الدوري العراقي
شنيشل وضرورة تقييم مستوى لاعبي المنتخب قبل مواجهة استراليا

علي المعموري
مونديال
لاشك ان فترة التوقف الطويلة بين مرحلتي الذهاب والاياب لمباريات المجموعة الثانية التي انهاها منتخبنا بحصوله على ثلاث نقاط يتيمة وهي محصلة لا ترضي طموح الشارع الرياضي وقبله طموح الكادر الفني للمنتخب الذي يقوده السيد راضي شنيشل قد وفرت فرصة كافية للمدرب لاجراء تقييم فني شامل لجميع ادواته وتحديد النشط منها وعزل الغير فعال لغرض التهيئة والاستعداد للمرحلة المقبلة أملا في تحقيق نتائج مختلفة عما تحقق خلال مرحلة الذهاب .
لا نريد التدخل في امور تخص المدرب او معاونوه لكنا وبدافع الحرص على انجاح مهمة منتخبنا او على الاقل من اجل تحقيق نتائج مختلفة عما تحقق سابقا نؤشر لحالات نعتقد انها ستعطي مردودات افضل لو تمت معالجتها بطريقة جدية.
ومن خلال متابعاتنا لنشاط المدرب خلال الفترة الماضية تبين انه غير مقتنع ببعض اللاعبين الذين مثلوا الفريق في المرحلة الاولى من التصفيات وهو ما يفسر قوله انه سيعطي الفرصة لبعض العناصر التي نشطت في الدوري المحلي للتنافس مع من سبق دعوته واتضح ان عطائه لا يتناسب واهمية التصفيات وهذه الجزئية تحديدا سبق وان اشرها المتابعون والجمهور فبعض العناصر في المنتخب لم تكن مؤهلة لتمثيله رغم انها منحت فرصة كبيرة واصبح من المهم استبدالها خصوصا ان المهمة المقبلة بوجود بصيص من الامل تبدو اكثر حساسية واهمية ما يتطلب التدقيق خلالها بكل شيء وفي هذا المجال نقول الاتي :
-
لا يوجد مدرب لا يتمنى ان تنجح مهمته ويحقق فريقه نتائج ايجابية وهو من اجل ذلك سيبحث عن الادوات الملائمة التي توصله لهدفه وعليه فان السيد راضي شنيشل من المؤكد انه يبحث عن لاعبين يخدمون فكره التدريبي وينسجمون مع تكتيكاته خارج او داخل الملعب ويعتقد الشارع الرياضي والمتابعين ان اهمال لاعب مثل ياسر قاسم امر غير مفهوم حتى لو كان قاسم لا يرغب بالتواجد مع المنتخب كما يشاع احيانا الا ان المهمة تتطلب على الاقل المحاولة وانا على يقين ان السيد راضي يتمنى ان يضم هذا اللاعب الذي ربما لديه اسباب اخرى لرفض اللعب لكنها من المؤكد بعيدة عن المدرب لان راضي هو اكثر من يعرف امكانيات ياسر قاسم الفنية.
-
وصف الكابتن او قائد الفريق ليس صفة او علامة يضعها اللاعب على ذراعه فقط انما هي تكليف يفترض ان يستند لمواصفات خاصة متوفرة باللاعب المكلف بقيادة زملائه واول تلك المواصفات هي ان يكون مقبولا من زملائه ومحبوبا منهم اضافة الى قدرته على توجيههم داخل وخارج الملعب باختصار للقيادة مزايا ومواصفات لا تتوفر في اي لاعب لذا نرى ان يعاد النظر بمن يتسلم شارة القائد ويعتقد الكثير من المتابعين ان اللاعب سعد عبد الامير هو الاكثر قدرة على تحمل هذه المسؤولية وهذا مجرد مقترح والامر متروك في النهاية لمدير الفريق الفني.
-
منذ بطولة اسيا وربما قبلها ايضا والمنتخب العراقي يعاني من مشكلة لاعبي قلب الدفاع وايضا مدافع اليمين وبنظرة بسيطة لجميع الاهداف التي دخلت مرمانا في التصفيات سنجد ان معظمها تسبب بها بشكل او باخر قلبي الدفاع او مدافع اليمين كما حصل في مباراة اليابان التي لم نكن نستحق الخسارة فيها وكذلك مباراة الامارات وغيرها.
-
لم يكن – وفق رؤية الشارع الكروي- مناسبا توظيف اللاعب علي عدنان الذي يجيد اللعب في الباك اليسار بينما يوضح كجناح حتى يبدو ان ضرغام وعلي يلعبان بقدم واحدة اي هناك فوضى في هذا المركز كما نرى.
-
لسنا بصدد تقييم الاخرين لكن المنطق يقول بالفارق في المردود اللياقي للاعبينا وهم يلعبون للوطني وعندما لعبوا للاؤلمبي بمعنى انخفاض واضح في القدرة البدنية للمنتخب عندما يتقدم عمر المباراة وهذا ما يفسر تلقي الفريق اهداف وتتبدل النتائج في الثلث الاخير من المباريات الاربعة التي خسرناها وخصوصا مباراتا السعودية واليابان.
-
الثبات على تشكيل واحد يحقق نوعا من الاستقرار في الفريق والتغييرات المستمرة تخلق ارباكا في صفوفه وتضعف من تركيز اللاعبين لذا يفترض ان تكون التغييرات بحدود ضيقة قدر الامكان
-
من المهم منح الفرصة للاعبين المحترفين باعتبارهم اكثر جهوزية من لاعبي الدوري والنظر الى الجميع على اساس كفائته وبمقدار مايقدمه من عطاء لاعلى اساس محلي واخر محترف فالتمييز هنا يسبب حساسية بين اللاعبين ويؤدي الى تكتلات كما حصل سابقا وهذه التكتلات تؤسر سلبا على مجمل فعالية المنتخب.