اخر الأخبار

شكرا عبطان .. الانسان والوزير

علي المعموري

ليس من طبيعتي ان امتدح الاشخاص خصوصا اذا كان الامر متعلق بالقيام بواجبات تفرضها وظيفتهم الا ان هذا الرجل اجبرني على التخلي عن طبعي هذا وانا اعرف ان مدح الرجل لايزيده شيئا فما يقوم به يثبت بالملموس تميزه وجديته وحماسته وتفاعله مع كل ما يتصل بوظيفته كوزير وكأنسان وكمواطن وهي خصال لاتتوافر في الكثيرين ممن وضعتهم الظروف في مواقع المسؤولية في ما يعرف بعهد التداول الديمقراطي للسلطات , فالسيد عبطان اثبت للجميع انه الاختيار الامثل لمنصب ليس من تلك المناصب التي يتخاصم من اجلها اصحاب السلطة وبخلاف الكثيرين اثبت افضليته واستطاع ان يصنع لنفسه هالة عجز عن الوصول اليها العديد ممن وضعوا في مناصب توفر مناخات افضل للتفاعل مع القواعد الشعبية.

في ظل ظروف معقدة سياسيا وامنيا وماليا .. وفي ظل خراب يحتاج الى سنوات طويلة وبوضع مثالي لكي يتم فرزه وتجاوز اثاره استطاع هذا الرجل  ان يثبت ان التواضع  اسهل طرق الوصول الى الناس وان العمل بالممكن سيتعاطى معه المجتمع بايجابية بخلاف ما يقوم به البعض من التعكز على الظروف ووضعها كمبررات للكسل وان محبة الناس لايصل اليها المسؤول بالشعارات الفارغة او بالتصريحات التي لاتستند لاسس عملية.

اكمال ملاعب وتحويلها من مشاريع معطلة الى واقع حقيقي يعتبر انجاز لانها تحولت من هياكل لاطائل منها الى الخدمة المباشرة فعلا او في طريقها لذلك  كما في ملاعب كربلاء وميسان والنجف والزوراء والحبيبية واخرى في الطريق .

ولعل اصرار الرجل على دق اسفين كبير في جدار الحظر الكروي على ملاعب العراق رغم المعرقلات والمعوقات والمطبات الطبيعية منها والصناعية يعتبر من اعظم ماقام به هذا الوزير الشاب حتى مع خروج الامر عن اختصاصه المباشر فالذهاب الى الفيفا وعرض المعاناة بطريقة احترافية ومن ثم انتزاع قرار بوضع بعض الملاعب تحت الاختبار ومواصلة العمل على انجاح الاختبار بدءا من تحضير الملاعب ومروا بالاسهام في وصول النشامى لملعب البصرة وانتهاءا بمباراة الامس مع اساطير العالم  ومع كل هذه الخطوات يعلم الجمهور الكريم ان الرجل تجاوز اختصاصه في بعض الحالات ما تسبب ببعض الاشتباكات مع جهات اخرى وان لم تكن مباشرة الا انها موجودة وقيامه بكل هذا كان مشفوعا باخلاصه وحبه لوطنه..

عبطان الانسان قبل الوزير تعامل مع الجميع بروح رياضية لم يتحامل على احد كما حصل سابقا ولم يضع (فيتو) على شخصية رياضية فتفاعل مع الجميع واحب الجميع والجميع احبوه وهذا اغلى الاثمان.

عبطان يعد بمفاجآت اخرى وانا اصدقه واجزم ان الجميع يصدقه اعتمادا على التجارب السابقة التي وعد بها وكان وفيا ولانه لايعلن مسبقا عن مفاجآته حتى لايساء فهمها..

الاخطاء ممكنة ومرافقة لاي عمل وعليه عندما يشار اليها فالهدف هو تجاوزها وكثرة الافعال تكثر معها الاخطاء وهذا بديهي..

انتقدنا كثيرا بهدف التقويم وحان وقت الاشارة الى الافعال الايجابية من باب الانصاف وحفظ اتعاب الرجل وتمييزه عن اولئك الذين باعوا الناس الكلام ولاشيئ سواه.

اخيرا.. اتمنى ان توقظ حركة عبطان ونشاطه النائمين من نومتهم  ليعملوا بنصف همة الرجل!

اتمنى ان يعاد استيزار الرجل لعدة سنوات قادمة ليستطيع استكمال مابدأ به من مشاريع تعبر عن حيوية المجتمع ووضع شبابه في اولى الاهتمامات

واتمنى ان اجد في مواقع المسؤولية رجال بنصف همته او حتى بربعها

بانتظار مفاجآت الوزير اتمنى ان لااكون قد بالغت في مدحه وان حصل فان ما يفعله يستحق افضل مما كتبت والله الموفق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى