جمة في خط الوسط تسببت في مشاكل دفاعية وفي صعوبات كبيرة في إيصال الكرة بشكل صحيح للثلث الأخير من الملعب وبالتالي لخلق الخطورة على المرمى.
أول فرصة واضحة في اللقاء كانت في الدقيقة الـ12 عن طريق الكولومبي مورييل الذي توصل بكرة مثالية في الجهة اليسرى من منطقة الجزاء لينفرد بهاندانوفيتش، لكن تسديدته كانت مخيبة للآمال ومرت محادية للقائم الأيسر وسط حسرة كبيرة لزملائه…الخطورة استمرت من جانب السامب، وهذه المرة من ركلة ركنية حولها كولياريلا بشكل خطير جدًا في القائم الأول للشباك الخارجية، وهو ما أضاع فرصة خطيرة أخرى على أصحاب الأرض.
استفاق رجال فرانك دي بور بعد مرور أول نصف ساعة من اللقاء، حيث أخذوا في التقدم بثبات نحو الأمام فخلقوا بعض الفرص الخطيرة والتي كادت تمنحهم التقدم في اللقاء…ففي الدقيقة الـ39 توصل بروزوفيتش بكرة في الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء، فراوغ مدافع السامب ثم أطلق تسديدة قوية جدًا لم يحل بينها وبين الشباك سوى العارضة الأفقية.
إيكاردي تحصل على فرصة من ذهب بعد دقيقة من فرصة بروزفيتش، حيث توصل بعرضية مثالية من إيدير ليحولها بصدره في اتجاه المرمى، لكنها مرت مُحاذية ببضعة سنتميترات للقائم الأيمن، وهو ما كان بمثابة جرس الإنذار الذي استوعبه أصحاب الأرض وسارعوا للهجوم مجددًا، فتمكنوا هذه المرة من افتتاح التسجيل في الدقيقة الـ44 عن طريق كوالياريلا مستغلًا تمريرة من فيرنانديز للينيتي الذي حاول المراغة قبل أن تطول منه الكرة وتصل للمهاجم الإيطالي الذي لو يتوان عن وضع الكرة في الشباك على يسار هاندانوفيتش معطيًا تقدمًا مهمًا لفريقه.
وعلى وقع هدف أصحاب الأرض، انتهى الشوط الأول وسط خيبة أمل كبيرة وسط لاعبي النيراتزوري الذين كانوا مطالبين بالقيام بردة فعل مع بداية الشوط الثاني، لكن ما قاموا به في الدقائق الأولى لم يخلق خطوة كبيرة على مرمى بوجيوني.
أخطر فرص الإنتر في الشوط الثاني انتظرت الدقيقة الـ68 حينما تحصل الأرجنتيني إيكاردي على فرصة من ذهب للتعديل بعد أن توصل بعرضية مثالية من بروزويتش لم يكن عليه سوى إيداعها في الشباك برأسه، لكن ردة فعل قائد الإنتر لم تكن في المستوى لتتحول تسديدته فو العارضة مطيحة بحظوظ فريقه في التعادل.
مناورات لاعبي الإنتر افتقدت دائمًا للمسة الأخيرة وقبل الأخيرة، فمحاولات توغل إيدير عبر الرواق الأيسر دائمًا ما انتهت أمام التكتل الدفاعي لأصحاب الأرض، كما أن تسديدات بروزوفيتش وكاندريفا لم تقلق راحة السامب كثيرًا، علمًا أنهم اعتمدوا كثيرًا على المرتدات من أجل تخفيف وطء هجمات الزوار على مرماهم.
ووسط التهور الهجومي للإنتر من أجل إدارك التعادل، توصل بوديني بفرصة لا تعوض لإضافة الهدف الثاني بعد الانفراد بهاندانوفيتش، لكن تسديدته الأرضية ارتطمت بأقدام الحارس وأضاعات على سامبدوريا قتل اللقاء بشكل عملي.
الإنتر كان قاب قوسين أو أدنى من التعديل في الوقت بدل الضائع عن طري باليرمو، لكن ذلك لم يحصل في النهاية ليظفر السامب بالنقاط الثلاث التي رفعت لـ14 نقطة في المركز 12، فيما تجمد رصيد الإنتر في النقطة الـ14 بالمركز الـ11