الدوري العراقي

شنيشل وضرورة تجاوز العقدة السعودية

علي المعموري – مونديال

يلتقي ظهر الثلاثاء المقبل في ملعب  شاه علم الماليزي منتخبنا الوطني بكرة القدم مع نظيره السعودي للجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية المؤهلة للمونديال الروسي, لقاء غاية في الاهمية بالنسبة لمنتخبنا الوطني الذي عليه تعويض خسارته الاولى امام المنتخب الاسترالي في بيرث الخميس الماضي بهدفين دون رد كما عليه ان يصالح جمهوره بنتيجة مرضية في هذا اللقاء.

المنتخب السعودي هو الاخر مطالب بتاكيد فوزه على تايلاند بهدف يتيم في الجولة الماضية وتغيير صورة الاداء الباهت الذي قدمه في تلك المباراة.

الفريقان التقيا من قبل في 33 مناسبة مختلفة فاز العراق في 16 والسعودية في 9 وانتهت8 مباريات بالتعادل , احصائية بسيطة رقميا تعطي الافضلية للمنتخب العراقي لكن في التفاصيل امر اخر هو ان الحسبة مختلفة تماما عند الكلام عن تصفيات كاس العالم اذ التقى الفريقان في هذه المناسبة اربع مرات فقط لم يفز العراق في اي منها بل فازت السعودية في ثلاث مناسبات وتعادل الفريقان في الرابعة , وفي التفاصيل ان اللقاء الاول جرى في 21/3/1981 وانتهى بهدف سعودي دون رد بينما جرى اللقاء الثاني في24/10/1993 وانتهى بهدف لكل فريق وهي المرة الوحيدة التي يتعادل بها الفريقين في تصفيات كاس العالم.

وفي31/8/2001 فازت السعودية بهدف يتيم عندما التقى الفريقان في المنامة ثم اكد السعوديون فوزهم الاول عندما تغلبوا على المنتخب العراقي بهدفين لواحد في المباراة التي اقيمت في العاصمة الاردنية عمان.

لنبقى في الجزئية التي تتعلق بمقابلات تصفيات كاس العالم وننظر الى نتائجها التي سجلت افضلية مطلقة لصالح السعوديين بما يؤسس لعقدة عراقية سببها الفريق السعودية وهي نقطة مقلقة فعلا.

الفريقان سيدخلان اللقاء الخامس لهما ضمن سلسلة لقاءات مونديالية ويتطلع كل فريق منهما للظفر بنقاط اللقاء او الخروج باقل الخسائر دون الاعتماد على سجلات التاريخ بل في الاعتماد على التحضير البدني والفني وحسن القراءة فيما يتعلق بالمدربين.

المنتخب العراقي سيكون تحت الضغط كونه سيدخل المباراة وهو يحمل اثار هزيمته الاولى التي لم يتلقفها الجمهور بطريقة تشبه الحالات المماثلة السابقة انما ولدت لدى الشارع حالة من الغضب والامتعاض والندم على الدعم الذي قدمه الشارع للمدرب قبل واثناء قيادته للفريق فاداء المدرب من وجهة نظر الكثيرين شكل صدمة عنيفة جراء فلسفته الدفاعية المبالغ فيها والتي اربكت جميع الخطوط مع فقدان الحلول بسبب القراءة القاصرة وهو مالم يكن الجمهور قد رسمه عن شنيشل المعروف بتدخلاته التي تاتي سريعة فكثيرا مايستبدل لاعبيه خلال الشوط الاول من المباراة الا في مباراة استراليا تاخر وعندما تدخل لم يكن لتدخله اي دور في ترتيب الاوضاع.

الذي نخشاه هو ان يتاثر شنيشل بنتيجة واداء المباراة السابقة فتفلت منه مباراة السعودية وتستمر العقدة وينتهي التاريخ بالنسبة لراضي بعد ان يفقد الرضا.

كلنا ثقة بقدرات شنيشل ولاعبيه في تجاوز المنتخب السعودي الذي سيفكر في النقطة كهدف اساسي لذا يتوجب التعامل مع المباراة بطريقة طبيعية لتحقيق الفوز وتهدئة الشارع الكروي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى